⏪⏬
عتِّقي أصابعَكِ في عناقيدِ شَعري
وانثريهِ نبيذًا في خريفِ المُسافرين
ودجِّني كفِّيكِ مراوحَ
فـ أيلولُ لعنةُ نارٍ
وتموزُ بريءٌ من الثِّقاب
وبرّري لـ الحقائب :
ملحُ القطاراتِ مناديلُ
والسِّككُ عَرَقُ الرَّحيل
فـ إلامَ هذا العطشُ
ودماؤنا سواقٍ ودموعنا نوافير ؟
دمشقُ : يا إلهةَ الفصول
يا مَنْ توحّمتُ عليكِ شعرًا
وأنـا .. العـزبـاء
وهدهدتُكِ في أمومةِ القصائد
وأنـا .. العـاقـر
وأرضعتُكِ ثديَ قلبـي
رَغمَ عنوسةِ الحليب
وكبرتُ بكِ حدَّ فحولةِ الشَّيب
دمشقُ : يا قُبلةَ اللهِ على الأرض
يا مسرى الياسمينِ
ومعراجَ الحبقِ والنعناع
ضالعيني زيتًا
فـ نهداكِ بيادرُ زعتر
دمشقُ : يا أربعَ جهاتٍ لـ العطر
ترقصُ حولَ رُسغيكِ أساورُ الرِّيح
قبِّليني شمسًا
فـ شفتاكِ شقاوةُ الكرزِ
في صبـاحِ الفـناجيـن
دمشقُ أيَّتها المُعفَّرةُ بـ السَّنابل
تكوثـري مَطـرًا
فـ جلدُ السَّحابِ دُخانٌ
ونواشرُ الغاباتِ رمـاد
وكـ أيّ عَطِشَةٍ لـ " الحسَكة "
أحملُ كوزَ روحي
وأدملُ في نبعكِ حصى العُمر
وقدْ جئتُكِ مِنْ أقاصي الغيمِ
وفي عينيَّ مطرُ اللهِ
وحين جفَّفوا ريقَ الحُلم
بكيتُ الربيعَ شاهدةً
وفرشتُ عباءَتي خيمةَ ذكريات
دمشقُ أيَّتها المتدفِّقةُ في شِعاب عظمي
المنسكبةُ " ليلًا وعينًا "
في مقاهي اغترابي
قبّليني يا نارنجتي
وقيصريني لوزًا في سُرَّةِ أيَّار
قبّليني يا مشمشتي
واقطفيني آهةَ ليمونٍ
في تخثُّرِ الموسيقا
فـ الجراحُ طعنةُ الصّورِ
والسَّجائرُ ضبابُ البراويز
ومع كلِّ هذا وذاكَ
بخوري تعويذةُ شِعرٍ
ونذوري حافيةُ التراتيل
أتساقطُ شمعةً شمعة
وفي جُبِّ المرايا
يختنـقُ " بـردى "
ويتوضَّأُ " المصيافُ " بـ الحريق ..
-
*فاتن عبدالسلام بلان
عتِّقي أصابعَكِ في عناقيدِ شَعري
وانثريهِ نبيذًا في خريفِ المُسافرين
ودجِّني كفِّيكِ مراوحَ
فـ أيلولُ لعنةُ نارٍ
وتموزُ بريءٌ من الثِّقاب
وبرّري لـ الحقائب :
ملحُ القطاراتِ مناديلُ
والسِّككُ عَرَقُ الرَّحيل
فـ إلامَ هذا العطشُ
ودماؤنا سواقٍ ودموعنا نوافير ؟
دمشقُ : يا إلهةَ الفصول
يا مَنْ توحّمتُ عليكِ شعرًا
وأنـا .. العـزبـاء
وهدهدتُكِ في أمومةِ القصائد
وأنـا .. العـاقـر
وأرضعتُكِ ثديَ قلبـي
رَغمَ عنوسةِ الحليب
وكبرتُ بكِ حدَّ فحولةِ الشَّيب
دمشقُ : يا قُبلةَ اللهِ على الأرض
يا مسرى الياسمينِ
ومعراجَ الحبقِ والنعناع
ضالعيني زيتًا
فـ نهداكِ بيادرُ زعتر
دمشقُ : يا أربعَ جهاتٍ لـ العطر
ترقصُ حولَ رُسغيكِ أساورُ الرِّيح
قبِّليني شمسًا
فـ شفتاكِ شقاوةُ الكرزِ
في صبـاحِ الفـناجيـن
دمشقُ أيَّتها المُعفَّرةُ بـ السَّنابل
تكوثـري مَطـرًا
فـ جلدُ السَّحابِ دُخانٌ
ونواشرُ الغاباتِ رمـاد
وكـ أيّ عَطِشَةٍ لـ " الحسَكة "
أحملُ كوزَ روحي
وأدملُ في نبعكِ حصى العُمر
وقدْ جئتُكِ مِنْ أقاصي الغيمِ
وفي عينيَّ مطرُ اللهِ
وحين جفَّفوا ريقَ الحُلم
بكيتُ الربيعَ شاهدةً
وفرشتُ عباءَتي خيمةَ ذكريات
دمشقُ أيَّتها المتدفِّقةُ في شِعاب عظمي
المنسكبةُ " ليلًا وعينًا "
في مقاهي اغترابي
قبّليني يا نارنجتي
وقيصريني لوزًا في سُرَّةِ أيَّار
قبّليني يا مشمشتي
واقطفيني آهةَ ليمونٍ
في تخثُّرِ الموسيقا
فـ الجراحُ طعنةُ الصّورِ
والسَّجائرُ ضبابُ البراويز
ومع كلِّ هذا وذاكَ
بخوري تعويذةُ شِعرٍ
ونذوري حافيةُ التراتيل
أتساقطُ شمعةً شمعة
وفي جُبِّ المرايا
يختنـقُ " بـردى "
ويتوضَّأُ " المصيافُ " بـ الحريق ..
-
*فاتن عبدالسلام بلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق