{1}
وما جزاء الوفاءِ إلَّا تبجيلا
للشاعرة فاطمة فداوي
حين عرَّشتْ كلماتكم كالزّنابقِ العاشقة على مداخل الرّوح , ابتسم آذار ملء سماءاته
ونَداه , وحين واعدني الربيع بكم , وقال أنَّكم القادمون , جمعتُ كلّ الورود الممزَّقة
وكلَّ دمعات الليل وتجمَّلت لاستقبالكم … فكنتم الأفواج والأمواج رغم قلاعي المحصَّنة
ورغم بوَّاباتي المغلقة بأكثر من مفتاح …..
اكتنفني بكم فخر وأنتم تلجون مبْسمي بأباريق من وهج لِتكسروا فكرة اللَّاوفاء المارق
واللَّاأوفياء , وزمرة العابرين الملوِّحين بمناديل ما خالها أحدُُ من ورق السِّيلوفان الهشّ
كنتم نبيذ اللّحظة , وكنتُ توتة الموسم ورمّانها , وأنداح نزق الخوف من هؤلاء
المصلوبين على مدارات نواعير الرِّيح , هؤلاء الذين هم بطبعِ الزَّوابع والموسم
شديد الدّفء والهدوء , حيث لا عتمة ولا تأثُّم غير شهوة خيانتهم …..
وكان لزاما أن أرمِّم تحطُّمَ الرُّؤى وآتيكم بنفسي المتضرِّمة لنتحابَّ في الله ونتكاتفَ
حول الحرف المصبوغ بألوان اللَّاتحريف …… فذوبوا حولي كالفرح ودعوني أذوبُ ,
مادام الله قد خلقنا لِنكونَه على الأرض … فهل نخذل الله ونكون المنفى لبعضنا ؟؟؟؟
تكرَّروا حولي بنقائكم , فقد شيَّدت لأجلكم مدينة اللَّاسقوط , مدينة الوضوح والنُّور
التي لا تقبل بغير الأرواح ذاتِ الضَّوع وذات الظِّلال الآمنة .
…… أبارك كلَّ يدٍ استقطرت جمالا من فمِ اللُّغة البليغة كيْ تعايدني وأبارك كلَّ روح
ذرفتْ بهجة في شريان اللَّحظة ..
{2}
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى
للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
وما جزاء الوفاءِ إلَّا=تَبْجِيلَ مَنْ بَجَّلَ الْمِئِينَا
حَبِيبَتِي طَالَ شَوْقُ رُوحِي=وَلَا أُبَالِي الْمُخَمِّنِينَا
حَرِصْتُ أَنْ أَخْتَلِي بِذَاتِي=وَأَفْطِمُ الْقَهْرَ والسِّنِينَا
جَمَعْتُ حُلْوَ الْوُرُدِ أَعْدُو=إِلَى ثَرَاكُمْ لَنْ أَسْتَكِينَا
أَدْخَلْتُ نَبْضَ الْوِدَادِ قَلْبِي=خَلَّفْتُ بِالْحُبِّ أَرْبَعِينَا
جَلَسْتُ أَحْكِي الْهَوَى لِنَفْسِي=أَقْسَمْتُ بِالْقُرْبِ لَنْ أَلِينَا
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى يُجَلِّي=يَوْماً جَمِيلاً فَاقَ الْقُرُونَا
وما جزاء الوفاءِ إلَّا تبجيلا
للشاعرة فاطمة فداوي
حين عرَّشتْ كلماتكم كالزّنابقِ العاشقة على مداخل الرّوح , ابتسم آذار ملء سماءاته
ونَداه , وحين واعدني الربيع بكم , وقال أنَّكم القادمون , جمعتُ كلّ الورود الممزَّقة
وكلَّ دمعات الليل وتجمَّلت لاستقبالكم … فكنتم الأفواج والأمواج رغم قلاعي المحصَّنة
ورغم بوَّاباتي المغلقة بأكثر من مفتاح …..
اكتنفني بكم فخر وأنتم تلجون مبْسمي بأباريق من وهج لِتكسروا فكرة اللَّاوفاء المارق
واللَّاأوفياء , وزمرة العابرين الملوِّحين بمناديل ما خالها أحدُُ من ورق السِّيلوفان الهشّ
كنتم نبيذ اللّحظة , وكنتُ توتة الموسم ورمّانها , وأنداح نزق الخوف من هؤلاء
المصلوبين على مدارات نواعير الرِّيح , هؤلاء الذين هم بطبعِ الزَّوابع والموسم
شديد الدّفء والهدوء , حيث لا عتمة ولا تأثُّم غير شهوة خيانتهم …..
وكان لزاما أن أرمِّم تحطُّمَ الرُّؤى وآتيكم بنفسي المتضرِّمة لنتحابَّ في الله ونتكاتفَ
حول الحرف المصبوغ بألوان اللَّاتحريف …… فذوبوا حولي كالفرح ودعوني أذوبُ ,
مادام الله قد خلقنا لِنكونَه على الأرض … فهل نخذل الله ونكون المنفى لبعضنا ؟؟؟؟
تكرَّروا حولي بنقائكم , فقد شيَّدت لأجلكم مدينة اللَّاسقوط , مدينة الوضوح والنُّور
التي لا تقبل بغير الأرواح ذاتِ الضَّوع وذات الظِّلال الآمنة .
…… أبارك كلَّ يدٍ استقطرت جمالا من فمِ اللُّغة البليغة كيْ تعايدني وأبارك كلَّ روح
ذرفتْ بهجة في شريان اللَّحظة ..
{2}
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى
للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
وما جزاء الوفاءِ إلَّا=تَبْجِيلَ مَنْ بَجَّلَ الْمِئِينَا
حَبِيبَتِي طَالَ شَوْقُ رُوحِي=وَلَا أُبَالِي الْمُخَمِّنِينَا
حَرِصْتُ أَنْ أَخْتَلِي بِذَاتِي=وَأَفْطِمُ الْقَهْرَ والسِّنِينَا
جَمَعْتُ حُلْوَ الْوُرُدِ أَعْدُو=إِلَى ثَرَاكُمْ لَنْ أَسْتَكِينَا
أَدْخَلْتُ نَبْضَ الْوِدَادِ قَلْبِي=خَلَّفْتُ بِالْحُبِّ أَرْبَعِينَا
جَلَسْتُ أَحْكِي الْهَوَى لِنَفْسِي=أَقْسَمْتُ بِالْقُرْبِ لَنْ أَلِينَا
طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى يُجَلِّي=يَوْماً جَمِيلاً فَاقَ الْقُرُونَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق