نعم سيدتي :
جداً مُتهتكُ …
على وجهَِ الشمس
بفُرشاة الروحِ
رماديةً لوحتي أرسمها
تضجُّ بصرخةِ الوطن
بين ألوانها أكتمُ صدى آلامي بلوعةِ الفِراق
لحبيبٍ ولدّتُ عِشقاً له
وأموتُ شوقاً له
ومِدادهُ دَمي
بكُرياتهِ اللزجة بثرى كُل البِقاع
نعم ... سيدتي :
كثيراً ما يُخطئُ قلمي
ولهم جميعاً يكتبُ بشتى الألوان
ولأنها آيةُ جمال المُبدع
ورمزُ فيض رحمتهُ
بخشوعٍ أتلو آياتهِ
وبصدقٍ أكتبُ لها
نعم سيدتي :
جداً مُتهتك …
بتقبيلِ الحروف
لعل رقصها على أبوابِ فمي
يُبللُ شِفاهي الذّابلة
وعليها يتكآ :
شتاتُ آهاتي وأشلائي
ليرفعَا شيئاً من جراحٍ لم تندمل
ولأني الأصدقُ من ايمانهم الملوثُ بولاءاتِ البُغاة
شامخةً تعلو حروفي على طعناتِ حِرابهم
وتحت نقاطها تتعثرُ نبالهم الصدئة
*محمد عباس الغزي
العراق - ذي قار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق