(اعترافات)
..
تقتحمني كلمات مُنفعلة
بينَ صمت وصمت
تستدرجني
ترغمني على البوح
مليئة المُخيلة الفضفاضة
طافحة بكلّ شيء
كغدير التهم للتو سحابة مُكتنزة قادرة
أتحايل على ذاتي وأتسلل نحو السرير
بين الثانية والتنهيدة تنكزني مشاعر
وتختلج روح
أتذرع بصبر متين
كي أهيمن على أصابعي
فجأة أشمّ عطر وسادة صامتة
أنهض بقفزة واحدة
نحو منضدتي
وأبدأ اعترافاتي الخاسرة
28 أكتوبر 04:16 م
(تحليق)
..
تلك الأشياء لمْ تحدث أدري
كلّ ذلك يدور في خلدي
أشاهد وأسمع وأحاول تصديق خيالاتي
وليل يتفاعل معي لا أدري كُنه مُراده
لتكن تلك الليلة التشرينيّة بلون صباح نيساني
شفافة ناصعة كياسمين الشام
سأغرق في تفاصيل
ونمنمات قديمة
ومستقبليّة
وأحاول أن لا أمرّ بالحاضر الكئيب
سأغمض وأغربل الأيّام لتنهمر مشاهد
يُغطيها الندى والحبق الأخضر الفوّاح
أدري تراودني الحروف وأستسلم مع وحي لا يستطيع الابتعاد
عن روضة أزاهيري المسكونة بالألوان وعبير زمردي الملامح
تتجسد بين يدي حياة جميلة لولا عربشة القلق الباحث
بين عبرات فاترة وسكون وقت وجلبة ألمح بين الثواني
وميض يتلألأ صريحاً وتضحك مرايا ساخرة وتسافر مقاطع
معجزة ذلك الوحي الذي يأخذني مِن أصابع يميني
حيث تقطن الحقول الزرقاء المُرصعة بالفيروز والألماس
تسيطر الروح على الجسد المُرتمي بيأس وصدى يُردد أناشيد
تتموسق على أوتار ترغب التحليق والطيران
الأحد 05:56 م
(غربة روح)
..
في الظلّ أجلسُ وحيدة
أتابعُ الغوصَ في نمنمات بعيدة
يستمرّ سجال وتمتمات وتتسطر ألوان
لا تشبه سحنة الوقت الأصفر
ثمّة رهبة قابعة بذهول
ليست قذائف تلك التي تسقط حولي
ما هي إلا أصوات تسبح في هُراء خارج المعقول
الجو المشحون بالقلق وهذا الانتظار المجهول
تطفقُ أصابعي تتعملق فوق لوحة تبدأ تتشكل
وهي تتلمس رعشات ومسام ونبضات
أتجاهل القشة التي تطفو كي تنتشلني مِن الغرق
برفقة أوهامي أسري وأدرك أنّني غريبة كيتيمة
بين العنقاء والغول
(عصف)
..
المكان عبارة عن طاولة صغيرة وكرسي
مع سرير منفرد وكنبة وبساط والكثير مِن الظلال المراودة
والعفاريت المُتقافزة المُشاغبة
وحدي أعيشُ طقوسَ حالة يستغربها بعضي
عصافير مُغردة تلعب في محيط رأسي مع رائحة ورق
وحبر وعطور دمشقيّة
الليل عندي يُشبه النهار ودائماً تختلط كلمات مع عرق هوسي
وعصف جنوني
وتمتلئ صفحات ويرتفع نحو السماء صوت يرتعش
تتوثب أعصاب مُنتظرة ردّة فعل المُحيط الغائب
أستند على كتف طاولتي التي تتحمل الأثقال
ولا أعلم إلى متى تنفطر مشاعر وراءَ ستائر
(حقيقة)
..
الحقيقة ندري أنّنا نُكابر
نحاول مدّ بساط الأمل
كُرمى للصغار
وبراعم
ولا يغيب عن الذاكرة حقول شقائق النعمان
التي تمتد
وتُسافر راحات مرفوعة نحو سماء
مُكتظة بقذائف وآهات
تختلط أحاسيس وأصوات وأسراب
ويُهيمن قلق ويُسيطر الضباب الخائف
..
تقتحمني كلمات مُنفعلة
بينَ صمت وصمت
تستدرجني
ترغمني على البوح
مليئة المُخيلة الفضفاضة
طافحة بكلّ شيء
كغدير التهم للتو سحابة مُكتنزة قادرة
أتحايل على ذاتي وأتسلل نحو السرير
بين الثانية والتنهيدة تنكزني مشاعر
وتختلج روح
أتذرع بصبر متين
كي أهيمن على أصابعي
فجأة أشمّ عطر وسادة صامتة
أنهض بقفزة واحدة
نحو منضدتي
وأبدأ اعترافاتي الخاسرة
28 أكتوبر 04:16 م
(تحليق)
..
تلك الأشياء لمْ تحدث أدري
كلّ ذلك يدور في خلدي
أشاهد وأسمع وأحاول تصديق خيالاتي
وليل يتفاعل معي لا أدري كُنه مُراده
لتكن تلك الليلة التشرينيّة بلون صباح نيساني
شفافة ناصعة كياسمين الشام
سأغرق في تفاصيل
ونمنمات قديمة
ومستقبليّة
وأحاول أن لا أمرّ بالحاضر الكئيب
سأغمض وأغربل الأيّام لتنهمر مشاهد
يُغطيها الندى والحبق الأخضر الفوّاح
أدري تراودني الحروف وأستسلم مع وحي لا يستطيع الابتعاد
عن روضة أزاهيري المسكونة بالألوان وعبير زمردي الملامح
تتجسد بين يدي حياة جميلة لولا عربشة القلق الباحث
بين عبرات فاترة وسكون وقت وجلبة ألمح بين الثواني
وميض يتلألأ صريحاً وتضحك مرايا ساخرة وتسافر مقاطع
معجزة ذلك الوحي الذي يأخذني مِن أصابع يميني
حيث تقطن الحقول الزرقاء المُرصعة بالفيروز والألماس
تسيطر الروح على الجسد المُرتمي بيأس وصدى يُردد أناشيد
تتموسق على أوتار ترغب التحليق والطيران
الأحد 05:56 م
(غربة روح)
..
في الظلّ أجلسُ وحيدة
أتابعُ الغوصَ في نمنمات بعيدة
يستمرّ سجال وتمتمات وتتسطر ألوان
لا تشبه سحنة الوقت الأصفر
ثمّة رهبة قابعة بذهول
ليست قذائف تلك التي تسقط حولي
ما هي إلا أصوات تسبح في هُراء خارج المعقول
الجو المشحون بالقلق وهذا الانتظار المجهول
تطفقُ أصابعي تتعملق فوق لوحة تبدأ تتشكل
وهي تتلمس رعشات ومسام ونبضات
أتجاهل القشة التي تطفو كي تنتشلني مِن الغرق
برفقة أوهامي أسري وأدرك أنّني غريبة كيتيمة
بين العنقاء والغول
(عصف)
..
المكان عبارة عن طاولة صغيرة وكرسي
مع سرير منفرد وكنبة وبساط والكثير مِن الظلال المراودة
والعفاريت المُتقافزة المُشاغبة
وحدي أعيشُ طقوسَ حالة يستغربها بعضي
عصافير مُغردة تلعب في محيط رأسي مع رائحة ورق
وحبر وعطور دمشقيّة
الليل عندي يُشبه النهار ودائماً تختلط كلمات مع عرق هوسي
وعصف جنوني
وتمتلئ صفحات ويرتفع نحو السماء صوت يرتعش
تتوثب أعصاب مُنتظرة ردّة فعل المُحيط الغائب
أستند على كتف طاولتي التي تتحمل الأثقال
ولا أعلم إلى متى تنفطر مشاعر وراءَ ستائر
(حقيقة)
..
الحقيقة ندري أنّنا نُكابر
نحاول مدّ بساط الأمل
كُرمى للصغار
وبراعم
ولا يغيب عن الذاكرة حقول شقائق النعمان
التي تمتد
وتُسافر راحات مرفوعة نحو سماء
مُكتظة بقذائف وآهات
تختلط أحاسيس وأصوات وأسراب
ويُهيمن قلق ويُسيطر الضباب الخائف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق