اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حينما شعرتْ تلك المرأة بخوْفٍ مركّب || عطا الله شاهين

بينما كانت تسير تلك المرأة ذات مساءٍ في طريق جبلي، لأنها أرادتْ أن تزورَ صديقتها، التي لم ترها منذ مدة، لكنّ تلك المرأة ضلّتْ طريقها، حينما بدأ المطرُ يتساقطُ عليها، فدخلتْ إلى داخلِ غابةٍ موحشة، ولمْ تعدْ تدري حينها إلى أين ستتجه؟ ولكن وبعد أنْ خطتْ خطواتٍ عدّة رأتْ كهفاً من بعيد، فخطتْ صوبه، وكانت ترتجف، لأنها تبلّلتْ من المطر، وحين وصلتْ إلى بابِ الكهفِ ألقت بنظرة إلى داخله، وبدا لها بأنه كهفٌ فارغ، لكنه بدا لها بأنّه
كهفٌ موحش للغاية، فراحت تخطو إلى داخل الكهف، وجلستْ في إحدى زواياه ترتجف، مِنْ شدّة البرْد، فملابسها تبلّلت تماما من سيرها تحت المطر، وبعد دقائق تناولت هاتفها الخليوي من جيبِ بنطالها الجينز، لكنّها لم تتمكن من الاتصالِ، لأنّ بطاريته نفذت، وما هي إلا لحظات حتى هبطَ الليل بعتمتِه، وبعد مرور دقائق عدة سمعتْ خطواتٍ كانت تقتربُ من مدخلِ الكهف شيئا فشيئا، وفجأة سمعتْ صوتَ رجلٍ يقول يبدو بأنني سأنام في هذا الكهف، فأشعلَ ولاعته، ودخلَ إلى داخل الكهف، وحينما وصل إلى منتصفه رأى امرأةً، فقالت له: أرجوك لا تؤذيني، فردّ عليها: لا تخافي، فأنا لم أعد قادرا على السيرِ تحت المطر، ولهذا جئت إلى هنا، وجلس ذاك الرّجل على مدخلِ الكهف، وراح يقصّ عليها قصته، وقال لها: إن شدّة غزارة المطر هي التي أجبرتني أن آتيَ إلى هذا الكهف، لكن تلك المرأة ظلّت صامتة، وبدت خائفة منه، وبعد أن صمتَ، نهضتْ تلك المرأة من مكانها، وقالت له: لا أريدُ أنْ يعلم أحد بأنّكَ كنتَ هنا معي في هذا الكهف، فقالَ لها: لا تخافي، أنا عندي نساء، وأنا شخص أحافظ على شرف نسائنا، فلا تقلقي، سأخرجُ الآن، وسأسير تحت المطر في العتمة، إرضاء لكِ، ولن أجلب لكِ أي عار،ٍ وأقسم بأنني لن أؤذيك، فسرّت المرأة بداخلها، وقالت في ذاتها: ما زال في الدنيا أناس طيبون، فقام وهم بالمغادرة، وقال لها: أنا سأذهب في طريقي، وخرج ذاك الرّجُل، لكن تلك المرأة لم تصدّق بأن ذاك الرجل الذي خرج للتو لم يعتدي عليها، ولم يؤذيها، وقالت في ذاتها: ليس كل الرّجال يبيتون ذئابا متوحشة، حينما يختلون بامرأة، ومن شدة التعب غفتْ تلك المرأة هناك حتى الفجر، وفي الصباح خطت صوب مدخلِ الكهف، ورأت بأن المطر قد توقف تماما، وانقشعتْ الغيوم من السماء، فخرجتْ من الكهف، وسارت بين الأشجارِ، واشتمت رائحة الغابة، وظلت تخطو في اتجاه أرشدها عليه ذاك الرّجُل أن تسلكه، لكي تصل بسرعة إلى وجهتها، وحينما وصلتْ إلى بيت صديقتها، تنفّستْ الصعداء وحمدت الله على بقائها سالمة بدون أيّ أذى، وقالتْ في ذاتها: ما زلتُ لا أصدّق بأن هناك أناس ما زالوا يحافظون على قيّم الأخلاق، كذاكَ الرّجُل الذي تركني ليلة البارحة، لكنني لا أعلم ربما الحظّ أسعفني في تلك الليلة بأن ذاك الرّجل الغريب كان رجلاً تقيا أو أنه لم يكن جائعا للجنس، مع أنني بقيت طول الليل أشعر بخوف مركّب خوف من عتمة ووحوش تبحث عن فريسة، وخوف من ذاك الرجل لأنني اعتقدت بأنه سيفترسني، لكن لم يفترسني في تلك الليلة أي أحد..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...