
وَتَبقَى غُرفَتِي مَحبُوسَةً
في مِنْفَضَةِ سَجَائِرِي
أنامُ على مِشجَبِ التَّنهِيدَةِ
أضُمُّ إلى أنفاسي ضَفَائِرَ الذُّكرَياتِ
وأحتمي بقميصِ المَرَايَا
من مخالبِ الضَّجيجِ
أَتَنَفَّسُ الصَّمتَ
التَحِفُ الجُرحَ
وأنا أَضْمِرُ اشتياقي
لمدينةٍ مَكسُوَّةٍ بالندى
وَمُسَيَّجَةٍ بالرقصِ
وبينابيعِ القُبُلاتِ
الآنَ ..
يُطَارِدُنِي المَوتُ
عَبْرَ أيَّ دَربٍ
سأختفي عن أعينِ النَّسمةِ
فللهواءِ آذانُ
ولِّليلِ أجنحةٌ ومناظِيرُ
أحفرُ أضلُعِي بأصابِعِي
لِأَتَسَرَّبَ من شُقُوقِ آهَتِي
إلى سَرادِيبِ بَرزَخي
أنتظرُ ..
قيَامَةَ الكلامِ
ومجيءَ القصائدِ
من زيتونةٍ تُثمِرُ الفَجرِ
وياسَمِينٍ يُرَفرِفُ بالمدى
والأنوثَةِ *
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق