اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الارتجال السياسي قنطرة الموت نحو صفقة القبر ــ د.عبير عبد الرحمن ثابت

بينما كانت إسرائيل تحتفل بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، كان جيشها هنا فى غزة وعلى مقربة من مقر الاحتفال يرتكب مجزرة مصورة بالصوت والصورة ومنقولة مباشرة عبر الفضائيات التلفزيونية؛ بحق الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين المدنيين السلميين؛ وكان قناصة محترفين ومدربين تصيدوا قرابة الثلاث آلاف فلسطينى، وقتلوا منهم قرابة المئة أما البقية فقد أصابوهم بجراح ما بين الخطيرة والمتوسطة؛ ومن المؤكد أن جزء كبير من تلك الحالات سوف يلحق برفاقه الشهداء نظرا لضعف الإمكانات الطبية فى قطاع غزة المحاصر؛ والذى يترنح بين الحياة والموت، وبالتدقيق فى قائمة الشهداء سنجد قرابة 25 طفل وإمرأة وثمة رجل مبتور الأطراف اسمه فادى أبو صلاح يتحرك على كرسى متحرك؛ ومن الواضح أن ذاك الوحش الآدمى الذى أطلق رصاصه القاتل عليه قد أدرك استحالة أن يتفادى هذا الرجل المُقعد رصاصه نظرا لقصور حركته بفعل الإعاقة.

ومن الواضح أن إسرائيل وحكامها الصهاينة مصرون على إرسال نفس الرسالة التى أرسلها أجدادهم المؤسسين للفلسطينيين عبر مجازر التهجير كدير ياسين، بأن الصراع هو صراع وجود فإما أنتم وإما نحن، ولكن المفارقة ما بين الأمس واليوم هو أن مجزرة اليوم ترافقت مع حفل تدشين السفارة الأمريكية فى القدس؛ وذلك توطئة لصفقة سلام أمريكية تُعد خطوة نقل السفارة أول بنودها. إنه سلام القبور؛ هذا السلام الذى تترافق أولى خطواته العملية بمجزرة كتلك التى ارتكبت على حدود غزة، وتلك الصفقة التى يتحدثون عنها الأمريكيين هى صفقة القبر التى يراد لها أن تدفن الضمير الانسانى والشرعية الدولية وحقوق الانسان مع كل فلسطينى وطنى حر يرفض الذل والعبودية؛ ويسعى للعيش بحرية وكرامة على أرضه فى عالم أصبح يفتقد لجل معانى ومعالم الضمير الانسانى.

والسؤال المطروح على الفلسطينيين اليوم هو .. هل أخطأنا بتبنينا المقاومة الشعبية السلمية كخيار للحرية والاستقلال؟ الجواب قطعا لا؛ ولكن ثمة أخطاء قد ارتكبت فى هذا السياق وهى كالتالى :

- أولاً: أن هذا الحراك ترافق مع الانقسام الفلسطينى، وهو ما أدى إلى عدم وجود تنسيق بين شطرى الوطن فى فعالياته؛ وهو ما أدى إلى استفراد إسرائيل بغزة وتسديد أكبر قدر من الخسائر بين متظاهريها السلميين.

- ثانيا: هيمنت حركة حماس على الحراك فى غزة ظاهريا وفعليا، وهو ما أدى إلى تكثيف الضغط عليها دبلوماسيا وعسكريا؛ وهو ما ظهر بالأمس عبر زيارة رئيس الحركة إلى مصر؛ والتى من الواضح أنه تلقى خلالها رسائل وعود ووعيد وتحذير، وعلى ما يبدو أن حركة حماس تأخرت فى فهم الرسائل أو أرادت المناورة حتى عصر اليوم، ولكن عندما بدأت إسرائيل بإرسال أول رسائلها العسكرية عبر البدء فى استهداف المواقع والبنية العسكرية للحركة بأول سلسلة غارات استهدفت تلك المواقع فى عمق مدينة غزة؛ مما دفع الحركة لممارسة ضغط فورى على المتظاهرين وإبعادهم عن الحدود ولكن بعد فوات الآوان؛ فقد كان قناصة الاحتلال قد أزهقوا أرواح ما يزيد عن خمسين فلسطينى خلال ساعات معدودة وآلالاف الجرحى، وهو ما وضع ألف علامة استفهام حول مستقبل مسيرات المقاومة الشعبية السلمية فى ظل سيطرة حركة حماس عليها وعلى مقاليد الحكم الفعلى فى القطاع؛ إضافة إلى أن الطريقة الارتجالية التى تمت بها تلك المسيرات وانتهت بها خلال أقل من ساعة تحت تهديد القوة العسكرية هو تكريس وترسيخ فاضح لمعادلة الردع العسكرى القائمة بين إسرائيل وقوى المقاومة المسلحة فى قطاع غزة؛ والتى منعت تلك الفصائل من أى رد عسكرى ولو حتى محدود على مجزرة الحدود، وهو ما يضع علامة استفهام أكبر عن دور المقاومة المسلحة وسلاحها بالحد الأدنى باعتبارهما درعا دفاعيا وحاميا للشعب؛ وهو ما لم يراه الشعب الفلسطينى الغارق فى دمائه على حدود غزة، فهل تحولت المقاومة المسلحة لجيش نظامى يأتمر بأمر حكامه ويحميهم ويدافع عن مصالحهم فى تكريس سطوة حكمهم على الشعب؛ ويحتفظ بحق الرد فى المكان والزمان المناسبين واللذان لن يجتمعا قط إن كان الحال كذلك، وفى هذه الحالة من الأفضل أن تخضع المقاومة المسلحة للسلطة الشرعية المعترف بها دوليا؛ وسيكون ذلك أحفظ بكثير لماء وجهها أمام الشعب والعالم وأمام أعدائنا.

إن التجربة الفلسطينية العبقرية فى فكرة المقاومة الشعبية السلمية؛ والتى أسست لها الانتفاضة الأولى واستلهمتها مسيرة العودة هى الخيار الفلسطينى الصحيح فى ظل الوضع القائم اليوم، والذى أظهرت فيه الخيارات الأخرى إفلاسها، لكن علينا أن نستفيد من تجاربنا الخاطئة؛ وأن نعيد تقيم التجربة، وأن ننطلق بها مجددا ونحن موحدين ولا يسيطر على مجرياتها فصيل بعينه ، وبطريقة مدروسة ومقننة تكون نتيجتها تحصيل أكبر مكاسب سياسية بأقل خسائر ممكنة ضمن خارطة طريق واضحة الهدف والمعالم للطفل الفلسطينى قبل الشيخ وبشعار مفهوم وواضح وإستراتيجية واضحة ومنطقية وممكنة التحقق .

وعليه إن أردنا أن نقبر صفقة القرن قبل أن تفنينا هى وإلى الأبد .. فلا خيار أمامنا اليوم إلا إنهاء الانقسام حفاظا على ما تبقى من وطن ووفاءً لدماء الشهداء.

د.عبير عبد الرحمن ثابت
أستاذ علوم سياسية وعلاقات دولية
Political2009@outlook.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...