اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

جدتي أم حسن ...**ايمان الدرع

أوراق متناثرة / الورقة الأولى " جدتي أم حسن
جدتي لأمي لها حكاية قديمة سردتها لي ليلة صيف، تحت ضوء القمر على شرفة بيتنا القديم ،وقد كنت في بداياتي، تستهويني حكاياها وأستزيدها منها باستمرار..
سألتها: ستي أعرف بأنك قد تزوجت قبل جدي وأنجبت خالي حسن من زوجك الأول كيف تمّ الطلاق؟ ولمَ؟ حدثيني!! أجابتني:
ـــ ياعين ستك كان نصيبي الأول عشقته ووهبته إخلاصي وتفانيت في خدمته، كان وحيد أمه التي أذاقتني كل صنوف العذاب والغيرة والاستفزاز، أنجبت طفلنا الأول (حسن) فرح به زوجي حتى صار ظله الذي يعانقه ليل نهار ولايغادر حضنه.
تأخرت في إنجاب الولد الثاني لسبب لا أعرفه، ضاقت الحماة بي ذرعا لأنها تريد لابنها الوحيد قبيلة من الأبناء، ازدادت جرعات استفزازها وتحكمها بشكل مرضي لايطاق، تحملت من أجله، وراعيته، وحفظته، حتى تفتقت قريحتها عن خطة جهنمية بأن استدعت ابنة أختها بحجة زيارتها لمرض ألمّ بها، وتصادف زيارتي لأهلي لحالة ملحّة حصلت، ليتم تزويجه من ابنة أختها تلك في نفس الدار على عجل.
شعرت بحاستي التي لاتخيب بما جرى في غيبتي، عند الغداء جلست ابنة الأخت بحجابها أمامه ولكني انتزعته عن رأسها أستنكر تمثيلية توضّحت لي، حاول فيها أبو حسن ادعاء المباغتة والإنكار بأن أغمض عينيه كي لايرى ابنة الأخت متكشفة أمامه، ولكنه لم يفلح..إذ سرعانما توجهت من فوري إلى خزانة ملابسي أجمع أغراضي الضرورية في بقجة بيضاء وقد تحجر الدمع في عيني يلتمع قرار لارجعة فيه: أن أطلب الطلاق..غادرت الحماة والزوجة الجديدة البيت إلى بعض وقت ريثما أهدأ ويعالج الوضع، تكسّرت رجولته أمامي وانهار يرجو مني البقاء فقد كنت حبيبته ومدللته ولم يوفر لي طلبا..ولكن طعنة الغدر قاتلة..لم يرف لي جفن وهو ينكب على يدي يقبلهما بل صفقت الباب خلفي ماضية نحو دار أهلي، أعلمهم بما جرى وبالقرار.
وقفوا إلى جانبي، أرسل الكثير من الوسائط كي أعود ، كانت ترجع مع رفضي القاطع بلا جدال، حتى وصلته دعوة التفريق، وقد تنازلت له عن كامل حقوقي ومهري ، صار يماطل في حضور الجلسات بأعذار شتى حتى يبقي فرصة أمامي في تغيير رأيي وقد همّ بإغرائي بمصاغ وبيت ومبلغ من مال..كل عروضه لم تعن لي شيئا، وكنت أزيد إصراراً.
وفي الجلسة النهائية قال القاضي يخاطبه: طلقها يا أخي المخلوقة كرهتك لاتغصبها، لاتجعل من من نفسك (فوزي بك الغزي) ثاني:
وكانت قصته حينها على كل لسان بداية الثلاثينات :قاض ناجح دست له زوجته السم لتتخلص منه لما استحكم الكره بقلبها نحوه ولم يطلقها.وظلّ يماطل ممعنا في كيدها،
فارتجفت يداه وغصّ بالدمع وهو يوقع على وثيقة الطلاق.
وأكملت لي الحكاية وقد عرفت بقية تفاصيلها التي شدتني بقوة وهي تشرب الشاي:
منذ تلك اللحظة التي عاد فيها إلى مخدعه انتابته أعراض حمى شديدة أقعدته طريح الفراش لأسابيع وهو بين الموت والحياة لم يفارقه طيفها وراح يهذي باسمها: ( نديمة ( وهذا اسمها) جيبولي نديمة بدي نديمة قبل ماموت)
قررت الحماة الذهاب إليها ترتدي ملاءتها بيد مرتجفة، تقطع الأزقة الدمشقية الضيقة العتيقة تدق باب بيت أهلها، همت على يديها تقبلهما: ( دخيلك يانديمة ابني عم يموت كرمال النبي تعي شوفيه بركي بيشفى، لك بنتي بيبقى ابو ابنك بشان الله قومي معي)
جلست على حافة سريره المصدف بقطع الموزاييك تقول له وهي تقدم كأس الليمون: سلامتك يا ابوحسن) وهي بكامل لباس الخروج، أجابها: (هيك عم تغطي وجهك مني؟ صرت غريب عنك يانديمة؟ لك انت حبيبتي ومكانك هون؟!) يضع يده على قلبه، و لكنها كانت صامدة القلب لم تلن او أنها كتمت حرقتها باقتدار عجيب.
( قسمة ونصيب يا ابو حسن وماعاد يفيد).
تركته تتمنى له الشفاء العاجل..وكان خروجها بلا عودة إلى حياته من بعدها أبدا.
بعد وقت شفي أبو حسن واستكمل حياته مع ابنة خالته، وتزوجت جدتي من جدي لأمي ( خليل) وأنجب كل منهما ما قسم الله له من بنين وبنات.
كان يستوقف أولادها وقد اكتسبوا من أبيهم البشرة البيضاء والشعر الذهبي ، يقبلهم ويشتري لهم الحلوى يسألهم : أنتم أولاد نديمة؟ يعانقهم دامع العينين ويمضي..
في آخر الحديث سألتها جدتي ماعرفتك قاسية الى هذا الحد!! ألم تكوني تحبينه؟ هل كرهته الى ذاك الحد؟ صعقني جوابها:
أموت وعظامي تنادي: ( أبو حسن) تصعد روحي إلى السماء عند الكفن وأنا أردد:
( أبو حسن) ولكن الخيانة صعبة ،والكرامة قبل الحب يابعد ستك.
فاعتبروا يا أولي الألباب.

*ايمان الدرع

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...