اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا : شعر م

حوار مع النفس ( زوبعة في فنجان ) || بدور العبيدي


بدور العبيدي

تلك الأيام… أو دعني اطلق عليها هذه الأيام بل وهذه اللحظات تحديداً ، شربت فنجان قهوتي الثامن فجر هذا اليوم ولم تكن المرة الأولى التي اطيل بها السهر .. أتقلب في فراشي واشعر بوحدتي المعتادة ، دموعي باتت تأكل وسادتي لحظةٍ تلو الاخرى دون توقف.
وذات ليلة اختنقت من شدة البكاء …. وبعدها بيومين فقط، كنت نائمة والكابوس الذي راودني ايقظني من شدة الهلع لم اكن استطع التنفس طبيعيا.ً



تجولت بين ارجاء البيت ، وبعدها خرجت ضمن حدود شارعنا الكبير، كي استنشق بعضاً من هواء الله العليل! مشيت كالمجنونة احدث الخالق مع نفسي ودموعي تكاد تخنقني من شدة الوجع.

اطالع السماء …واتجول لوحدي عند الساعة السادسة والنصف فجراً .. غرابتي استفزتني كثيراً.. لم أعد اكن بكامل قواي العقلية في ذلك اليوم! انه لشعور مستفز حقاً. بأنك تتطلع في السماء .. تتكلم مع نفسك تبكي ثم تضحك …لا تعلم ما السبب! وما الذي يجري معك من الأساس.. علامات استفهام عديدة وعلامات تعجب تكاد تستفز الغريب حتى.

تسألت مراتٍ عدة عن السبب الداعي للضحك والبكاء في أنٍ واحد!! ولم اجد اي تفسير لهذه الظاهرة، هلعت الى استشارة بعض الاصدقاء والصديقات المقربين ذوي الخبرة في هذه الحياة الغريبة وحدثتهم عن حالة احتراق جسدي بالحيرة المدمرة حتى كاد كل جزء من جسدي يبكي هو الأخر جراء ما حصل معي من حالة غياب احدهم الغير مبررة. وبعدها اقمت الصلوات، داعيةً الرب بان يكون غيابه المفاجئ له مبرر وان كل شيء يسير على ما يرام معه.

لستُ بالمتدينة .. لكوني كرهت اصول الدين في هذا العصر البائس.. لكنني مؤمنه جداً. مؤمنه بالأقدار وصانع الاقدار ..ترجيته هذه الأيام ، طلبت منه ان يسمعني .. ثم يسمعني من بعده هذا البعيد الذي اشعر انه مُغيب، تائه في اجواء عالم اخر تسوده الضجة والكثير من الثرثرة والشغب. شغب، الاصدقاء الذين يعتبرون أنفسهم شيء مهم بالنسبة له. يُبعدوه عني كالطفل خوفاً عليهِ مني!! نعم فالحمقى كثر لا تستغربوا منهم من تأتمنه على اسرارك ويطعنك خلفك.. ومنهم من يبتسم بوجهك وهو أكبر اعداءك اللدودين … وما خفي في صدورهم كان أعظم.

متى سيدرك كل ذلك؟ متى سيكف عن ممارسته للاستفزاز المتعمد لي.. اتسأل دون مللٍ أو كلل عن سر كل هذا البرود الذي يتصف به! يُشعرني احياناً بأنني جميلة جداً حسب قرأته الخجولة لي والتي لم اكن امانعها على الاطلاق!! تقربت منه خطوه ابتعد عني خمس خطواتٍ تقربت منه خطوة اخرى فجعل الفراغ بيني وبينه يكبر شيئا فشيء!! بحجة الظروف والارهاق والتعب.. الى متى يجب ان اقدر كل تلك الاعذار والمبررات؟

لما لا افعل مثله تماماً؟ لما اهتم للحرف الواحد الذي يتلفظه او الذي يكتبه لي حينما اخطر على باله في أي ليلة لا على التعيين؟ هل يعلم بحجم الحيرة والاشواق التي تصفعني من كل جهة عند النوم، عند مطالعتي للتلفاز، قرأتي لكتاب، او مطالعتي للهاتف دون راحة!
كيف لي ان احتمل كل ذلك؟ وانا التي ادمنت على صوته، وانفاسه، وحروفه، ونضراته.. كم اشتاق لرسائله القصيرة.. كصباح الخير مثلاً. كانت كالأوكسجين بالنسبة لي، وفي هذه الايام اشعر بانني اتنفس تنفساً اصطناعياً من اجواء البرد والبرود والظلام، حتى النهار اراه عادياً والليل لا قيمة له لأنني لم اكلمه، لعله يعلم ماهو المعنى الحقيقي للراحة بالنسبة الي… كنت اشتاق اليه حتى عندما نتحدث سوياً، اعتقد ان ما انا عليه لا يُدعى حب بل عشق من نوع اخر. كلما احتسي القهوة يترائا لي وجهه ، تُرى ما السبب؟ لما هذا التعذيب اليومي؟ والى متى سيستمر الحال هكذا معي؟

لقد تكررت الحالة عدة مرات .. مع الوانٍ مختلفة ليس لكوني جالسة في غرفة الاستقبال ومحاطة بلوحات والدي المثيرة للغرابة اكثر من غرابة نفسي…هكذا اتسلى ..اصنع لنفسي القهوة واطالع الحظ في فنجاني المثير للاستغراب ، مثير للاستغراب لأنني وببساطة شديدة في كل مرة احتسي في القهوة ، وارغب في قراءة الفنجان ارى رموزاً لحيوانات متعددة.. ارى نفسي واقفة او جالسة في زوايا قد تكون واضحة المعالم وقد تكون رمزية في بعض المرات!!

اضحك كثيراً لكثرة الرموز الحيوانية ( الشهوانية بعض الشيء ) في كل مرة اقلب فيها الفنجان لبعض دقائق كي اقرء لنفسي عن ايامي القادمة كيف ستكون يا ترى؟ بأي لونٍ واي شكلٍ وبأي رموز يجب ان اتفائل اكثر من الاخرى..
دائماً اتصور بأن الأشكال التي تظهر لي في كل مرة على هيئة حيواناتٍ مفترسة او اليفة والاخيرة نادرة نوعاً ما، لكني اشعر فعلياً بأنني داخل حديقة حيوانات لا استطيع الفرار منها بسهولة!!
لن اعتب ولن استغرب ان تعالت اصواتكم ضحكاً وانتقاداً لما اصوره لكم ، قد تظنون بأنني ابالغ …لكن وعلى العكس تماماً من ذلك .. فانا لم اخترع الذرة مثلاً ولم اكتشف اكتشافاً خطيراً لم يسبق له مثيل.
كل ما في الأمر صارحتكم عن مجموعة أشكال توحي وترمز على انها حيوانات تقوم بالنهش في اقرب فرصة ممكنه وبنفس الوقت ارى الخير وطيبة القلب والوجه الباسم البريء في زوايا الفنجان من جهة اخرى! مما يجعلني اقطع الشك باليقين بانني اعيش حالة حب محفوفة بالمراقبة والمخاطر. وربما انا وهو سنواجه الكثير فيما بعد، ولن يكون طريق عشقنا سهلاً كما كنت دائماً ارغب، لأن الارواح التي تحيط بنا هي من تطارد راحتنا ولحظات سعادتنا البسيطة.
اه.. يالها من دوامة، أليس كذلك؟
هؤلاء ببساطه هم البشر.. منهم الأليف ومنهم المفترس!
المشهد الذي اعتبره الاكثر قسوة هو ان تتخيل احدى تلك الرموز المتكررة في فنجان قهوتك يشبهون من هم على ارض الواقع! من دون التطرق الى وصفهم ، سواء كانوا قريبون لنا ام لا..

سواء يهمنا شأنهم أم لا….
سواء يستحقون ان نكبد انفسنا العناء لذكرهم أم لا…
كل ما في الامر انهم متشابهون في الصفات.. مقارنة بين ما سيعتقده البعض منكم خرافة وليس من الممكن ان توحي تلك الرموز لما هو موجود على ارض الواقع… لكن لو تمعنتم اكثر .. ولو شربتم الكثير من القهوة المرة .. ولو سهرتم قليلاً ، ولم تستطيعوا الخلود الى النوم لأيامٍ معدودات .. والتفكير بأحدهم معظم الوقت لا يفارق اذهانكم الشارده اليه/اليها ..حينها فقط ستعطوني الحق بأن ابيح بما هو مكتوم في صدري ليس لأيامٍ واسابيع ولياليٍ طوال .. بل لسنوات لم اكف بها في البحث عن فارس الاحلام الصعب المنال.

فأسألك ايها الرب ان تُرجعه الي من جديد كما في السابق.. فانا اتنفس اسمه ليل نهار دون انقطاع! كما واتسأل ما ان كان رب العباد سيرحم ويلطف بي كما يتلطف بعباده أم سيتخلى عني؟ التخلي كفر بحد ذاته والايمان يتطلب الصبر والاكثار من الدعاء وتفادي الاخطاء التي قد تُضيعه من يدي مرة اخرى! وهذا ما اخشاه حقاً.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...