في الظلام أخاتل الحقيقة أمام الواقع المرير
أحاول بصوتٍ مبحوح تفادي غضيض الوجع
أشعار الفرح تاهت مع السنين
في غيهب بربري ضاع فيه السلام
تهوى تعاريج الفيافي على ضفاف الهواجس
تنصب خيمة كلما جن الأفول ترملت بأيام المشيب
دُفنت تحت الثرى وعديدٌ من تجاعيد
تسابق قطار العمر السريع
وطير الفينيق يلامس جبهتها مع حبات الندى
أمراس المطر يروي الشجرة العتيقة
وبقايا أنثى تحمل لوحات الإنتظار
في ذلك الركن المظلم من الذاكرة كَساه غُبار الغرور
مازالت ترتل ترنيم العشق الصامت في خوابي الوفاء
واشتياقٌ مُعتّقٌ يثملها بشغف اللقاء الذي بات مستحيلا
حَبست الأنفاس أسدلت العيون
حطمت اليأس على أبواب الأمل المنشود
تهفو وتغفو على صدى ضحكات وبقايا حنين الاشواق
وأشعار تنسجها حروفٍ على وجه القمر البعيد
شحيح الحب دائم النسيان ترك مزار القلب
يعاف ظمئي في صحاري الشوق
نظرت فيما وراء الوجود وتسأل أين الوجوه والصور
الشاعرة وفاء غريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق