اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مرارة الكتمان | ليلى مراد ــ تونس ــ الفيروان

مرارة الكتمان!!!
هي من علمته بلطفها حب الحياة، هي من فتنته بجمال أسلوبها وأرته خفايا جمال الحب بابتسامتها،هي من أيقظت فيه كل رؤى العشق بدلالها...هي من حملت روحه الى عالم السرمد العلوي حيث جنة الأحلام.هي من أجّلت مشيب ذاكرته وحوّلت أعماقه فرحا لذيذا،هي من بدّلت حيرته استئناسا بعذوبة كلامها وحلاوتها الفتّاكة..

لقد كانت حياته مقفرة باهتة خالية من ضروب الفرح والسعادة... وعندما درسا معا تحول ذلك القلب المهموم الى قلب طفل صغير خالٍ من كل شوائب الحياة..
هي من حولت بؤسه فرحا فوقف متأملا يهمس في أذن الحياة ليبثها فرحه الدّائم،هي من سكبت في روحه ارادة البقاء وعزفت له كل أنواع الموسيقى ،هي من استلت سيف السعادة لتشرعه أمام البؤس لديه وأزاحت كل ظلمات اليأس المنتصبة في نفسه،هي من بعثرت دواخله لتقبُر كل أوجاع قلبه البائس هي من غنت له نغمات شجية تُبيد بها أشباح الأسى ،هي من ألبست أحلامه اكليلا من الزهور لتنثر الأمل من جديد داخله...،هي مَن مزّقت نقاب القنوط والمرارة ومسحت غبار السنين الثقال التي جثمت على صدره وهي من أخرجته مِن كآبة كبًلته، هي من أنارت زوايا نفسه المظلمة وأعتقت لسانه من خرسه المطبق..
هي من صنعت البساتين المزهرة حوله وهي من نسجت خيوط الأمل له وخاطت كل رتوق السعادة المبعثرة هنا وهناك..هي من يسّرت الطريق للكآبة والحزن كي يغادرا،هي من حرّرته من عبودية الضياع وهي من دعمته ليشيع جثامين أحزانه ويستحضر همسات مساء عليل..هي من أزهرت صحراءه القاحلة باشراقتها وتمردها المحبّب فثبّتت داخله شبابا منذ بواكير حياته...
هي من أوقدت شرارة مشاعر الحب الوهّاج لديه وأحيت فيه عذوبة الاحساس لتجعله في مأمن كلما أعلنت أشباح الوساوس والظنون ظهورها..هي من اقتلعت كل نباتات الخوف والوهم الطفيلية ووزعت كؤوس السعادة على سنواته بعدالة ليس لها مثيل..هي من أوقفت ماضيه الحزين لتستدرجه للرحيل بكل خيباته..هي من وأدت تردده وملأت نفسه سكينة بعد خوف ،وغضبه هدوءا بعد ثورة..هي من جعلته يغوص في أعماق نفسه وسط مركبة الحياة لتجعل نور الأمل يتسلل له متحديا ستائر الظلام!!!هي من جعلت من عواصف وبراكين حياته المترعة بالهموم هدوءا يحفز ثقته بنفسه...
هكذا كانت مرافقته لها طوال سنوات دراستهما دون أن يعترف لها بعاطفة كان يختزنها لها دون سواها..
لقد أرادها في قلبه ولقلبه، أرادها ملتصقة به، بأفكاره، بأحلامه،بكل أحاسيسه كالتصاق اللفظ بالكتاب،أرادها كجدول الماء في الساقية تسيل في شرايينه لكنه لم يفصح،أرادها گأزهار أخلصت في صحبة الربيع فلم تهجره وظلت دائمة بدوامه،لكنه لم يفصح،أرادها كهدوء الليل ونور الفجر البديع لكنه لم يحادثها..أرادها كقطرة ندى صبحٍ جميلٍ تنسكب من بين جفونه الخجولة فتروي وردة تستوقف الندى الاّ ينساها...
مرًت السنوات وشاء القدر أن تزوجت فتاة أحلامه،كان خبر صدمة صُعق له تفكيره وغمره الحزن من رأسه الى أقمص قدميه!!!! كيف ؟ وحبها؟! وعبودية أحزانه التي ستتسلل اليه من جديد ؟ كيف وستائر الظلام التي ستستفحل بكل آماله!!؟؟ لم يلمها ولا الأقدار،بل لام كتمانه المرير ومضى يردد وهو حزين :
_حب الحياة!!!! عشق،هموم،فوضى،سكون،أعاصير،أحلام،ظلام،جنون،خوف، ،سكينة،عواصف،براكين!!!!
ارحل أيها الربيع،فما عادت طيورك تشجيني،كفّ أيها النهر عن السيلان،لا أريد غسل دموع الحزن ،بل أريد لها استقرارا،ارحل فقد اشتعلت بداخلي حرائق الشوق والأنين...أتراه يلقاها أو
يصارحها بطهر عاطفة أبى الا أن يحتفظ بها لها؟
جلس بجانب النهر لتختلط دموعه بمائه،يبثه شكواه، تلجم لسانه وحاول ابتلاع غصّته....هكذاالدهر أراد..أتراه ينزلق بحلمه في كهوف النسيان المظلمة؟؟ أم ستظل علامات الأمل متشبثة بقلبه الذي قتله بمرارة الكتمان؟؟؟
ليلى مراد/ 11أوت2017

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...