كالطفل اشتاق لها وهي ترميني
كم من آهة تاهت في لياليها
وبنظراتها تمتني ثم تحييني
ما الذي جنيت منك ، صبرا
سوى سهام تغرز في جسدي لتشقيني
ابتسمي ، العبي على جراحاتي
فما كان منك يوما أن ترويني
خلقت لي حلما أراوده كل يوم
وفي ليل بصمت الغربة تحطميني
أي مسار تختار للرحيل
وكل مساراتي في عينيك تكويني
عبراتي لا تخلد فيك عبرة
على شواطئك الهائمة عبرات تسقيني
مهما هربت راحلة للمجهول
يأتيك الشوق وبالشوق تلويني
ما أنا إلا طير عاشق حطمتِ أجنحته
وفي غياهب الجب رميتني
لا تجدين في الكون مثلي أبدا
فأنت الحب ، وبالحب يكون تكويني
*
استهزئي بجراحات ولا تقولي أنا معاتب
فللهوى حديث وللجراح أنا غاضب
إن كان القلب يشرى ويباع
لا تجدين في الدنيا أي محاسب
كفي عن حمل السكين وبالكلام تخاطب
فلست كاهن على المنبر خاطب
لا تلبسين قناع البراءة وفي يديك سكين
تشطرين عذابي على كل قالب
لا تبالي بدموع إن سالت
فأنا أدمع ، كل دمعة حبر كاتب
لا تحتاري فقد رميت سهامك
واختارت سهامك قلبي المعاتب
ليس آخر الكلام بيننا أبدا
فأنت وعدتني ، وبالوعد أنت محاسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق