اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشاعرة لبنى دانيال .. الغوص في عمق الوجدان والتألق مع نبع الشعر | شاكر فريد حسن ــ فلسطين

تتألق وتتهادى مع نبع الشعر الذي ارسل ضفائره وأهداها الى روحها الهائمة ، وتغوص في بحر الوجدان والاحساس ، تكتب بكل الكلمات وبكل الوان النبض والبوح ، هي لبنى فريد دانيال ، الصوت الشعري الرومانسي الحالم القادم الينا من ربى وسماء الناصرة ، التي تمتلك أدوات الشعر وتتميز برهافة الحس والسلاسة والانسيابية والصدق الفني ، وبلغتها الشعرية الواضحة الى حد المباشرة دون ابهام وتعقيد ورموز واحاجي .



لبنى شاعرة شابة اقتحمت عالم الابداع وبوابة الشعر بكل جرأة وثقة ، وشكلت الكتابة الشعرية هاجسها وأسلوبها وأدواتها في التعامل مع محيطها ، وكم قالت لي في حوار اجريتها معها حول تجربتها الابداعية قبل سنوات :" القصيدة تكتبتي قبل ان أكتبها ، وأحلامي التي تولد كل يوم هي ملهمتي " .

عرفنا لبنى من خلال قصائدها التي نشرتها في

الصحف المحلية ، وخاصة صحيفة " الاتحاد" العريقة ، وفي عدد من المواقع الالكترونية ، وفي ديوانيها " هنا ارضي " و" خطى " .

ولدت لبنى دانيال في الخامس والعشرين من العام ١٩٧٥ في مدينة الناصرة ، وانهت دراستهاالثانوية في المدرسة الاكليرية ، ثم تعلمت في الجامعة العبرية في القدس بموضوع علم الاجتماع ، وتعمل عاملة اجتماعية .

نصوص لبنى دانيال متعددة ومتنوعة بمواضيعها بالغة الأهمية والاتساع ، الوطنية والوجدانية والعاطفية الحزينة ، وتبث فيها لواعج نفسها وخلجات روحها ونبضات قلبها ومشاعرها الفياضة بالانسانية والحب والأمل ، ورؤيتها العامة تتشكل من بعدين هما البعد الوطني والبعد العاطفي ، فيمتزجان امتزاجاً عضوياً بارعاً ، الأمر الذي يضمن لها درجة عالية من النضج والعمق والتكامل .

ان المتأمل في شعر لبنى دانيال يدرك تماماً انها تدمج بين الخاص والعام ، فينبثق من همها الذاتي الهم العام ، فمأساتها التي تحيا جزء من مأساة وطنها ، ونصيبها من نصيب هذا الوطن وأرضه . ويحتل الحب والوطن مساحة شاسعة من هواجس لبنى دانيال ، وتحمل قصائدها في ثناياها كل معاني الطبيعة الأرض وقق والوطن والعشق والانسان والمحبة .

وقصائد لبنى دانيال عذبة ممتعة رائعة تحقق لها التميز والتفوق ، وتتدفق منها الألفاظ الرقيقة المموسقة ذات الايقاع المنساب ، وهي قصائد تتراوح بين الوجدانية والتأملية ، وتستلهم الذات والإحلام ، وتنضح بالحيوية ، وتصطبغ بروح انسانية مفعمة بصدق العاطفة والتوهج العاطفي ، وتشكل الارض موتيفاً وموضوعاً اساسياً فيها ، وهو ملمح للشعر الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم ، فتقول :

يا وطني لو كان بمقدرتي

لهدمت السور

وعمرت الأرض البور .

والحب في شعر لبنى دانيال قوي ولطيف وراق ، فيه الاحساس الصادق ، فهي شاعرة تعرف كيف تحب الحياة والانسان والطبيعة والوطن ، وكيف تكون أسيرة للحب والهيام ، انها تجمع في قصائدها حب المكان ، وحب الانسان ، وحب الجمال ، وحب الطبيعة ، وحب الشعر المسيطر في كل مكان في كيانها ، تعبر به ومعه كل ما تختلج به نفسها ونبضها .

وتعج قصائدها في الحب والوطن بالصور والمفردات الشعرية الراقية المتدفقة المعبرة الوفية لاصلها وأصولها .

ان اصالة لبنى دانيال وتجربتها الكتابية اكسبت قصيدها طابع البساطة والرقة ، وهي تبعث في المفردة المنتقاة نبضاً متجدداً ، غنياً بالايحاءات والدلالات الفنية .

ومن يقرأ نصوصها يلمس انها تتميز بالصدق والطابع الرومانسي ، والشفافية ، تزخر بالمعاني العميقة والصور الشعرية المشرقة المكثفة باضوائها الساحرة ، وتتصف بالرقة والانسيابية .

ما يميز لبنى دانيال هو الدفء الذي ينبعث من سطور قصائدها التي تلاطف كيان القارئ وحسه الفني .

وهذا الدفء الكامن في شخصيتها يرافقها طوال حياتها ، ولذلك فهو ظاهر وبارز في ديوانيها ، انها تتسم بالثقة والنضج والحب واللطف والصدق العفوي والدفء ، ما يدل على ان لبنى لم تتغير بطابعها واحساسها ورؤاها ، فهي الانسانة صاحبة القيم ، العاشقة اللطيفة المحبة بعقلها وفلبها وعواطفها ، الصديقة الصدوقة ، المثقفة ، القارئة ، الملتزمة فكرياً وسياسياً ، والوطنية الحقيقية ، الروحانية الصوفية ، والشاعرة التي تفيض شاعرية وابداعاً واحساساً .

صور لبنى دانيال الشعرية الفنية ، نابضة بالحياة ، مبنية على مستويين، حقيقية ومجازية ، تذوب بينهما الفواصل والنقاط وعلامات الاستفهام والتعجب ..!

انها تلجأ الى استخدام الكلام الرقيق الناعم الواضح شبه المباشر ، ولكنها لم تجدد على مستوى الشكل أو المحتوى ، وانما نجدها تحافظ على نمط الشعر الوجداني الانساني .

أما لغتها فناصجة ، سلسة ، تصبغها الجمالية والموسيقى التي تسحر الفؤاد والقارئ وتجعله يتذوق جمالاً سلساً ووجدانياً ، بينما الدفء فيلهب قصيدها وينقله للناس ليتذوقوه .

فتحية للبنى دانيال وللشعر الوجداني والانساني الذي تكتبه ، مع التمنيات لها بالتقدم والنجاح ، والمزيد من العطاء والانتاج في مجال الشعر والأدب لما فيه خير الحركة الشعرية والأدبية ومجتمعنا العربي ، ولك الحياة .


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...