بمرآة زرقاء
زرقاءُ اليمامةِ العمياء
عجباً لشيءٍ يمتطي كثباننا
وعباءة الآتي خريفُ المعْتصمْ
نابُ العروبةِ يزْدري جرحاً بخاصرةِ العزمْ
يمتدُّ كالأزل المسجّى في أرائكِ مومياءِ المخْتصرْ
كالواحةِ الحبْلى أمامي بغتةً
شجرٌ شجرْ
شجرٌ تهادى ماشياً كالأفعوانِ على مسافاتِ البصرْ
وخلاخلُ الأصداءِ لم تتركْ برائحةِ الرّمالِ سوى قُطَاعَ بصيرتي
لأرى بأسئلتي حدودَ سرابهمْ
أبدو أنـــا ..أثـــرٌ أثـــرْ
كالترجمانِ أمام أخْيلةِ الصّممْ
***
( شجرٌ شجرْ
كالموجِ طابعهُ الوهمْ )
زرقاءُ كالأعمى تعـانقُ معجمَ الأضغاثِ طاغيةَ الألمِ
تتأرجحُ الأضْدادِ كالورقِ المقوّى بالحممْ
وضح النّهارِ يشاركُ الشّهواتِ
شجــرٌ شجــرْ...
و الهمْهماتُ بمسْمعي تعويذةٌ قربَ الضّريحِ المنْدثرْ
مكيالُ حدْسي يخرصون بكلِّ مفردةِ الظـــّلـمْ
رؤيـــايَ يا رؤيــايَ حبلى دونمـــا
نطف الأبوةِ بــلا مسوّمةِ الألمْ
والعقْلُ في سررِ الخيالِ يسامرُ
أنثى القصائد والنّجمْ
***
هذيانُ نصلُ الوقتِ فينا كالنّغمْ
وعمائمُ العلياءِ يغْمرها فمُ الغرباء في زبدِ المدى
كلُّ اللّحى تنسابُ في شيبِ القيمْ
وأنا يحاصرني الغرابُ وكل ُّأحْصنةِ التهمْ
ما أفصحَ الرّملِ الموشّى سيرةَ الخطواتِ ...
وحدي أعدُّ أصابع النعواتِ للأجيالِ كالنّملِ المكلّلِ بالخطايا؛
وحدي أهزُّ عجافَ سنْبلةٍ الإباءْ
قطراتُها ماءٌ وماءْ
و (براقشٌ ) حولي تدور في حسراتها
تعوي بقربي تلْعقُ الأنـــّاتِ نافلةً دماً..أو ربــّما
دمعاتِ أيتامٍ يناموا في خطيئة حاضرٍ
وحدي هنا كالعنكبوت يمدُّ ألسنةَ الورمْ
ثمري بدا ومضات ضوءٍ من رفاتِ المذْبحِ
زرقاءُ لمْ تبْصرْ شجيرات الغبارِ ورتلَ قافلة العدمْ
أترى بمقْلتها تنامُ فراشةُ الإحساسِ أوْ حدسُ الشّيمْ؟
خيلُ الحديدِ المثْمراتِ الموتِ تسري كالصّدى
و مقالعُ النّيرانِ تخبزُ منْطقَ الأعمى على أحلامنا
والنّــاسُ تدْفــنُ هامةً
مثــلُ النّعامةِ في رمال المرْتجى
فحوى الدّعاءِ بدا بقايــا جثــــّةٍ
كتمتْ قذاها خلفَ فوضى أمّةٍ
قد صاغها التاريخُ كالتجّــارِ في بيع الذّممْ
زرقاء كمْ
نادتْ علينا والسرابُ رسولها
(شجرٌ شجرْ..يمشي بلا كللٍ
يغزو بلا مللٍ تضاريسَ الدّيارْ )
والعصْرُ أنثى في مفاتنها السّقمْ
ولكلِّ مخصيٍّ بدا رحمُ العروبةِ مهْبلاً
قذفتْ به كلُّ الخيانة والقذارة والعقمْ
والنّعْجةُ الصّمّاءُ والبكماءُ كالسّمْسارِ في هزِّ الذّنبْ
أترى تلْمعُ شكْلها ؟
في مقلةِ (الناتو) بأفئدةِ الخيمْ
كي تغْتصبْ
*
والمسْجدُ الأقصى ينادي كالغريقِ عروبةً..لمْ تسْتجبْ
فالقدسِ في سِفْرَ القنوطِ ولمْ تجدْ
إلّا سلاحي منطقٌ .. لغةُ الحسبْ
ما كنْتُ يوماً نعجةً..أو سلعةً نخّاسها خَدمُ الخدمْ
وأنا أعانقُ مدْفعي كعشيقةٍ..ما زارني مرضُ التعبْ
فأنا على قيم العروبةِ والنضالِ ولي أراضي لمْ تعدْ
في منبع التاريخ كان ولم يزلْ بنا وطن العربْ
*
شجرٌ شجرْ
وأنا بلا ريْشِ العروبةِ أخْتفي
فبأيِّ أشْرعةِ القبور تُرى ستأتي جثّتي؟
زرقاءُ قومي من عجاجِ الليلِ ثانية إلي
فاضتْ لنا لغةَ المقابر والنّدمْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
زرقاءُ اليمامةِ العمياء
عجباً لشيءٍ يمتطي كثباننا
وعباءة الآتي خريفُ المعْتصمْ
نابُ العروبةِ يزْدري جرحاً بخاصرةِ العزمْ
يمتدُّ كالأزل المسجّى في أرائكِ مومياءِ المخْتصرْ
كالواحةِ الحبْلى أمامي بغتةً
شجرٌ شجرْ
شجرٌ تهادى ماشياً كالأفعوانِ على مسافاتِ البصرْ
وخلاخلُ الأصداءِ لم تتركْ برائحةِ الرّمالِ سوى قُطَاعَ بصيرتي
لأرى بأسئلتي حدودَ سرابهمْ
أبدو أنـــا ..أثـــرٌ أثـــرْ
كالترجمانِ أمام أخْيلةِ الصّممْ
***
( شجرٌ شجرْ
كالموجِ طابعهُ الوهمْ )
زرقاءُ كالأعمى تعـانقُ معجمَ الأضغاثِ طاغيةَ الألمِ
تتأرجحُ الأضْدادِ كالورقِ المقوّى بالحممْ
وضح النّهارِ يشاركُ الشّهواتِ
شجــرٌ شجــرْ...
