يا عهد يحميك منا خافقٌ ودم
الحق أنت وأنت النصر والشيم
صعدت من جرحنا ميلاد ملحمةٍ
سّموت حيث يشاء الفخر والكرم
رسمت بالشمس للأحرار خارطة
حيفا تمائمها والقدس والعلم
هذه الإرادة في العينين ألمحها
في الوجه ، في القبضة الشماء تضرم
هذي الطفولة من جذع المسيح ومن
زيتونةٍ سكبت من جرحها النعم
هذي الطفولة من وحي النبّي نمت
ومن نزيف الضوء ما أوحت به الشيم
هذي الطفولة من عشتار سيرتها
من مريم النخل ، لا ضعفٌ ولا ندم
الجرح قبلك منقوشٌ بعتمته
والجرح بعدك دانت له الأمم
شتان بين يدٍّ باعت قضيتها
وقبضةٍ صفعت أرجاس ما زعموا
شتان بين علوج العرب اذ وهنوا
ونجمة صعدت في عزم من هجموا
يداك حقٌ وتاريخ ومعجزة
فلا تبالي بمن هانوا ومن هزموا
بمن تنادوا صغارا في مسيرتهم
بمن أراحوا على الذلات خيلهم
بم تفقس في ادراكهم خورٌ
فما نجوا من قميص الذل أو سلموا
يداك صخرتنا ، يداك عزتنا
يداك غضبتنا ، والسيف والقلم
دكي بها هيكل الظلام هازئة
بجحفل الحقد ، ان الحقد منهزم
تلك الجيوش أدارت ظهرها هرباً
وبيع في عهد بعض القادة الحرم
وجند الشيخ آلافاً لفتنــــــــــــــته
وعند قبلــــــــــتنا قد لفه الصمم
واخوة العرب والاسلام قد هدموا
قواعد البيت حتى أمــــهم صنم
يراقص السيف مخموراً بنشوته
ويكرمون ، وبئس الجود والكرم
يسومهم جزيةً والهامات خانعة
رأس وأفضل منها الذيل والقدم
والطائفية داء جزهم شيعاً
ما ضمها وطن أو حاكها كلم
كفوا عن الموت ان الموت في فئة
تحرم الفكر والتكفير محتدم
كفوا عن الموت لم يبقي لنا وطن
ومن مهازلنا ، كم تضحك الأمم
القدس درة نّص الله من قدم
شاب الزمان وما ازرى بها القدم
هذي كنائسها ، هذي جوامعها
ريانة بحبال الله تعتـــــــصم
ان تولموها لفك الغول ، قد سبقت
لكم مخاز،وفيها قادكــــــم عدم
احرقتم كتبا، وأدتموا مدنا
عصى الرماة وكان الذل ما غنموا
تبا أتقضم من معراجها امم؟
ولا تئن ولا تصحو تلكم الامم
ان عز ناصرها او أطفئت سرج
ستلعن الارض من ساسوا ومن حكموا
كف الطفولة عرت كل مستتر
تباً أيصرخ واعهداه معتصــــــــــم؟
البعض يا عهد منذور لذلته
فكيف يدرك ما تختاره القمم
وكيف يدرك ان القاع مزدحم
وأن كفك بالامجاد تزدحم
عهد رسالتها في الناس واضحة
يدي تهز عروش الظلم فاقتحموا .
محمد دلة
شاعر وناقد فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق