اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

طقوس الغياب_قصة قصير | بن عمارة مصطفى خالد ـ تيارت ــ الجزائر

جلس قرب الغدير ككل مرة تهيج ذكراه و يثور بركان صدره اللجب بعوالج النوى،يكلمه،يحاوره،يرمم شقوقه التي خلفتها السنون الخوالي و ربيع العمر يلوح بيده يأزف من الرحيل،طفق يكلم خياله بصفحة مائه الأجاج كالملتاث و هو يقول:(أيعقل أن يمر العمر مسرعا كالعاديات و أنا و أنت في تلاق دائم لم يسأم الواحد من صاحبه قط فلا يكدر صفو صداقهما مكدر و لا يدنس بياضها مدنس؟إن لفيك إخلاص لم أعده عند البشر
و لم أجده في حبيب أو صاحب)...(أنظر إلي أيها الصديق كيف صرت،عانقتني الشيخوخة مبكرا و اسودت لواحظي و غارت بمحجريها من انتظار قطار لا يصل اللحظة و قد لا يصل مطلقا،انتظار:واه كالسراب و لكن ما العمل بفؤاد لا يسطع صبرا عليه البتة و لا يقطع الأمل به أبدا،أنتظره ليأتيني بقلبي،بحياتي،بسعادتي التي أخذ،كل شيء هنا يذكرني به و يسألني عنه و أنا أخرس ليس لي من جواب أحرره،و أنا أردد في نفسي:أنظروا إلي و أنتم تعلمون)سكت برهة و اتجه إلى تلك الشجرة التي نقشت فيها حرف اسمه و نقش هو بقربه حرف اسمها،عانقها،لثمها،ثم راح يمسح بجبينه و كفيه عليها و كأنه يتيممها:كيف رحلت إلى وطن غير وطني هواؤه غير هوائي و مطره غير مطري و سماؤه غير سمائي،كيف استطعت المكوث بمأوى غير عرصات صدري و خافقي كان لك فيه فراشا و دثارا؟هلمي و انظري إلى تلك الطيور في وكناتها،تروح و تجيئ لكنها لا تنسى،تعرف معنى المحبة و الإخلاص و هي لا تروح إلا للبحث عن الدفئ،و أنت لك هاهنا-مشيرا إلى صدره-دفئ و منزل أحبل بالحنان غزير بالأمان)عاد إلى مكانه من جديد كالمهزوم خائر القوى و قال:(أتعلم ما الذي يؤلمني فعلا أيها الصديق؟هو أنني ثقت في الذي لا ثقة له،و أخلصت في الذي لا إخلاص له،و أحببت الذي لا قلب له،لكنني أحببتها مذ كنا صغارا لا نعرف إلا لهوا و لعبا،أحببتها مذ أن عرفت قلوبنا معنى الحب،و لم يكن لي غيرها صديقا و حبيبا و رفيقا،لا نفترق كما لم تفترق أمانا يوما مذ أن ولدا من رحم واحد في ساعة واحدة،أكنا نحن أيضا توأما؟كلا،فالتوأم لا يطيق الصبر على صاحبه كل هذا العمر دون خبر يبرد به نار الجوى)كان كلامه كله بوحا قاس،مؤلم،فلم يكن له غير هذا الغدير الشفاف يبث له حزنه و الغدير يعيد له الذكرى الحلوة المرة،الحنونة القاسية،فما يزال في حالته تلك حتى سمع صوتا يناديه من خلفه باسمه صوتا كصوت الروح كهمس البشر،صوتا ما إن سمعه حتى التفت فوجدها دانية منه،فلم يصدق،فرك عينيه،فوجدها أمامه تفرد ذراعيها مغمضة العينين،استلقت في حضنه باكية بحرارة أيام الفقد و البين،أما هو فلم يعرف كيف يتصرف في موقفه هذا،أيعانقها؟أيعاتبها؟أينهرها؟أيضحك أم يبكي؟أيفرح أم يحزن؟فهو لم يعرف استعمال طقوس أخرى غير طقوس الغياب.

بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...