⏬ طفـــى صاحبنــا على السطـح فجـــأة .دون سابـــق انـــذار أصبح الآمــــر النـــاهي ، في مسجــــد الحـــي..!!
لا تراه الاّ داخلا الى المسجــد او خارجـــا منـــه .حمـــامة مسجــد .
زاده طوله الفارع ، و لحيته البيضاء و لباسه الأفغاني . مظهرا يوحي بشيئ
من الوقـــار ... كلام صاحبنا ما قل و دل .لا يخشــى في الله لومة لائـــم ...
له غضبــة في الله مبالغا فيها ربمـــا ............
لا تــراه الاّ حـاثــا مرافقيـــه الى المسجد على الاسراع . يلــوم هذا على ترك شاربه . حــاثــا هذا عن الكف عن الـثرثــرة .. كل حديث يدور بين جماعـتـــه يعتبره لغــوا في معتقــده .الضحــك يميــت القلــب غلى رأيــه .
صاحبنا كاظما غيضــه . أمورا كثيرة لا تروقه و لا تعجــبه ...... و لكن ...
كم تمنى جلد هذا المستهتــر .و الفلقــة لهذا العابـــث ..
كـــم تمنـى الموت لهـذا الـــزنــديــق ، و إقـــامــة الحــد على هذه الـزانيــة .
على رأيــه طبعـــا .
زاد لغـــط صاحبنا عن حـده . زادت تـــدخلاتــه في ما لا يعنيـــه .
ضـــاق القــوم به ذرعـــا .و أصبــح لزامـــا عليهم توقيفـــه عند حـــده . ليحتـفـظ بنصائحه لنفسـه . شكر الله سعيــه .قالهـا عمي مختــار بصوت عال.
و أردف : إننــا يـا بني لا ننكـر عليك نيتـك الطيبـة .و نقــاء سـريرتـــك ..
و أخلاقك الكريمة و توبتـــك النصوح .. كل هــذا و أكثر لا ينكره احـــد .
فــلا تنكـر على القــوم سعــة صدرهـــم ، و صبرهـــم عليـــك ..
فقـــد كانت فرحتهــم كبيرة بعودتـــك الى جـــادة الصواب . و تركك طريق الظـــلال ، و ابتعــادك عن رفــاق الســوء ، رغــم الذي رأوه منـــك ..
آآه لا داعــي للنبــش في الماضي على رأي عمي مختار دائمـــا ......
الحمد لله على يومك هـــذا ... و الشكر لمقـلـــب القـلــوب .
نسي صاحبنــا أيــام كان مثـــالا للرذيلــة و الدنــائـــة في الحـــي ...
نسي ما عـــانتــه رشيــدة المسكينــة من وراء فعلتـــه . هـــا هي الى اليــوم عانس ، تنــدب حظهــا ، لا مستقبــــل ترجـــوه .
أمضى صاحبنا شبــابـه سنوات السبعينات و الثمانينات لهوا و خمرا . و و و و
فــلا تمنى لــه القـــوم جلــدا ، و لا تمنــو له تعزيـــرا .. و لا و لا ......
تمنى لك القــوم هدايـــة ، من الله . و الحمد لله .........
اعطوك القــوم فرصة ، فأعطي غــيرك فرصـــــتــة .
غيرك من حقــه فرصة ...و إن لــم يفعــل مــا فعلــت ..
* صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق