روى أردن بن يعرب أنّه رأى ياقوت بن رائد محتارا فسألهُ: ما بك يا فتى قد
علاك الهم، ورافق شبابك الغم، وضعف في عروقك الدّم، وصرت تتخبط كأعمى
أصمْ... فقال له يا عَمْ:
دارت بنا الأقدار، وضاقت بنا الدار، واضطربت بموعدها الأمطار، وتعالت أصوات الفجّار، وضُيّقَ على الأحرار، ولم يعد يأبهُ بالجار الجار، وصار يحكمنا الدولار، وضعفت بأيدينا قيمة الدينار، وجاورنا العدو والغدار، واستعملتْ السياسة علينا
الأشرار، وأبعدوا عن الحاكم الأخيار، وأشعلوا في البلاد فتيل النار، وألبسوا الكريم ذلَّ الحاجة والعار، حتى اتّحدَ الشعبُ وثار، ورفض أن يبقى حاملا لكل الأوزار، أو أن يحكمهم قانون جباية واستعمار، حتى سمعهم ملك البلاد، ومن سفرته خارج الأوطان عاد، ليرى ما حلّ من بعده بالعباد، وما فعله واليه ومن معه من الأسياد، ويستوعب ثورة الشيوخ والشباب والأولاد، ويستذكر تاريخ الآباء والأجداد، وكيف بالعدل من قبله حكم وساد، وكيف بقلبه كل مواطن بحبهم جاد... فوجه الملك مع ابنه لشعبه رسالة، وأمرَ واليه بالاستقالة؛ لأنّه صارَ على البلاد عالة، والموقف لم يعد يحتمل إطالة، وتلبية إرادة الشعب عنها لا محالة، فتمت بصباح اليوم الإقالة، وانتظر الشعب لِمن سيؤول حاله، وبقي رافضا لقانون الجباية بكل أحواله...
فقال أردن بن يعرب: يا لكم من شعب لا يُهان، وأثبتم أنّكم تستحقون الأوطان، وبتوحدكم تبقون رمز الأمن والأمان، ويضرب بكم المثل بكل مكان وزمان، والله من فوق سبع سماوات لكم أعان، وأحاط حاكمكم الأخيار والشجعان، وأبعد عنه الفساد والمفسدين والخوّان، وبارك الله بكم خِلّة وإخوان، يا من تعرفون أن الأوطان لا تباع بأغلى الأثمان...
دارت بنا الأقدار، وضاقت بنا الدار، واضطربت بموعدها الأمطار، وتعالت أصوات الفجّار، وضُيّقَ على الأحرار، ولم يعد يأبهُ بالجار الجار، وصار يحكمنا الدولار، وضعفت بأيدينا قيمة الدينار، وجاورنا العدو والغدار، واستعملتْ السياسة علينا
الأشرار، وأبعدوا عن الحاكم الأخيار، وأشعلوا في البلاد فتيل النار، وألبسوا الكريم ذلَّ الحاجة والعار، حتى اتّحدَ الشعبُ وثار، ورفض أن يبقى حاملا لكل الأوزار، أو أن يحكمهم قانون جباية واستعمار، حتى سمعهم ملك البلاد، ومن سفرته خارج الأوطان عاد، ليرى ما حلّ من بعده بالعباد، وما فعله واليه ومن معه من الأسياد، ويستوعب ثورة الشيوخ والشباب والأولاد، ويستذكر تاريخ الآباء والأجداد، وكيف بالعدل من قبله حكم وساد، وكيف بقلبه كل مواطن بحبهم جاد... فوجه الملك مع ابنه لشعبه رسالة، وأمرَ واليه بالاستقالة؛ لأنّه صارَ على البلاد عالة، والموقف لم يعد يحتمل إطالة، وتلبية إرادة الشعب عنها لا محالة، فتمت بصباح اليوم الإقالة، وانتظر الشعب لِمن سيؤول حاله، وبقي رافضا لقانون الجباية بكل أحواله...
فقال أردن بن يعرب: يا لكم من شعب لا يُهان، وأثبتم أنّكم تستحقون الأوطان، وبتوحدكم تبقون رمز الأمن والأمان، ويضرب بكم المثل بكل مكان وزمان، والله من فوق سبع سماوات لكم أعان، وأحاط حاكمكم الأخيار والشجعان، وأبعد عنه الفساد والمفسدين والخوّان، وبارك الله بكم خِلّة وإخوان، يا من تعرفون أن الأوطان لا تباع بأغلى الأثمان...
رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق