ساحة واسعة مبلطة بالرحام ومصابيح ملونة في كل مكان، معزوفات ورقصات، وعقارب ساعة كبيرة في جانب من الساحة تدور مسرعة والوقت يتآكل، يقظة أحلام في احتفالات ليلة رأس السنة، أناس غرباء جمعهم موعد استقبال أولى ساعات عام جديد، ويودعون عام أنقضى وتسرب من حياتهم، وجوه فرحة لطموحات تحققت في أيام مضت، والبعض يلعن عام رحل أثقله بمشاكل وأتعبه، وأناس غير مبالين يوم حلو ويوم مر هذه هي أحوال الدنيا. خشبة مسرح ومطرب وراقصين
وجمهور من الناس يصفقون وزحمة المتواجدين يعيق السير، نور أحدث شرخاً فخرجت من بين الجموع فتاة الوجه ضاحك والشفاه باسمة وعينان براقتان لامعتان، شعرها يتطاير مع موجات نسمات الهواء الباردة، وخطواتها أشبه بفراشة محلقة فوق الزهور، خلبت فؤادي وسحرت عيوني بجمال الفتان، كانت ترغب أن أكون رفيقها في تلك الليلة الصاخبة، عناق دافئ وصوت همس حنون كتغريد الكروان يقول سنة سعيدة وتحقيق الأماني أيها الوسيم، عجز لساني عن الرد، ربما اختلط على الفتاة الأمر، ورأتني كما تحب أن تراني. ولم أكن في يوم ما كما رأتني عينيها، قال حدسي ربما مصابة بعمى ألوان أو العشى الليلي، قلت لها بصوت اقرب إلى الصمت، أيتها الجميلة من تقصدين بالوسيم، فأنا لست كذلك، قالت وهي تقبلني أنتَ هو من ابحث عنه. وبعد لحظات فإذا بشخص في الخمسين من عمره يمسك بذراع الفتاة ويسحبها ليرحلا لكن ذراعها الأخر معلق برقبتي، كان يقول لها هيا إلى المنزل فالطقس بارد، لكنها ممتنعة عن الذهاب، فقلت له ما بالك وإياها، قال أنها ابنتي أحبت شخص أنيق ووسيم كلماته منمقة، تعلقت بخيوط حبه الكاذبة وأسقطها في شباك منزله ألعنكبوتي، يأخذ منها النقود ليصرف على زوجته وأطفاله. وفي يوم كشفت لعبته الدنيئة، سقطت في الفراش لأسابيع، وأصبح الزهايمر رفيقها، فعذرا يا ابني أن كانت قد سببت لك بعض الإحراج، حزنت كثيرا وقلت لوالدها بودي أن ابدي بعض المساعدة أن أمكن، فقال الأب اذهب يا ولدي فوضعها حرج كما ترى، أحببت تلك الدقائق وأحببت هالة الأحلام والعناق والأحضان، أحداث وقعت بين ساعات فاصلة لسنتين، القديمة عهدها، والجديدة العلم عند الله.
وسام السقا
وجمهور من الناس يصفقون وزحمة المتواجدين يعيق السير، نور أحدث شرخاً فخرجت من بين الجموع فتاة الوجه ضاحك والشفاه باسمة وعينان براقتان لامعتان، شعرها يتطاير مع موجات نسمات الهواء الباردة، وخطواتها أشبه بفراشة محلقة فوق الزهور، خلبت فؤادي وسحرت عيوني بجمال الفتان، كانت ترغب أن أكون رفيقها في تلك الليلة الصاخبة، عناق دافئ وصوت همس حنون كتغريد الكروان يقول سنة سعيدة وتحقيق الأماني أيها الوسيم، عجز لساني عن الرد، ربما اختلط على الفتاة الأمر، ورأتني كما تحب أن تراني. ولم أكن في يوم ما كما رأتني عينيها، قال حدسي ربما مصابة بعمى ألوان أو العشى الليلي، قلت لها بصوت اقرب إلى الصمت، أيتها الجميلة من تقصدين بالوسيم، فأنا لست كذلك، قالت وهي تقبلني أنتَ هو من ابحث عنه. وبعد لحظات فإذا بشخص في الخمسين من عمره يمسك بذراع الفتاة ويسحبها ليرحلا لكن ذراعها الأخر معلق برقبتي، كان يقول لها هيا إلى المنزل فالطقس بارد، لكنها ممتنعة عن الذهاب، فقلت له ما بالك وإياها، قال أنها ابنتي أحبت شخص أنيق ووسيم كلماته منمقة، تعلقت بخيوط حبه الكاذبة وأسقطها في شباك منزله ألعنكبوتي، يأخذ منها النقود ليصرف على زوجته وأطفاله. وفي يوم كشفت لعبته الدنيئة، سقطت في الفراش لأسابيع، وأصبح الزهايمر رفيقها، فعذرا يا ابني أن كانت قد سببت لك بعض الإحراج، حزنت كثيرا وقلت لوالدها بودي أن ابدي بعض المساعدة أن أمكن، فقال الأب اذهب يا ولدي فوضعها حرج كما ترى، أحببت تلك الدقائق وأحببت هالة الأحلام والعناق والأحضان، أحداث وقعت بين ساعات فاصلة لسنتين، القديمة عهدها، والجديدة العلم عند الله.
وسام السقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق