
قَسِّمْ على كلِّ احتمالٍ أنّني
أهواكَ...و اجْمَعْ شوقَنا...بِلِقَاءِ
و افْرِضْ بأنّي قدْ لَجَمْتُ عَواطِفِي
فَإلامَ أسْتُرُ لَوْعَتي ...بِحَيائِي
وَ إذا رَأيتَ البَوحَ مَضْيعَةَ..الهوى
فلقَد وَجَدْتُ بأنَّ صَمْتَكَ دائِي
فارحَمْ بِرَبِّكَ مَن تَجَنَّى لَيلُهَا
بطويْلِ سهدٍ أو مَرِيرِ عَناءِ
و اطْلعْ كما فَجْرٍ يُطِلُّ بِنُورِهِ
فَيُضِيْئُ كَوْناً واسِعَ الأرْجَاءِ
و امْنَحْ لِمَنْ وَهَبَتْكَ فيْضَ حنينها
أملاً يُغَرِّدُ....أو بَقِيَّ رَجاءِ
إنَّ المَسافَةَ بيْنَ قَلبِكَ والهوى
هيَ محْضُ بَوْحٍ مُفْعَمٍ بِعَطاءِ
و أنا لأجْلِكَ قدْ نَظَمْتُ مَطالِعي
و حَفِظْتُ شِعْري و اقْتَنَيْتُ مسائِي
أَسَرِجْتْ وَجْدِي..وَ اكتَنَفُتُ عَواطِفي
و عَزَمْتُ وَصْلَكَ و ارْتَدَيْتُ وَفائِي
فَلَئِن فرضْتُ على سِواكَ تَمَرُّدِّي
فإليكِ أبدِي طاعَتِي وَ وَلائِي
و لقدْ عجِلْتُ إليكَ أُعلِنُ أنَّني
أَوْدعْتُ قلبَكَ رَاحَتِي و شَقائِي
فأنا أُحَبِّذُ أنْ أُسَلِّمَ رايَتي
وَ بلا مُقاوَمَةٍ أَوَدُّ فَنَائي
وأنا أجِيئُكَ دونَ أمرٍ سيِّدي
مُشتاقَةً أمْشِي على استحياءِ
و أذودُ عن سرّي..و لست بخادِعي
و أراكَ تَصدُق...لا أظُنُّ تُرائي
و لغيرِ حُبِّكَ ما تركتُ مشاعري
تهُدى مُعَطَّرةً بِدمعِ إبائِي
إنِّي أحبُّكَ دونَ أيِّ تحَفُّظٍ
و أوَدُّ لو خطَّتْ يداكَ بَقائِي
كم ذا أحِبُّ العيشَ دونَ رَقابَةٍ
الوجدُ أرضي و العيونُ فضائي
و أحِبُّ صمتكَ عندما يوحي إليَّ ....
بمِثلِ بَوحِي أو مثيلِ نقائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق