يضع عبد المالك هاتفه في جيبه ،وينصرف مسرعا ،كأن رئتيه إتسعتا، الأفاق فتحت بهذه المكالمة السحرية ،إحساس خاص ينتابه ،خلود إنسانة رهيفة، كلما كلمتني زادت عزيمتي وقوت إرادتي ،حتى أنها تنسيني هموم الدنيا و البطالة ،أقسم لأني أكن لها إحساسا
رائعا يتراوح بين الحب و العشق ،إنه ولها ،لما كان أستاذ الفلسفة يسرد رواية الأشطار في الأساطير اليونانية فترفع أبهمها وتشير لي ولها ،وتقول أننا أشطارا أي أنا وهي شخص واحد كنت أظن أنها تسخر مني ،كباقي الشباب الذين أوقعتهم في فخها ... جميل أن يفهم الإحساس البشري ،بخطابة فكرية متكافئة ،بإنسانية وشعورية ،دون أن نفتش عن خبايا اخرى ،وإن كان الحب لا يعترف بالأقسام و الأشخاص ،إنه قوة مكنونة تداهم الأنفس وتستوطن فيها ماذا لو دنوت منها أكثر ،أتمنى أن لا تكون نهايتي تراجيدية إن لم أتزوجها..
*خليل كريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق