كثيراً ما يُطرق مسمعي ومسامع بعض الآخرين اتهامات ونقد حول لوحات داحول بأنها متكررة
فهل التكرار يفقد من جمالية اللوحة ويقلل قيمتها ؟
التكرار سلوك يتبعه الفنان في أعماله الفنية بشكل اجتراري للأسلوب والعنصر واللون ، فهو بذلك لا يقدم لوحة فنية متطورة بموضوعها أو حالاتها ، بل يقدم عملية متكررة لفنه وكأنه في سبات ،كرّس نفسه بذات المكان والزمان ، داحول اتخذ في مسيرته الفنية طابعه الخاص وبصمته التي تميزه عن غيره من الفنانين التشكيلين حول رسمه للمرأة بلغة
رمزية عالية أشار إليها بدلالات وايحاءات تكوينية جمالية معبرة عن تفاصيل دقيقة من حيث التشكيل والحركات التي نراها تتطور في كل لوحة جديدة تقدم شكلاً جديداً لا تتكرر كما يزعم البعض.
نرى في أعماله حزن وغموض يثير من دهشة وتساؤلات المتلقي عن رسم داحول للمرأة بشكل رمزي ، فكل حركة تعبيرية من التواءات وانحناءات لليدين والأصابع والرقبة لها لغة خاصة عنده ليصبح بينها وبينه مؤانسة ، رسم داحول للمرأة ذكرني بلوحة (الموناليزا) لدافنشي وسرابتسامتها الغامضة ، أما السر الغامض في كل لوحات داحول هو الحزن والصمت القاتل ولكن بحالات مختلفة لامرأة نفذها بقدر من الابداع في التكوين الذي اعتمد الخطوط العريضة للوجه وتوظيفه للشكل الهندسي بإتقان .
ترجم داحول مشاعره في أعماله الفنية من خلال هذا التكوين الذي جسد المعنى ، يقول (فايفيلد) :
" التكوين ربط و مزاوجة و ترتيب مختلف عناصر العمل الفني"، فكيف لبعض المتلقين المتأملين لوحات داحول أن يتهموها بالتكرار !
فمن يمعن بدقة في عمله الفني يستبعد وينفي كل هذه الاتهامات ،فالمبدأ الذي رافق أعماله هي فكرة لاحتمالات متعددة والاختلاف كبير بينهما، ففي كل لوحة تصوير امرأة بحالاتها المختلفة ، حالة من الاستسلام والحزن المطوّق بها ، حالة ضعف وذهول، حالة انكسار ، حالة قهر ، حالة بوجه ملائكي، حالة اليأس وانتظار الموت، حالة أمل وترقب، حالة حلم ،حالة سلام ، كلها تعددت بأساليب إبداعية متقنة .
أشبع معظم لوحاته بالألوان المحايدة (الأبيض – درجات الرمادي – الأسود) لها خاصية (الكروما ) الصفة التي تدل على مدى نقاء اللون.
نشاهد اللونين الأبيض والأسود في فنه ، الأبيض رمز النقاء والطهارة الذي جسده للمرأة والأسود رمز الحزن الذي شخصه بصمت وهدوء في اللوحة.
صفوان داحول
1961 – ولد في حماه ، سورية.
1983 – تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق / قسم التصوير.
1985 – دبلوم دراسات عليا – جامعة دمشق.
1997 – دراسات إضافية في المدرسة العليا للفنون ـ بلجيكا.
عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق، كلية الفنون الجميلة.
متفرغ للعمل الفني.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / المتحف الوطني بدمشق / متحف دمّر / وضمن مجموعات خاصة و معارض خاصة.
رزان القرواني
فهل التكرار يفقد من جمالية اللوحة ويقلل قيمتها ؟
التكرار سلوك يتبعه الفنان في أعماله الفنية بشكل اجتراري للأسلوب والعنصر واللون ، فهو بذلك لا يقدم لوحة فنية متطورة بموضوعها أو حالاتها ، بل يقدم عملية متكررة لفنه وكأنه في سبات ،كرّس نفسه بذات المكان والزمان ، داحول اتخذ في مسيرته الفنية طابعه الخاص وبصمته التي تميزه عن غيره من الفنانين التشكيلين حول رسمه للمرأة بلغة
رمزية عالية أشار إليها بدلالات وايحاءات تكوينية جمالية معبرة عن تفاصيل دقيقة من حيث التشكيل والحركات التي نراها تتطور في كل لوحة جديدة تقدم شكلاً جديداً لا تتكرر كما يزعم البعض.
نرى في أعماله حزن وغموض يثير من دهشة وتساؤلات المتلقي عن رسم داحول للمرأة بشكل رمزي ، فكل حركة تعبيرية من التواءات وانحناءات لليدين والأصابع والرقبة لها لغة خاصة عنده ليصبح بينها وبينه مؤانسة ، رسم داحول للمرأة ذكرني بلوحة (الموناليزا) لدافنشي وسرابتسامتها الغامضة ، أما السر الغامض في كل لوحات داحول هو الحزن والصمت القاتل ولكن بحالات مختلفة لامرأة نفذها بقدر من الابداع في التكوين الذي اعتمد الخطوط العريضة للوجه وتوظيفه للشكل الهندسي بإتقان .
ترجم داحول مشاعره في أعماله الفنية من خلال هذا التكوين الذي جسد المعنى ، يقول (فايفيلد) :
" التكوين ربط و مزاوجة و ترتيب مختلف عناصر العمل الفني"، فكيف لبعض المتلقين المتأملين لوحات داحول أن يتهموها بالتكرار !
فمن يمعن بدقة في عمله الفني يستبعد وينفي كل هذه الاتهامات ،فالمبدأ الذي رافق أعماله هي فكرة لاحتمالات متعددة والاختلاف كبير بينهما، ففي كل لوحة تصوير امرأة بحالاتها المختلفة ، حالة من الاستسلام والحزن المطوّق بها ، حالة ضعف وذهول، حالة انكسار ، حالة قهر ، حالة بوجه ملائكي، حالة اليأس وانتظار الموت، حالة أمل وترقب، حالة حلم ،حالة سلام ، كلها تعددت بأساليب إبداعية متقنة .
أشبع معظم لوحاته بالألوان المحايدة (الأبيض – درجات الرمادي – الأسود) لها خاصية (الكروما ) الصفة التي تدل على مدى نقاء اللون.
نشاهد اللونين الأبيض والأسود في فنه ، الأبيض رمز النقاء والطهارة الذي جسده للمرأة والأسود رمز الحزن الذي شخصه بصمت وهدوء في اللوحة.
صفوان داحول
1961 – ولد في حماه ، سورية.
1983 – تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق / قسم التصوير.
1985 – دبلوم دراسات عليا – جامعة دمشق.
1997 – دراسات إضافية في المدرسة العليا للفنون ـ بلجيكا.
عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق، كلية الفنون الجميلة.
متفرغ للعمل الفني.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / المتحف الوطني بدمشق / متحف دمّر / وضمن مجموعات خاصة و معارض خاصة.
رزان القرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق