عُيونُكِ والعِبادَةُ تَوْءَمانِ
بِكُلٍّ أستَجيرُ مِنَ الزَّمانِ
وليسَ لِسفْرتِيْ في الحُبِّ سَلْوى
بِدونِ صباحِ ما تَعنِيْ مَعانيْ
فَفاتِحَةُ الصَّباحِ كلامُ جَفنٍ
يُرفْرِفُ أربَعاً وقْتَ الأذانِ
فَتجتَمِعُ الجوارِحُ خلفَ قلبٍ
يَرى أبوابَ مَنزلِكمْ ثَمانيْ
ويختارُ الّذي في كُلِّ خَدٍّ
حَباكِ اللهُ مَرجَةَ زَعفرانِ
لِيَدخُلَ عالَمَينِ على سَواءٍ
ويَجتمِعانِ في الرُّكْنِ اليَمانِيْ
بُعَيدُ اللَّمسِ أجملُ مِنْ مَلاكٍ
ضَحوكُ السِّنِّ مِمزاحُ الدِّنانِ
فيشْربُ مِنْ قَريبِ البابِ كأساً
تُوصِّلُهُ إلى الحِصنِ الحَصانِ
ويَسلُكُ دَربَ ذيْ الشَّاماتِ شَرقاً
إلى ذيْ لَوعَةٍ في كُلِّ حانِيْ
يُشافِهُ طُورَكِ الغَربيَّ لَثْماً
فَثورَةُ نارِهِ قِدَمُ المَكانِ
ويأخُذُ شامَتَينِ .. وعَنْ ذُراهُ
إلى ما في اليسارِ تُتَرجِمانِ
وخاتِمَةُ المَساءِ إذا عَبَرتِ
أُفَتِّشُ بالجَنانِ عنِ الجِّنانِ
فما في لَمْسِ خَدِّكِ مِنْ مَعَانٍ
يُوازِيْ ما بِصدرِكِ مِنْ حِرانِ
وَلِذَّةُ ما أُقَطِّفُ مِنْ حَرامٍ
سَيغْفِرُ ما تَقطَّرَ مِنْ حَنانِ
وعَمّا قد نَثَرتِ بَلِيغَ شَعرٍ
على ظَبْيَينِ كِبْراً يَكبَرانِ
وعَمّا قد جَدَلتِ على خِلافٍ
يُرافِعُ شاعِرٌ طَلْقُ اللِّسانِ
وسافَرَ مِنْ دِمشقِيٍّ نَهيدٍ
إلى النَّجَفَيْنِ .. مَرفوعٍ ودانِ
تَصالَحَ والنَّسيمَ بِكلِّ رَوضٍ
مِنَ الخَلْخالِ حتَّى الأُرجُوانِيْ
فَفتَّحَ كلَّ خابِيَةٍ بِظِلٍّ
وحَطَّمَ ما تَغَبَّقَ مِنْ قَنانِيْ
وأوْقفَهُ على بابَينِ لَيلٌ
حَماهُ حاجِبانِ مُزَجَّجانِ
فأحكَمَ نَظْرةً وأمالَ أُخْرى
تَسلَّتْ بِاستِمالَتِهِ ثَوانِيْ
وتابَعَ ليسَ عَنْ شَبَعٍ ولَكِنْ
تَجاذَبَهُ بِصدرِكِ فَرقدانِ
فنامَ .. وليسَ للَّسكْرانِ حَولٌ
بِوادٍ غَيرِ ذيْ زَرعٍ سَقانِيْ
فَحَلَّتْ زَمزَمٌ ما زَمَّ زِيقاً
وغابَ بِأوَّلٍ ويُريدُ ثانِيْ
ويرجُو أنْ يَفيقَ بِلَثْمِ ثَغْرٍ
وفيْ شَفَتَيهِ طَعمٌ لاذِقانِيْ
الشاعر حسن علي المرعي
بِكُلٍّ أستَجيرُ مِنَ الزَّمانِ
وليسَ لِسفْرتِيْ في الحُبِّ سَلْوى
بِدونِ صباحِ ما تَعنِيْ مَعانيْ
فَفاتِحَةُ الصَّباحِ كلامُ جَفنٍ
يُرفْرِفُ أربَعاً وقْتَ الأذانِ
فَتجتَمِعُ الجوارِحُ خلفَ قلبٍ
يَرى أبوابَ مَنزلِكمْ ثَمانيْ
ويختارُ الّذي في كُلِّ خَدٍّ
حَباكِ اللهُ مَرجَةَ زَعفرانِ
لِيَدخُلَ عالَمَينِ على سَواءٍ
ويَجتمِعانِ في الرُّكْنِ اليَمانِيْ
بُعَيدُ اللَّمسِ أجملُ مِنْ مَلاكٍ
ضَحوكُ السِّنِّ مِمزاحُ الدِّنانِ
فيشْربُ مِنْ قَريبِ البابِ كأساً
تُوصِّلُهُ إلى الحِصنِ الحَصانِ
ويَسلُكُ دَربَ ذيْ الشَّاماتِ شَرقاً
إلى ذيْ لَوعَةٍ في كُلِّ حانِيْ
يُشافِهُ طُورَكِ الغَربيَّ لَثْماً
فَثورَةُ نارِهِ قِدَمُ المَكانِ
ويأخُذُ شامَتَينِ .. وعَنْ ذُراهُ
إلى ما في اليسارِ تُتَرجِمانِ
وخاتِمَةُ المَساءِ إذا عَبَرتِ
أُفَتِّشُ بالجَنانِ عنِ الجِّنانِ
فما في لَمْسِ خَدِّكِ مِنْ مَعَانٍ
يُوازِيْ ما بِصدرِكِ مِنْ حِرانِ
وَلِذَّةُ ما أُقَطِّفُ مِنْ حَرامٍ
سَيغْفِرُ ما تَقطَّرَ مِنْ حَنانِ
وعَمّا قد نَثَرتِ بَلِيغَ شَعرٍ
على ظَبْيَينِ كِبْراً يَكبَرانِ
وعَمّا قد جَدَلتِ على خِلافٍ
يُرافِعُ شاعِرٌ طَلْقُ اللِّسانِ
وسافَرَ مِنْ دِمشقِيٍّ نَهيدٍ
إلى النَّجَفَيْنِ .. مَرفوعٍ ودانِ
تَصالَحَ والنَّسيمَ بِكلِّ رَوضٍ
مِنَ الخَلْخالِ حتَّى الأُرجُوانِيْ
فَفتَّحَ كلَّ خابِيَةٍ بِظِلٍّ
وحَطَّمَ ما تَغَبَّقَ مِنْ قَنانِيْ
وأوْقفَهُ على بابَينِ لَيلٌ
حَماهُ حاجِبانِ مُزَجَّجانِ
فأحكَمَ نَظْرةً وأمالَ أُخْرى
تَسلَّتْ بِاستِمالَتِهِ ثَوانِيْ
وتابَعَ ليسَ عَنْ شَبَعٍ ولَكِنْ
تَجاذَبَهُ بِصدرِكِ فَرقدانِ
فنامَ .. وليسَ للَّسكْرانِ حَولٌ
بِوادٍ غَيرِ ذيْ زَرعٍ سَقانِيْ
فَحَلَّتْ زَمزَمٌ ما زَمَّ زِيقاً
وغابَ بِأوَّلٍ ويُريدُ ثانِيْ
ويرجُو أنْ يَفيقَ بِلَثْمِ ثَغْرٍ
وفيْ شَفَتَيهِ طَعمٌ لاذِقانِيْ
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق