نِسَاءُ الْكَوْنِ تَرْنُو فِي احْتِفَاءِ=وَيَبْغِينَ الوُصُولَ إِلَى السَّمَاءِ
يُؤَمِّلْنَ الْوُصُولَ إِلَى وِدَادِي=مَلَاذِ الْحُبِّ يَنْبُوعَ النَّقَاءِ
يُكَابِدْنَ الْعَنَاءَ بِسِحْرِ حُبِّي=وَيَصْرُخْنَ اشْتِهَاءً لِلضِّيَاءِ
يُرَاقِصْنَ الْقَصِيدَةَ فِي شُعُورِي=مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَةُ الصَّفَاءِ
أَهِيمُ لِسِحْرِهِنَّ بِلَحْنِ شَوْقِي=إِلَى قَطْفِ الْوُرُودُ وَالِانْتِشَاءِ
فَأَقْطِفُ وَرْدَةً وَتَهِيمُ أُخْرَى=إِلَى لُقْيَايَ فِي خَيْرِ اصْطِفَاءِ
تَقُولُ"أَنَا الْأَسِيرَةُ يَا حَبِيبِي=بِسِحْرِ عُيُونِكِ ازْدَادَ اشْتِهَائِي
أَنَا وَالْوَجْدُ تَوَّاقَانِ حُبِّي=إِلَى هَمْسِ الشَّمَائِلِ فِي الْفَضَاءِ"
فَأَلْثُمُهَا وَآخُذُهَا لِصَدْرِي=بِتَقْبِيلٍ تَكَتَّفَ بِالْعَنَاءِ
تَقُولُ:وَأَيْنَ مَا أَبْغِيهِ حٌبِّي؟!!!=فَأَقْطِفُهَا وَأَنْعَمُ بِالْهَنَاءِ
أُمَتِّعُهَا بِحُبٍّ أَمَّلَتْهُ=وَيَأْبَى الْجُودُ إِرْجَاعَ النِّسَاءِ
تَقُولُ:"أُحِبُّ أَشْعَاراً بِبَحْرِي"=أَقُولُ:"فَدَتْكِ أَشْعَارُ الْمَسَاءِ
أَنَا وَالنِّيلُ وَالْأَشْعَارُ نَشْدُو=بِهَمْسِ الْحُبِّ رَعْرَعَ فِي نَمَاءِ"
بِلَا هَمْسٍ بِلَا لَمْسٍ حَبِيبِي=يَئِنُّ الْقُدْسُ فِي نَارِ الشَّقَاءِ
يَقُولُ:"أَتَتْرُكُونَ الْوَغْدَ يَرْعَى=بَحَقْلِي يَا لَخَاتِمَةِ الدَّهَاءِ؟!!!
يُوَسِّعُ فِي بِنَايَتِهِ بِشَكْلٍ=يُدِيرُ الرَّأْسَ فِي زَمَنِ الْعُوَاءِ؟!!!
أَجِيرُونِي فَإِنِّي الْيَوْمَ أَهْفُو=إِلَيْكُمْ يَا عَمَالِقَةَ الْفِدَاءِ
فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ تَاقَ شِعْرِي=وَتُغْرِي بِي صَلَاحِيَةُ الْبَقَاءِ
بَنَوْا مُسْتَوْطَنَاتٍ شَاهِقَاتٍ=وَرَامُوا الْخُلْدَ فِي أَرْضِ الشِّفَاءِ
أَذَاقُونِي كُؤُوسَ الْوَيْلِ لَيْلاً=وَدَارُوا بِالْكُؤُوسِ عَلَى دِمَائِي
وَزَفُّونِي بِحَفْلِ الْغَصْبِ جَهْراً=إِلَى امْرَأَةٍ تَئِنُّ بِكِبْرِيَاءِ
تَقُولُ:"أَنَا فِلِسْطِينُ اللَّيَالِي=وَمَا أَهْوَى شَمَارِيخَ الْغَبَاءِ
أُحِبُّ بَنِيَّ بِالْأَحْجَارِ تَهْوِي=عَلَى السُّفَهَاءِ فِي بَرٍّ وَمَاءِ
قَدِ اسْتَعْطَيْتُ أَمْجَاداً تَوَلَّتْ=بِحِطِّينٍ وَهَاجَتْ فِي نِدَائِي
وَلَكِنَّ الصَّهَايِنَةَ الْكَسَالَى=رَمَوْنِي بِالْحِرَابِ عَلَى لِوَائِي
أَرَادُوا عَزْلَ أَيَّامِي وَحُبِّي=وَتَعْطِيلِ الْحِسَابِ بِالِادِّعَاءِ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=دُمُوعِي لَمْ تَنَمْ يَا أَصْدِقَائِي
رَمَيْتُ الْوَغْدَ مِنْ خَلَجَاتِ قَلْبِي=وَتَوَّجْتُ الْخَسِيسَ بِالِاعْتِدَاءِ
أَنَا مَنْ أَسْرَعَتْ نَحْوِي الْعَذَارَى=بِخَطْوٍ ثَائِرٍ دُونَ اكْتِفَاءِ
وَقَبَّلْنَ الضَّمِيرَ بِمَا حَوَاهُ=مِنَ الْأَفْكَارِ فِي غَيْرِ الْتِوَاءِ
يَقُلْنَ"حَبِيبَ أَفْئِدَةِ الْسُّكَارَى=عَنِ الْحَقِّ الْمُقَدَّسِ بِالْجَفَاءِ
دَعِ الْأَقْدَارَ تَسْتَدْعِي عِدَاتِي=لِتَرْمِيَهُمْ عَلَى حُفَرِ الْعَمَاءِ
وَذَرْهُمْ يَكْتَوُوا بِلَهِيبِ جَمْرِي=وَيَصْطَرِخُونَ فِي نَارِ اكْتِوَائِي
حِسَابُ الْمُلْهَمِينَ حِسَابُ خَيْرٍ=يُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ غَيْرِ انْثِنَاءِ
لُصُوصُ الْأَرْضِ رَشُّوهَا بِجَازٍ=لِإِحْرَاقِ الْبِلَادِ بِلَا حَيَاءِ
مَتَارِيسُ الْجَهَالَةِ رَافَقَتْهُمْ=أَمَامَ الْقُدْسِ فِي عُشْبٍ وَمَاءِ
حِسَابُ الْحَقِّ لَا يَخْبُو بِظُلْمٍ=شَرِيعَةُ غَابِكُمْ وَالْأَشْقِيَاءُ
أَلَا يَا دَارُ عُودِي إِنَّ قَلْبِي=يُرَفْرِفُ عَائِداً طَالَ الرَّجَاءُ
وَقُولِي:"أَيْنَ رَاحُوا خَيْرُ حِبٍّ=وَكَيْفَ بِسَاحِكِ انْدَثَرَ الْإِخَاءُ
وَكَيْفَ تَلَاعَبَ السُّفَهَاءُ وَقْتاً=بِأَهْلِ الْعُرْبِ وَارْتَحَلَ الذَّكَاءُ
***
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
يُؤَمِّلْنَ الْوُصُولَ إِلَى وِدَادِي=مَلَاذِ الْحُبِّ يَنْبُوعَ النَّقَاءِ
يُكَابِدْنَ الْعَنَاءَ بِسِحْرِ حُبِّي=وَيَصْرُخْنَ اشْتِهَاءً لِلضِّيَاءِ
يُرَاقِصْنَ الْقَصِيدَةَ فِي شُعُورِي=مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَةُ الصَّفَاءِ
أَهِيمُ لِسِحْرِهِنَّ بِلَحْنِ شَوْقِي=إِلَى قَطْفِ الْوُرُودُ وَالِانْتِشَاءِ
فَأَقْطِفُ وَرْدَةً وَتَهِيمُ أُخْرَى=إِلَى لُقْيَايَ فِي خَيْرِ اصْطِفَاءِ
تَقُولُ"أَنَا الْأَسِيرَةُ يَا حَبِيبِي=بِسِحْرِ عُيُونِكِ ازْدَادَ اشْتِهَائِي
أَنَا وَالْوَجْدُ تَوَّاقَانِ حُبِّي=إِلَى هَمْسِ الشَّمَائِلِ فِي الْفَضَاءِ"
فَأَلْثُمُهَا وَآخُذُهَا لِصَدْرِي=بِتَقْبِيلٍ تَكَتَّفَ بِالْعَنَاءِ
تَقُولُ:وَأَيْنَ مَا أَبْغِيهِ حٌبِّي؟!!!=فَأَقْطِفُهَا وَأَنْعَمُ بِالْهَنَاءِ
أُمَتِّعُهَا بِحُبٍّ أَمَّلَتْهُ=وَيَأْبَى الْجُودُ إِرْجَاعَ النِّسَاءِ
تَقُولُ:"أُحِبُّ أَشْعَاراً بِبَحْرِي"=أَقُولُ:"فَدَتْكِ أَشْعَارُ الْمَسَاءِ
أَنَا وَالنِّيلُ وَالْأَشْعَارُ نَشْدُو=بِهَمْسِ الْحُبِّ رَعْرَعَ فِي نَمَاءِ"
بِلَا هَمْسٍ بِلَا لَمْسٍ حَبِيبِي=يَئِنُّ الْقُدْسُ فِي نَارِ الشَّقَاءِ
يَقُولُ:"أَتَتْرُكُونَ الْوَغْدَ يَرْعَى=بَحَقْلِي يَا لَخَاتِمَةِ الدَّهَاءِ؟!!!
يُوَسِّعُ فِي بِنَايَتِهِ بِشَكْلٍ=يُدِيرُ الرَّأْسَ فِي زَمَنِ الْعُوَاءِ؟!!!
أَجِيرُونِي فَإِنِّي الْيَوْمَ أَهْفُو=إِلَيْكُمْ يَا عَمَالِقَةَ الْفِدَاءِ
فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ تَاقَ شِعْرِي=وَتُغْرِي بِي صَلَاحِيَةُ الْبَقَاءِ
بَنَوْا مُسْتَوْطَنَاتٍ شَاهِقَاتٍ=وَرَامُوا الْخُلْدَ فِي أَرْضِ الشِّفَاءِ
أَذَاقُونِي كُؤُوسَ الْوَيْلِ لَيْلاً=وَدَارُوا بِالْكُؤُوسِ عَلَى دِمَائِي
وَزَفُّونِي بِحَفْلِ الْغَصْبِ جَهْراً=إِلَى امْرَأَةٍ تَئِنُّ بِكِبْرِيَاءِ
تَقُولُ:"أَنَا فِلِسْطِينُ اللَّيَالِي=وَمَا أَهْوَى شَمَارِيخَ الْغَبَاءِ
أُحِبُّ بَنِيَّ بِالْأَحْجَارِ تَهْوِي=عَلَى السُّفَهَاءِ فِي بَرٍّ وَمَاءِ
قَدِ اسْتَعْطَيْتُ أَمْجَاداً تَوَلَّتْ=بِحِطِّينٍ وَهَاجَتْ فِي نِدَائِي
وَلَكِنَّ الصَّهَايِنَةَ الْكَسَالَى=رَمَوْنِي بِالْحِرَابِ عَلَى لِوَائِي
أَرَادُوا عَزْلَ أَيَّامِي وَحُبِّي=وَتَعْطِيلِ الْحِسَابِ بِالِادِّعَاءِ
مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=دُمُوعِي لَمْ تَنَمْ يَا أَصْدِقَائِي
رَمَيْتُ الْوَغْدَ مِنْ خَلَجَاتِ قَلْبِي=وَتَوَّجْتُ الْخَسِيسَ بِالِاعْتِدَاءِ
أَنَا مَنْ أَسْرَعَتْ نَحْوِي الْعَذَارَى=بِخَطْوٍ ثَائِرٍ دُونَ اكْتِفَاءِ
وَقَبَّلْنَ الضَّمِيرَ بِمَا حَوَاهُ=مِنَ الْأَفْكَارِ فِي غَيْرِ الْتِوَاءِ
يَقُلْنَ"حَبِيبَ أَفْئِدَةِ الْسُّكَارَى=عَنِ الْحَقِّ الْمُقَدَّسِ بِالْجَفَاءِ
دَعِ الْأَقْدَارَ تَسْتَدْعِي عِدَاتِي=لِتَرْمِيَهُمْ عَلَى حُفَرِ الْعَمَاءِ
وَذَرْهُمْ يَكْتَوُوا بِلَهِيبِ جَمْرِي=وَيَصْطَرِخُونَ فِي نَارِ اكْتِوَائِي
حِسَابُ الْمُلْهَمِينَ حِسَابُ خَيْرٍ=يُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ غَيْرِ انْثِنَاءِ
لُصُوصُ الْأَرْضِ رَشُّوهَا بِجَازٍ=لِإِحْرَاقِ الْبِلَادِ بِلَا حَيَاءِ
مَتَارِيسُ الْجَهَالَةِ رَافَقَتْهُمْ=أَمَامَ الْقُدْسِ فِي عُشْبٍ وَمَاءِ
حِسَابُ الْحَقِّ لَا يَخْبُو بِظُلْمٍ=شَرِيعَةُ غَابِكُمْ وَالْأَشْقِيَاءُ
أَلَا يَا دَارُ عُودِي إِنَّ قَلْبِي=يُرَفْرِفُ عَائِداً طَالَ الرَّجَاءُ
وَقُولِي:"أَيْنَ رَاحُوا خَيْرُ حِبٍّ=وَكَيْفَ بِسَاحِكِ انْدَثَرَ الْإِخَاءُ
وَكَيْفَ تَلَاعَبَ السُّفَهَاءُ وَقْتاً=بِأَهْلِ الْعُرْبِ وَارْتَحَلَ الذَّكَاءُ
***
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق