اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الغيرة المسمومة_قصة قصيرة | بن عمارة مصطفى خالد ـ تيارت ـ الجزائر

مستلقية على مضجعها تتقلب تقلب الشواء على اللهب،باهتة المحيا،مسودة الجفنين،جاحضة العينين،جلست و رأرأت عينيها في أرجاء حجرتها كالتائهة في عمق البيداء،قامت و فتحت خزانتها و أخرجت علبة صغيرة،فتحتها و نشرت كل ما فيها من صور،أشخاص كثر لم تعرف منهم أحدا،صرخت ملء حنجرتها "من هؤلاء يا إلهي؟أهم أقاربي؟أكنت أعرفهم يوما و يعرفونني؟" فإذا بشخص يدلف حجرتها يحمل بين يديه
صينية عليها القهوة و علب الدواء،لم تعرفه،كأنها لم تصادفه يوما في حياتها،هو زوجها و أب ابنتها الوحيدة،ما بالك تصرخين يا عزيزتي".سكتت و لم تحرر جوابا قال:"هيا،خذي قهوتك و دواءك"،ارتمت على الأرض و أمسكت بقدميه و قالت متوسلة:"أرجوك يا دكتور،أخبرني من أكون؟و ماذا أفعل هنا في هذا المكان،دعني أغادر إلى زوجي و ابنتي،مسكها من كتفيها و أوقفها و ذماؤه قد تبعثرت:اشربي دواءك لتطيبي بسرعة و تغادري"،أعطاها دواءها حتى أتت عليه كله،ثم خرج من عندها دامع العينين،حائرا،خائر القوى،و إذا به يسمع صرخة أخرى،فرجع إليها،و قد وجدها مبرقة اللحظ،جافية اللفظ،حركها و إذا بها باردة كالشتاء،جلس على كرسي بقربها و هو يبكي بكاء الطفل اليتيم،أخذ الصور التي كانت قد نشرتها و راح يتذكر حياة زوجه القاسية.
عاشت (زينب) في رحم القسوة و تغذت من حبل سري الأحزان،والدها عربيد عبد للكؤوس المترعة،زير نساء،و أمها طيبة شديدة الغيرة،لذا لم ترهما يوما و قد جلسا جلسة صفاء،إذ كلما التقيا تعلن الحرب الضروس بينهما،و لا تنتهي إلا و أمها قد طرحت أرضا و الدماء تملؤها من وقع الضرب المبرح،كانت الأم تحافظ على تماسك عائلتها بكل ما أوتيت من لأي و جهد،و لكن رغم ذلك قطع حبل أسرتها الذي صرمته،طلقها زوجها،فصارت (زينب) تتململ بين الإثنين،ليس لها مستقر عند أحدهما و لم تذق طعم الإستقرار،إلا أن جاءها (خالدا) فتى طيب القلب،دمث الخلق،بهي الطلعة،تزوجت منه و عرفت الهدوء و الراحة،و لكنها قد ورثت من أمها غيرتها المسمومة لوثت حياتها،فقد كانت تبحث زوجها بحثا كلما قدم من العمل،تدقق النظر في ثيابه و كأنها تريد العثور على إبرة وسط القش،و تفتش هاتفه و جيوبه لتثبت عليه تهمة ما،تطورت غيرتها و شكها هذا حتى أصيبت بمرض نفسي أفقدها توازن ذاكرتها،فصارت تنسى الأشخاص و الأشياء،أخذها زوجها إلى طبيب نفسي ليعالجها،و لكن المرض كان قد استفحل بعقلها،إذ أنها خرجت ذات مرة من حجرتها فوجدت زوجها و ابنتها يشاهدان التلفاز و يضحكان،و البنت تتأبط ذراع والدها،تسللت إلى المطبخ في هدوء و أخذت سكينا و هرولت نحو ابنتها ضربتها به فجرحت خدها قائلة:"أيتها المومس العاهرة،أتريدين أن تخطفي مني زوجي؟و أنت أيها الفاجر،لم أمت بعد كي تأتي بالرذيلة إلى بيتي و تدنسه بأفعالك المشينة،حمل الوالد ابنته متجها إلى الباب في الحال و هو يصرخ:"ماذا فعلت يا امرأة،إنها ابنتك،انها ابنتنا"،أخذها إلى المستشفى مسرعا،ثم اتصل بطبيب زوجته فنصحه أن يدخلها إلى المارستان لأنها صارت مؤذية،قد تقدم على جريمة،إن هي بقيت بينهم،لما حظرت الشرطة،قيدت الإعتداء ضد مجهول،لأن البنت صرحت أنها لقيت الضربة من شخص ملثم،استغرب الأب حينها من أقوال ابنته،و لكنه بعد ذلك عرف أنها لا تريد أن تدخل أمها المصحة أو السجن،و عاد إلى البيت و ابنته مشوهة الوجه قد أفقدها الجرح جمالها.
جمع (خالد) الصور و هو يمسح ملح مآقيه المنهمر على خده كالسيل،خرج من غرفة زوجه،فوجد ابنته قد حضرت،عانقها بحنو و هو يهمس في أذنها:"قد توفيت أمك يا ابنتي"وقعت على الأرض من أثر الصدمة تبكي و تنتحب،ضمها والدها ثانية مستطردا:"إنه القدر يا ابنتي،يأخذ من يريد أنى شاء،و أن المنية أبدا لا تطيش سهامها.
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...