اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

العاهرة | منصف القرطبي

منصف القرطبي
أديب من المغرب
حملت الهاتف وزوجتي حينها تتوجّع وتصرخ، ترغي وتزبد على غير عادتـها...
- ألو ألو؟
- من؟
- من فضلكم زوجتي تتوجّع و...؟
- العنوان؟
- درب الجران..رقم الدار 99...
جرجرت قدمي إلى المطبخ وملأت كأسا بالماء وعدت إلى الصالون وهي مازالت تتأوّه وتئنّ..
- اصبري! سيارة الإسعاف قادمة...

طُرقَ الباب. نهضت وفتحته دون أن أسأل عن الطارق. دفع أحدهم الباب بقوّة فسقطت أرضا مغمى عليّ. عيناي مغلقتان ولا أكاد أرى إلا الضباب ووجوها سوداء ترتدي أقنعة...قال أحدهم : انزلي..انزل...
نهضت بعد غيبوبة دامت ساعة. غسلت وجهي وتوجهت إلى الصالون. وهاهي زوجتي غائبة.. أين ذهبت؟ وكيف نـهضتْ؟ أجاءت سيارة الإسعاف ودخلت وحملتها إلى المستشفى؟
سرّرر سرّرر سرّرر سرّرر...
حملت عصا غليظة ومشيت إلى الباب غاضبا لأفتحه بحذر شديد. فتحت الباب، وما إن بدت لي ملامح رجل غريب حتى ضربته على جمجمة رأسه فنزف دما وسقط أرضا كالـجثة الهامد..
دلف رجال يرتدون أقمصة وسراويل بيضاء، بالكاد حملوني وأنا أحاول التخلّص منهم. قال أحدهم:
- إلى مصحّة الأمراض العقليّة ببـرش..
ردّ:
- حالة غريبة..لـم أر مثيله..
- نعم..والغريب أنّه اتصل بنا لنأخذه وأبى أن يصعد السيارة! في الوقت الذي كذب فيه وقال إنّ زوجته تتوجّع..هؤلاء الـمرضى لا يفهمهم الواحد منّا!
صرخت:
- أنا لست مريضا لست مريضا يا أولاد ل...
مدّ ممرض يده إلى فمي فأغلقه بثوب وطوقوني، فهدأ روعي بعد أن حقنوني بـمخدّ..
في مصحّة الأمراض العقليّة..مزّقت ملابسي..مزّقت أوراقي..مزّقت كل شيء..رميت كل الوجبات.الأشياء.رميت أفكاري..وما كنتُ..
بعد مرور سنوات، زارتني امرأة خِـلتُـهَا زوجتـي..
قالت إنّها كانت ضحيّة..ضـحيّة للذئاب...
حدّقت في وجهها وملامحها الباهتة التي غطّتها تجاعيد قاسية. وحاولت أن أتذكر شيئا..وللأسف بانت أشياء وغابت أخرى خلف اللّغة والـمشاهد الـمتراكبة المتراكمة..
قالت إنّها أنجبت ولدا...
لكن أهو ابنـي..أهي زوجتـي؟ أأنا هو أنا الآن بعد كلّ ما حدث لي؟
لا..لا..لا أظنّ ذلك.

21/04/2017

* أديب من المغرب..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...