اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

تنهيدة اللاجئ الشبقة الأخيرة لعشيقة بعيدة⁩ ...*ناجي الخطيب

⏪⏬
لماذا لن أستطيعُ بَعدْ أن أُكحل عيوني بنور فجرك؟ وأن أُرافقك في يومٍ لن تمطر فيه الغيوم إكراماً لانبهاري بكِ؟ لماذا سأقضي أياميّ الأخيرة في أرضٍ بور بيادرها مُجدبة؟ لماذا لن أتمكن من تعليمك الإدمان على السياسة لكي أحرفك عن إدمان الحزن والملل؟ لماذا
لن أنجح في مضي سلاح كلماتي لتزويدك بذخيرة "الحقيقة" بدون حجاب يحجبها؟ حقيقة تمزقين بعدها بيديك قيودك لتمتشقي راية حريتك وتَحَررك ولكي تستظلي بها في رحلتك في هذه العوالم المُقفِرة نحو فضاء خُضرتك وخضرة الحرية والحب والصفاء والجمال.

يبدو وآه لحزني، أنني لن أعمد بالنار بَعد صوتي في حضرتك، بعيداً عن مسافات البُعدِ التي لن تُقلصها كل التكنولوجيات البلهاء الحديثة وإذا كان لكل جواد كبوة، فلماذا سيكبو جوادي في حضرتك؟ لماذا لا يكتمل قمر فرحتي بلقاك وبالعودة لك؟ لماذا ولماذا...
---
نعبرُ نهر الأحزان والأشجان كل يوم ورؤوسٌ مكتظة بالأحلام التي لم تتحقق وعيونٌ تغمرها الظلمة وصدور تختزن غضباً باسقاً وأسئلةٍ دون جواب حول تلك الارض ذات الأسوار الواطئة التي لا يكف الغزاة عن تدنيسها ولا يكف الطغاة عن تقييد أبنائها بسلاسل الذل والهوان. الغزاة الصهاينة يصوغون آلام القرن الفلسطيني المنصرم لكي يغرسون خجل الانكسار في عيون القرون الفلسطينية القادمة وجراحنا الراعفة لا نزال نتأبطها بانتظار غدٍ يوشِكُ أن يُولَد.

كم أحببتُ ان تكوني معي أو أكونُ أنا معكِ في هذه الولادة العسيرة لكيلا تبقى أسوارنا واطئة وأليفة للغزاة وعقولنا مسرحاً للمشعوذين والمهووسون من أبناء جلدتنا.

لقد تصورتُكِ أنكِ لستِ ممن يستدرون الدمع أمام المصاعب: قوية العزيمة والذكاء، جميلة الروح والوجه البشوش وطاقات دفينة تنتظر أن تكسري سلاسلها لكي تنتشي بمشاعر الانتصار على تجار المبادئ وتجار الدين والعقول الانهزامية.

هل أحملك حملاً ثقيلاً قد لا يعدو انعكاساً لرغباتي أنا والتي لا يكون ضرورياً أن تُقاسميني إياها؟ سؤال دار في خاطري أكثر من مرة... ولكن، في كل مرة أعيدُ الكرّة: في صوتك حنيّة وقوة ورغباتٍ لم يكتمِلُ قمرها بعد، صوتٌ يُحمل تلهف الليل العميق إلى ملاقاة نور النهار الساطع، صوتاً لا يعكس الغنج والخيلاء الأنثوي الشرقي لنساء الحريم ممن يسوقهن كرباج السلطات الذكورية والأبوية. في صوتك، هناك بوحٌ غير مباشر عن رغبات بالانعتاق من القيود البلهاء للسلطات الذكورية. لدي شعور بأنك قاب قوسين أو أدنى من عبور نهر حرية ليس للجته قرار وليس لضفافه من حدود.

قد لا نلتقي أبداً ولكنني على قناعة بأن آمالي بك لن تصبح رماداً تذروه الرياح...

أتمنى أن تواصل كلماتي ريّ داليتك ليكبر عنقودك وتزهو ورودكِ ويلوح سنا فجرك، فجر الحرية.
---
قد لا نلتقي ولكنني سأواصل تسلق ومضات الضوء المنبعثة من عالمكِ الفعلي والمُتَخيل، لكي أبلغ رأس نبعك ونبع هذا الضوء المتهدل من نافذة الكون، كونك.

في حضرتكِ الافتراضية، سوف ألقي بِجلابيب الحذر والخوف وانتقاء الكلمات جانباً لأعبر عن المكنونات العميقة في روحي ووجداني "من الباب للمحراب"، كلمةٌ كلمة، اختلاجةٌ إثر أخرى...

سأقول لكِ، هيّا بنا فعلى "قدرِ أهل العزمِ تأتي العزائم"، هياّ بنا لكي نُحوّل الافتراض إلى واقع فالفرقُ بينهما هو "كالفرق ما بين الثرى والثُريا". حينها، ستتوحدُ مشاعل الحياة التي سوف نوقدها في هيكلي الذاتي وفِي هيكلكِ. حينها، سوف تُطلِق ورود البنفسج رياحينها لتكنسَ كل العفن والوسن المتُهالكِ في طرقات بلادنا وفي منافينا. حينها، سوف نكسر الحزن المنتصب على الجبين، جبينك وجبيني وجبين شعبٍ من المقهورين. وسوف نطفئ هذا الظمأ الأبدي للحرية وسوف ننتصرُ على ظلم القريب وظلم الغريب الصهيوني. هيّا بنا لِنجردَ سيوفنا فـ" كلِ السيوفِ قواطعٌ إذا ما جُرِدَت من غمدها" وسيوف الظمأ للحرية ستكون أكثرها قطعاً. لن نبقى عطشى مُرَدِدين صلوات الاستسقاء والكأسُ ما بين أيدينا فالانتظار انتحار.

سوف أواصلُ تحفيزي لكِ واستوداعكِ مكنونات أسراري الثورية في بحثي عن عالمٍ أفضل وعن وطنٍ ضائع وعن حرية موعودة، سأواصلُ اقتلاع الشوك الجارح من دروب الحرية المنشودة، وسوف أسترِق السمع مزهواً لحشرجة نشيد الحرية في حنجرتكِ كارتعاشةِ لحنٍ جميل في صعوده إلى شفتيكِ وسوف أستمِعُ مرهفاً لتسارع دقاتِ قلبك، وسوف أنظر بحياء لتورد وجنتيكِ ولامتلاء صدرك بنسيم الحرية، وسوف أُراقِبُ سعيداً انجلاء الغيوم من سمائكِ وتفجُر رغباتك الدفينة وينابيعك الثرية تحت ضوء الشمس الساطع والذي لن يحجبه بعد ذلك حجابٌ سوداوي أحمق.

في حضورك الافتراضي سوف أسمحُ لنفسي بالتلصص من وراء الأسوار والأبواب الموصدة على حركات قلبك وأنفاسك المتصاعدة وشهيقك وزفيرك وتورد خديكِ وامتلاء شفتيكِ وأشياء أخرى لن أقولها لكِ. ولكن، سأقول لكِ ودون مواربة بأنه آنَ لصوتكِ المسبي أن يتفجر ولليلكِ بأن ينداح أفقاً، مشرّقاً.

لن نُدمن الحزن بعد اليوم بل الفرحة، لن يجرفنا طوفان الاستبداد والحرمان بعد اليوم بل سوف نُكحل عيوننا بألوان الحرية الزاهية، ولن تبقى حقولنا بوراً وبيادرنا مُجدِبة إذ سوفَ نُمطِرُ الغيوم ونستدر خيرات الأرض دون انتظار مُنة السماء. سوف نسكَرُ وننتشي بمديح الحرية ونكسر السلاسل والقيود، قيود الطغاة والمشعوذين وسماسرة العقائد المترهّلة وتجار الدين ومأجوري الوطنية.

سوف نُحاصِرُ حصارنا ونتأبط أحلامنا وننزع من رؤوسنا ثقافة القمع والحجبِ والتحجب لكي نجيد لغة البوحِ عن مشاعرنا وعن رهفات قلوبنا ولكي نتقنَ قول حقوقنا بملأ الفم على مرأى من الكون بكامله. لن نواصل التفيئ بظل بساطير المحتل الأكبر ووكيله "الوطني" الأصغر ولن يصمت فينا صوت التمرد والشوق والاشتياق لملاقاة امرأة -أرض لا نُطيقُ فراقها ولن يفتضَ الزمان رغباتنا في الإبحار في عيونها وفي الاستلقاء في سهولها والنوم عميقاً في أحضانها وفي تسلق هضابها وقطف ثمارها "الممنوعة".

سوف أدَعُ أحلامي وتمنياتي وأفكاري تُبحِرُ في عينيكِ وفي مُخيلتكِ لكي أدعوكِ لأن تلتحفي بغيمة الدفء القادم والواعِد، ولكي يتهجى قلبُكِ أبجديات الفرح والبهجة والحب في العالم الفعلي بعيداً عن العالم الافتراضي وغرفه التي ينبعثُ من نوافذها ومضاتُ ضوءٍ لا زلتُ أتسلقها لكي أصل إليكِ لكي أبثُ لك تنهيدة اللاجئ الأخيرة هذه.

*ناجي الخطيب
باحث ومحاضر جامعي فلسطيني

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...