و الهمْهماتُ بمسْمعي تعويذةٌ قربَ الضّريحِ المنْدثرْ
مكيالُ حدْسي يخرصون بكلِّ مفردةِ الظـــّلـمْ
رؤيـــايَ يا رؤيــايَ حبلى دونمـــا
نطف الأبوةِ بــلا مسوّمةِ الألمْ
والعقْلُ في سررِ الخيالِ يسامرُ
أنثى القصائد والنّجمْ
***
هذيانُ نصلُ الوقتِ فينا كالنّغمْ
وعمائمُ العلياءِ يغْمرها فمُ الغرباء في زبدِ المدى
كلُّ اللّحى تنسابُ في شيبِ القيمْ
وأنا يحاصرني الغرابُ وكل ُّأحْصنةِ التهمْ
ما أفصحَ الرّملِ الموشّى سيرةَ الخطواتِ ...
وحدي أعدُّ أصابع النعواتِ للأجيالِ كالنّملِ المكلّلِ بالخطايا؛
وحدي أهزُّ عجافَ سنْبلةٍ الإباءْ
قطراتُها ماءٌ وماءْ
و (براقشٌ ) حولي تدور في حسراتها
تعوي بقربي تلْعقُ الأنـــّاتِ نافلةً دماً..أو ربــّما
دمعاتِ أيتامٍ يناموا في خطيئة حاضرٍ
وحدي هنا كالعنكبوت يمدُّ ألسنةَ الورمْ
ثمري بدا ومضات ضوءٍ من رفاتِ المذْبحِ
زرقاءُ لمْ تبْصرْ شجيرات الغبارِ ورتلَ قافلة العدمْ
أترى بمقْلتها تنامُ فراشةُ الإحساسِ أوْ حدسُ الشّيمْ؟
خيلُ الحديدِ المثْمراتِ الموتِ تسري كالصّدى
و مقالعُ النّيرانِ تخبزُ منْطقَ الأعمى على أحلامنا
والنّــاسُ تدْفــنُ هامةً
مثــلُ النّعامةِ في رمال المرْتجى
فحوى الدّعاءِ بدا بقايــا جثــــّةٍ
كتمتْ قذاها خلفَ فوضى أمّةٍ
قد صاغها التاريخُ كالتجّــارِ في بيع الذّممْ
زرقاء كمْ
نادتْ علينا والسرابُ رسولها
(شجرٌ شجرْ..يمشي بلا كللٍ
يغزو بلا مللٍ تضاريسَ الدّيارْ )
والعصْرُ أنثى في مفاتنها السّقمْ
ولكلِّ مخصيٍّ بدا رحمُ العروبةِ مهْبلاً
قذفتْ به كلُّ الخيانة والقذارة والعقمْ
والنّعْجةُ الصّمّاءُ والبكماءُ كالسّمْسارِ في هزِّ الذّنبْ
أترى تلْمعُ شكْلها ؟
في مقلةِ (الناتو) بأفئدةِ الخيمْ
كي تغْتصبْ
*
والمسْجدُ الأقصى ينادي كالغريقِ عروبةً..لمْ تسْتجبْ
فالقدسِ في سِفْرَ القنوطِ ولمْ تجدْ
إلّا سلاحي منطقٌ .. لغةُ الحسبْ
ما كنْتُ يوماً نعجةً..أو سلعةً نخّاسها خَدمُ الخدمْ
وأنا أعانقُ مدْفعي كعشيقةٍ..ما زارني مرضُ التعبْ
فأنا على قيم العروبةِ والنضالِ ولي أراضي لمْ تعدْ
في منبع التاريخ كان ولم يزلْ بنا وطن العربْ
*
شجرٌ شجرْ
وأنا بلا ريْشِ العروبةِ أخْتفي
فبأيِّ أشْرعةِ القبور تُرى ستأتي جثّتي؟
زرقاءُ قومي من عجاجِ الليلِ ثانية إلي
فاضتْ لنا لغةَ المقابر والنّدمْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق