
نتلو القصيدَ ونشتكي
ظلم الولاة وجورنا .. طمع الغزاة بدورنا... أثر الحدود ونُدبَةٌ للقدس فوق صدورنا .
ونسبُّ كلَّ المخبرين ...
نشكوا تَدَخُّلَهم بِلَونِ الكُحلِ .. نوع النّسلِ .. صوت العقلِ والقلمِ ... وماهِيْ زمرتي لِدَمي
وكأنّ ضابط أمننا من أنقرة
أو أنَّ مَجلِسَنا أتى ممّا وراء الأرضِ مِن زُحَلٍ أو المريّخ
فاشهد أيّها التاريخ
أنْ سبعونَ عاماً أو يزيد ونحن نحكي عن عليٍ او يزيد ..
نحشو العباءةَ مَن نريدُ وَنُقْصِ منها من نريد
سبعون عاماً نُمطرُ الدّنيا قصيد
سبعون ألف قصيدةٍ نشكو بها الحُكّامَ والظّلامَ نَرجمهم بسبع قصائدٍ في العام
بل سبعون ألفاً عاجزاتٍ عن شراءِ شطيرةٍ يقتاتُ منها حنظله
وتُديرُ ظهركَ للموائدِ والقصائدِ والورى
يمشي كذا مستخسرا يا ناس حتى انمله
والكلّ يستجدي سلاماً اخضرا
ياااا أيها الشعر العتيد
لو بِعتَ كلَّ قصائدِ الشعراء واستَبدَلْتَها بِمَزَارع الليمونِ أو سخّرتَها
لتربّيَ الجيل الجديد
لما اضطررنا ان نثورَ ولا اضطررنا ان نعيد
يا أيها الشعر المجيد
سبعون الف قصيدةٍ لم ترجع الاقصى لنا
لم تشتري بعد الحصار رصاصةً
لم تستعد في القدس شبرا واحدا
ونذمُّ طيفكَ بيننا يا حائط المبكى ونبكي عند سور القدس
لم نفلح سوى
بالدمع والاشعار والإعراب والتنديد
يا أيها الشعر المجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق