اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الهواء البارد_ قصة قصيرة | عصام سعد حمودة ــ الاسكندرية

يجلس إلى مكتبه وقد سيطرت حروف الخبر على عقله (طرح وحدات سكنية لمحدودي الدخل) يسترجع أحداث الأمس: إنها لم تعد تستطيع الانتظار أكثر من ذلك، يكفيها ما مضى من عمرها تنتظر..
تتحدث مثل أمها، كل المخلوقات حباها الله لسانا واحدا، إلا تلك المرأة لديها بضعة ألسنة تضخ سموما فتاكة، عندما حدثته بالأمس أخرجت ألسنتها:
بنات الناس مش لعبة، زي ما دخلنا بالمعروف نخرج
يستنجد بفتاته، أعطته ظهرها خطى للخارج بأقدام تائهة.

أفاق على صوت زميله يبلغه بأن المدير يريده يتقدم ناحية المكتب. دخل داعيا الله أن يمر اليوم بسلام، سمع من الآخرين أن الرجل يملك وجهين، ولكنه لم يرهما من قبل، يهدده إن لم يلتفت لعمله جيدا سيلقى أشد الجزاء.
خرج سريعا عائدا لمكتبه.. يداه ترتعشان، وتهبطان بحركة لا إرادية، يهذي بكلمات.. تلاحقه عيون زملائه وزميلاته.. نظرات.. همسات.. إشارات تدعو باللطف.. خرج يتخطى الأجساد. جسده مسلوب الروح.. يضغط بيديه على جانبي رأسه.. يخرج من جيبه شريط برشام.. يبتلع نصفه عندما تهيج عليه أسنانه لا يجد سوى المسكنات.. يسير من شارع لآخر، ينعطف بوجهه في اتجاه الطريق الطويل.. يطالع الوجوه التي كانت تجري هنا وهناك محاولة لإنقاذ الرجل الذي رقد وجسمه يدمى على شريط القطار.
وهو تلميذ في المدرسة الابتدائية يركب الترام، يجلس في مقعد لا يبرحه، وصية من وصايا أمه ألا يصاحب هؤلاء الشياطين الذين يتقافزون من باب لباب، انزلقت قدم أحدهم تحت العجلات (انهرست).
أفرغ معدته، واصل سيره.. سارينة الإسعاف (تزعق).
(أمل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش) الصوت صادر من بعيد، كانت تغنيها له وهو يتظاهر بعدم السماع، ويطلب منها الإعادة ويداه تداعبان خصلات شعرها، يقبلها في غفلة من حرس (أم الألسنة)، تتسلل من عينيه دمعة، يصدها بإبهامه قبل أن تغرقه وتغرق الشارع,,
يمضي نحو البحر، يفرد يده، تحتضن أصابعه الهواء البارد.

عصام سعد حمودة
الاسكندرية

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...