قلبي هناك يبحر
عبر الأثير لربيع قد رحل
جاء الخريف يصاحب الفراشات
جعلني أستنشق رائحة الحب
بين أحضان الفجر
على مشارف شروق الشمس
عانق اللهفة المستوحاة
من حرف غازل القلب العنيد
راح يخفق بقوة لمن عناه
يصدح بصوت خافت
يهمهم برقة يروي شجرة عتيقة
تملأ الربوع بشذى أريج العشق المفقود
زادها ارتواء
طالما كانت تنتظر قدوم مولده
على أطراف الأيام الباقية
راقية هي تلك الأحاسيس
ألتي تملكت من الروح
علها أتت تشفي الجروح
اصبح عابراً بين السطور
مع الحروف يحكي
ونخفي لحناً قديماً معزوفاً
داخل قلبي يرتع بين الثنايا معزولاً
تحاط أسواري بزرع الشوك والخوف
تحت أمطار الشتاء تغتسل من الظلم والقهر
أعتذر الماضي للحاضر بذكرى تعكر الصفو
بين فرسخ وآخر دعوني أنسى ذاك النسيان
المتأصل بجذع تلك الشجرة
اعبر أرض الفردوس الموصوف
انزع سهم الأمس بغدٍ لا يأس فيه
الشاعرة وفاء غريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق