اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

في توقيت الحذاء ( أبو مستو ) ــ قصة قصيرة ...**نرجس عمران


اعتاد أبو مستو الرجل النحيل المكافح المجد الراضي ، أن يستيقظ صباحا دون أن يأخذ قسطه الكافي من النوم ، ولكنه يؤكد أثناء وبعد استيقاظه وفي الوقت الذي يمضيه فور استيقاظه بالحمام أنه أخذ قسطه الكافي من البرد .

ذلك لأن أم مستو تحتاج إلى غطاء مزدوج لها وغطاء مزوج أخر للهضبة التي تحملها في بضنها ، وبما أن السرير ليس عليه أكثر من غطاء مفرد لكليهما فحتما سيكون نصيب أبي مستو طرفا صغيرا من الغطاء إن تمكن ونصيب أم مستو هو كل ما تبقى عدا الطرف
الذي يتمسك به أبو مستو بحرارة ليحس أنه حقا نائم في سرير .
يدخل الحمام وبعد قرابة نص إلى ساعة تلزمه لتستعيد أمعاؤه أهليتها للمتابعة
يخرج منه حسب كمية البرد والهواء التي تمكنت من الاستقرار في أمعائه وبطنه
ولطالما قالت له أم مستوو آه فقط لو يستفيد أبو جامبو( بياغ الغاز) مماتطلقه فقط صباحا في ملئ جراره لكنت وفرت راتبا إضافيا ، لكنه قليل الفهم .
فيجيبها ابو مستو بصوته الضعيف الذي لا يجرؤعلى أن يعلو يخاف من ردت فعل أم مستو في حال سمعته ،هذا بفضلك ، أنا بدون هضبة في بطني قادر على توفير راتب إضافي
أما أنت فبفضل هذه الهضبة ما شالله تستطيعين أن توفري
راتبا إضافيا عن الغاز وأخريا سيدتي عن مونة السمنة والسكر كمان
المهم أن قهوة أبي مستو متوقفة على حسب همة أم مستو وقدرتها على التحكم بتلالها والهضاب الموزعة في أرجائها ، إن سنحت لها بهزة حفيفة فهي تغلي القهوة لأنها تحب فيروز صباحا وغالبا ما تتأخر في تحضيرها فيذهب أبو مستو دون أن يتمكن من شربها لأنها ثقيلة الحركة
تعيش على مبدأ (على الدقة ونص وكلو بالنص)
لذلك فإن أبا مستو هو من يغلي القهوة غاليا ويحضرها لها ويقول لها ( بس خليكي مرتاحة ... أريحلي أنا )
ويشرب فنجانه على السريع وهو يهّم بارتداء حذائه ،
يكون المذياع الأثري الذي يقتنياه قد وصل في محطته التي لا يلتقط غيرها . حتى أبو مستو لا يعرف اسمها ...
قد أعلنت
موجز الأخبار حسب التوقيت المحلي لدولة الطلاصم
وخبر اليوم مفاده ....ضرائب على الغش ومراقبة الأسعار وارتفاع الرواتب و تحسين معيشة
عقد أبو مستو حذاء وخرج
في اليوم التالي عندما جلس ليرتدي الحذاء
أعلن المذياع بدء الموجز
وكان الخبر مفاده ... صفقات تجارية وعقود جديدة وفرص عمل و.....
أيضا عقد حذاءه وخرج
في اليوم الثالث كان الخبر مفاده رخص الأجارات وملاحقة المهربين وإنشاءات جديدة معامل ومصانع واستخراج ....وطمر
عقد حذاءه أيضا وخرج
وفي كل يوم يعود مساء وتسأله أم مستو ماهو جديده من اخبار ؟ فيجيبها أسوء من الأمس
وماذا عن الأخبار والتحسن وكلام الإذاعة
والكبار ...والصغار... وال... ال .
أجابها أبو مستو : الأمور في ضمور والحالة في استحالية ، كلام إعلام لم يطبق منذ سنوات نسمعه ولم ندركه حتى الأن .
مازال بيتنا أجاراً بل وأزاد إجاره ومازال حذائي ذاته منذ سنوات الإ أنه أصبح بلا نعل
عندما يتغير حذائي سيصدق المذياع
في اليوم التالي لا كهرباء حتى
و لا ماء فبقى أبو مستو في الحمام بدل ساعة ساعة ونص ليصلح شأنه حين انقطع الماء واليوم لا كهرباء ولا مذياع
من نصدق الحياة أم المذياع ؟
نظر أبو مستو وهو يعقد حذاءه الى المذياع قائلا
والله اشتقنا لكذبك لقد تعودنا عليه
سألته أم مستو ماذا تقول :
أجابها ... زيادة في الرواتب ورخص في الأسعار وكف يد حلزون الاخضري وإقالة السملاج الأشقرو... و..
وعزل طاقون بن سيادور و. و. و.
قالت له أم مستو
عنجد عم تحكي ؟؟
أمتأكد أنت ؟ من هذه الأخبار و بناء على ماذا تقولها ؟ و حسب ماذا ؟
فقال أبو مستو
حسب التوقيت المحلي لحذائي
وعقده وخرج يلتمس قوت يومه ...

نرجس عمران

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...