![]() |
الأديب : رائد الحسْن |
بلا شك ان المجموعات كلها تصبُّ في خدمة الأدب والمسيرة الأدبية لكن نرى القليل منها متميّز... ما هي الأسباب التي تجعل مجموعةٍ ما متميّزة على غيرها؟
1... المجموعة الجيدة بمديرها الجيد، يمتلك مواصفات الإدارة الناجحة، متفرّغ، مُتابع، متواجد، مُثقّف، مُتمكّن أدبيًا، مُتواصِل ومتواضع، يوظّف كل امكانيته نحو هدف واحد وهو خدمة الأدب والأدباء...
يعي دوره ومسؤولياته والغاية التي مِن أجلِها أسّسَ مجموعته، مرن وحازم(في ذات الوقت) في التعامل، مُبتكّر، مُشجِّع، يختار إدارييه بكل عناية، يوظّف كل الإمكانيات المُتاحة لإنجاح مقاصده لجذب أكبر عدد ممكن مِن الأعضاء.
2... وجود إداريين لا يقّل عددهم عن ثلاثة مِن الأعضاء النشيطين لمعاونته ومتابعة كل أمور المجموعة، وخاصة متابعة منشورات الأعضاء، الموافقة على نشر نصوصهم، التعليق عليها وتشجيع الأعضاء القائمين بالنشر، لخلق حالة من الحركة الفاعلة والنشطة فيها.
3... تكون هناك علاقة مِن الألفة والمحبة والاحترام بين كل الإداريين، ويجدّون في العمل الطوعي والتواجد المستمر(وبالتناوب) حتى لا يتركوا فراغًا، لو غاب أحدهم.
4... الردود على مواضيع الأعضاء والمتابعة هي مِن مهام الإداريين أولًا، وليس الأعضاء العاديين، وعلى الإدارة أن لا تعاتب أو تُطالب مِن أي عضو بالتواجد بالمجموعة أو بالردِّ والتعقيب والتعليق على النصوص، لأن العضو سيتفاعل ويتجاوب حينما يرى تفاعلًا ونشاطًا واضحًا في تلك المجموعة.
5... ابتكار وسائل جذب الأعضاء، كالمسابقات، وبطاقات التشجيع، على أن لا يُبالَغ بها، حتى لا تفقد قيمتها، والبرامج التعليمية والنقدية والحوارات البَنّاءة والنشر الألكتروني عِبر مجلات وصحف وكتب ألكترونية والنشر المطبوع... الخ.
6... إيجاد آلية سَلِسة وعادِلة للمسابقات، مِن خلال نشر النص في نافذة المجموعة وتستلَم مِن قبل مسؤول المسابقة وتسلّم النصوص إلى المحكمين(المُختارين بعناية) وتبقى النصوص معلّقة ولا تُنشَر على العلن إلّا بعد نشر نتائج المسابقة... وفي المجموعات الكبيرة، أو التي تطمح أن تكون كبيرة، أرى أن المُحكّم يكون مُلزَمًا بذِكرِ مُلاحظاته حول تقييمه للنصوص التي مرَّ عليها ومنحها درجاته، لتتّسم النتائج بالشفافية والعدالة ولا تتسرب إليها مزاجية(بعض) المُحكّمين، وطبعًا هناك مَن لا يرضى، بأن يقف مُدافِعًا عن تقييمه أو لسبب ضيق وقته، فبإمكانه ترك التحكيم في تلك المجموعة وفسح الفرصة والمجال لِمُحكّمين آخرين يقبلون بهذا المبدأ، ليرّدوا على اعتراضات المشتركين(في المسابقة)، وتكلمنا بتفصيل أكثر عن المسابقات في مقالٍ سابق.
7... تفاعل المدير مع الاقتراحات المُقدَّمة، احترامها ومناقشتها وعدم إهمالها، وقبول جزء منها أو كلها، أو رفضها وبيان الأسباب في حالة الرفض.
8... في الحوارات التي تُجرى في المجموعة، على راعي ومسؤول الحوار، الحضور البَنّاء والمتابعة الجادّة وفسح المجال للجميع للتعبير عن آرائهم بكل شفافية(ضمن الحدود المُتعارَف عليها) والتعامل بحزم وبلا تهاون مع أي عضو يريد فرض رأيه والتزمّت بفكرته(على حساب الآخرين، من خلال محاولته حجر ومصادرة أفكارهم).
9... على الإدارة انتخاب المُحكّمين بشكل جيد ويكونوا على مستوى عالٍ مِن الدراية والمسؤولية وامتلاكهم مؤهلات وخبرة والفهم للفن المُحكَّم به؛ حتى تكون النتائج مُرضِية، مَحَبةً واهتمامًا لذلك الفن(مِن جانب) ولشفافية وعدالة النتائج، وحتى لا يكون هناك اعتراض حقيقي عليها(مِن جانب آخر)
10... الاهتمام بالمسابقات، كنافذة تشجيع وتطوير الامكانيات وليس من باب التنافس المحموم، ألذي يجنح للسلبية أحيانًا، مع باقي المجموعات الأدبية، على حِساب أمور أخرى كثيرة، تُفرِغُها من غايتها الحقيقية، واستخدامها كوسيلة(فقط) لجذب الأعضاء.
فالمجموعة المتميّزة تكون بمدير متميّز يمتلك خصالًا تؤهله مِن إدارة مجموعته، يقوم باختيار أعضاء جيدين في إدارة مجموعته واستخدام كل الوسائل المُتاحة والمشروعة لجذب الأعضاء وتحقيق الغاية مِن تأسيسها لخدمة الأدب والمسيرة الأدبية.
____________________________________________________
رائد الحسْن/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق