⏪ حليمة داحة - المغرب
كانت ولا تزال المرأة رفيقة درب الرجل في كل مجالات الحياة المختلفة،فهي تجتمع فيها كل الصفات التي يمكن للمجتمع أن ينهض
به،لكن في العصور التي خلت كانت المرأة عنصرا ثانويا ؛أي أن ليس لها الحق في مشاركة الرجل في بعض المهام كان دورها ينحصر في البيت والعائلة وشغلها الشاغل هو متطلبات الزوج الأسرية بعيدا عن ذاتيتها وما تريده.
هذا ماتحاول فاطمة المرنيسي في هاته الرواية تجسيده في فصول روايتها التي عنونتها بنساء على أجنحة الحلم،حيث تجسد فيها الحصار الذي كانت تعانيه النساء بين حصار المستعمر وحصار التشبت بالتقاليد،وكانت تحلم دائما بالانفلات بالزاوية المجاورة لاكتشاف خبايا والعيش بحرية.
بهذا تكون عناصر تحليلي لأوجه المرأة موزعة على ثلاثة أوجه:
1- المرأة المقيدة: المرأة المنحصرة في كينونة الذات مغلقة خلف أسوار مقيدة لا تستطيع الخروج منها: وهذا الأمر تفصح عنه الكاتبة المرنيسي في روايتها بقولها :
- لم يكن يسمح لي باجتياز تلك العتبة للعب في وسط الدار خلال الصباح قبل استيقاظ أمي.
- كنت أجلس على العتبة وأنظر إلى بيتنا كما لو كنت أراه لأول مرة هناك في البداية وسط الدار ذو التقسيم الصارم.
- الساحة محاطة بسواري تعلوها الأقواس.
- كل العناصر تندرج في تناسق شرس ضمن سيرورة انعكاسات أبدية لا شيء متجاوز والصدفة مستحيلة أو بالأحرى غير واردة.
في هاته العناصر المقتطفة من الرواية تظهر السيطرة المقيدة للمرأة في كونها تابع ولا يحق لها أن تمنع وأن تقول لا، لأن ذلك يكون محتما بتقاليد فرضت عليها ويصعب إزالتها في غمضة أو فجأة لأن الأصالة هي موروثة ومتشبتة واختراقها يشكل سخطا يصعب تجاوزه.
2- المرأة المتحررة:في هذا الصنف نجد أن المرأة تحاول خرق القيود بالتحرر الجزئي ولو كان خياليا مصطنعا لضمان نوع من الحرية والفرح لدقائق ،وتكشف عنه المرنيسي في مقتطفات من الرواية حيث تقول: "لو كنت قادرة على التجول في الصباح الباكر عبر الأزقة الخالية كنت سأستيقظ في الفجر من يدري؟ قد يكون الضوء أزرق أو ورديا فاقعا كما يحدث عند غروب الشمس ترى ما لون الصباح في الأزقة الخيالية التي يغلقها الصمت؟.
- النساء كن يحلمن بحرية التجول في الأزقة .
في هذه الزاوية نجد أن المرأة كانت تطمح إلى الخلاص ولو كان ذلك الأمر تخييلي لكي تخرج من سجن عميق تكون الغلبة فيه والسيطرة للعنصر الذكر .
فكانت من أجل الترفيه عن نفسها ومحاولة إيقانها أنها لديها حياة تمارس مجموعة من الأنشطة داخل ذلك السجن الذي قيدت به لتحس بأنها حرة كمزاولة أنشطة البيت والتجمعات الحكائية بين نساء المنزل واللعب بين الصديقات.
3- المرأة وسلطة المجتمع:في هاته الناحية بالضبط نجد أن العنصر الطاغي كان هو عنصر الذكر وكانت المرأة هي حبيسة تلك السلطة؛ أي لا سلطة لها بعد كلام الرجل،كانت تفرض عليها قوانين صارمة لا دخل لها فيها: كأن تكون مهمشة لكونها لم تلد العنصر الذكر-لا يحق لها الإدلاء بالآراء السياسية والاجتماعية فقط أن تكون مطيعة – لا يحق لها الخروج إلا بإذن زوجها وإذا خرجت تفرض عليها أقاويل وحكايات مصطنعة للتشويه.
كانت امرأة تحتكم لسلطة المجتمع وبقيوده الملزمة فكانت فقط مطيعة وغير ناهية لتضمن أصالتها وشرفها من القيل والقال.
بهذا كله نخلص أن فاطمة المرنيسي في روايتها نساء على أجنحة الحلم حاولت الإفصاح عما تعانيه النساء في مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري ، حيث يجعل المرأة رهينة قيود محتمة تفرضها التقاليد وأن إحساسها بشيء من الحرية هو غير مفروض وغير جائز لأن خرقه هو خرق لكل القيم وأن تظل حبيسة لسلطة المجتمع ولا تخرج عنه.
في حين أن المرأة هي كائن إنساني أكرمها الله بسورة من القرآن وجعلها أنيسا ورفيقا لدرب الرجل ،لها كل الحقوق والواجبات علمت وربت وكونت جيلا ناشئا وساهمت في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتفتحت على كل المجالات أيضا فكانت ذات متطورة وذات إبداعية.
كانت ولا تزال المرأة رفيقة درب الرجل في كل مجالات الحياة المختلفة،فهي تجتمع فيها كل الصفات التي يمكن للمجتمع أن ينهض
به،لكن في العصور التي خلت كانت المرأة عنصرا ثانويا ؛أي أن ليس لها الحق في مشاركة الرجل في بعض المهام كان دورها ينحصر في البيت والعائلة وشغلها الشاغل هو متطلبات الزوج الأسرية بعيدا عن ذاتيتها وما تريده.
هذا ماتحاول فاطمة المرنيسي في هاته الرواية تجسيده في فصول روايتها التي عنونتها بنساء على أجنحة الحلم،حيث تجسد فيها الحصار الذي كانت تعانيه النساء بين حصار المستعمر وحصار التشبت بالتقاليد،وكانت تحلم دائما بالانفلات بالزاوية المجاورة لاكتشاف خبايا والعيش بحرية.
بهذا تكون عناصر تحليلي لأوجه المرأة موزعة على ثلاثة أوجه:
1- المرأة المقيدة: المرأة المنحصرة في كينونة الذات مغلقة خلف أسوار مقيدة لا تستطيع الخروج منها: وهذا الأمر تفصح عنه الكاتبة المرنيسي في روايتها بقولها :
- لم يكن يسمح لي باجتياز تلك العتبة للعب في وسط الدار خلال الصباح قبل استيقاظ أمي.
- كنت أجلس على العتبة وأنظر إلى بيتنا كما لو كنت أراه لأول مرة هناك في البداية وسط الدار ذو التقسيم الصارم.
- الساحة محاطة بسواري تعلوها الأقواس.
- كل العناصر تندرج في تناسق شرس ضمن سيرورة انعكاسات أبدية لا شيء متجاوز والصدفة مستحيلة أو بالأحرى غير واردة.
في هاته العناصر المقتطفة من الرواية تظهر السيطرة المقيدة للمرأة في كونها تابع ولا يحق لها أن تمنع وأن تقول لا، لأن ذلك يكون محتما بتقاليد فرضت عليها ويصعب إزالتها في غمضة أو فجأة لأن الأصالة هي موروثة ومتشبتة واختراقها يشكل سخطا يصعب تجاوزه.
2- المرأة المتحررة:في هذا الصنف نجد أن المرأة تحاول خرق القيود بالتحرر الجزئي ولو كان خياليا مصطنعا لضمان نوع من الحرية والفرح لدقائق ،وتكشف عنه المرنيسي في مقتطفات من الرواية حيث تقول: "لو كنت قادرة على التجول في الصباح الباكر عبر الأزقة الخالية كنت سأستيقظ في الفجر من يدري؟ قد يكون الضوء أزرق أو ورديا فاقعا كما يحدث عند غروب الشمس ترى ما لون الصباح في الأزقة الخيالية التي يغلقها الصمت؟.
- النساء كن يحلمن بحرية التجول في الأزقة .
في هذه الزاوية نجد أن المرأة كانت تطمح إلى الخلاص ولو كان ذلك الأمر تخييلي لكي تخرج من سجن عميق تكون الغلبة فيه والسيطرة للعنصر الذكر .
فكانت من أجل الترفيه عن نفسها ومحاولة إيقانها أنها لديها حياة تمارس مجموعة من الأنشطة داخل ذلك السجن الذي قيدت به لتحس بأنها حرة كمزاولة أنشطة البيت والتجمعات الحكائية بين نساء المنزل واللعب بين الصديقات.
3- المرأة وسلطة المجتمع:في هاته الناحية بالضبط نجد أن العنصر الطاغي كان هو عنصر الذكر وكانت المرأة هي حبيسة تلك السلطة؛ أي لا سلطة لها بعد كلام الرجل،كانت تفرض عليها قوانين صارمة لا دخل لها فيها: كأن تكون مهمشة لكونها لم تلد العنصر الذكر-لا يحق لها الإدلاء بالآراء السياسية والاجتماعية فقط أن تكون مطيعة – لا يحق لها الخروج إلا بإذن زوجها وإذا خرجت تفرض عليها أقاويل وحكايات مصطنعة للتشويه.
كانت امرأة تحتكم لسلطة المجتمع وبقيوده الملزمة فكانت فقط مطيعة وغير ناهية لتضمن أصالتها وشرفها من القيل والقال.
بهذا كله نخلص أن فاطمة المرنيسي في روايتها نساء على أجنحة الحلم حاولت الإفصاح عما تعانيه النساء في مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري ، حيث يجعل المرأة رهينة قيود محتمة تفرضها التقاليد وأن إحساسها بشيء من الحرية هو غير مفروض وغير جائز لأن خرقه هو خرق لكل القيم وأن تظل حبيسة لسلطة المجتمع ولا تخرج عنه.
في حين أن المرأة هي كائن إنساني أكرمها الله بسورة من القرآن وجعلها أنيسا ورفيقا لدرب الرجل ،لها كل الحقوق والواجبات علمت وربت وكونت جيلا ناشئا وساهمت في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتفتحت على كل المجالات أيضا فكانت ذات متطورة وذات إبداعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق