1
لَنْ أُغَادر
..
سَأشتري الكثير مِن الورق
يبدو أنّ الرحلة سَوفَ تطول
أفكّرُ وأعلّقُ الأماني
على غصن ريحانة قصيرة
عليّ أنْ أملكَ مفاتيحَ العتمة
وأدرسَ أوجاعَ الطقس المجهول
حبيتي دمشق افتحي كلّ النوافذ
أفسحي المجال لنسمات
تشتهي التغلغل في كلّ ركن
وكلّ تويجة مُتفتحة
في مثل هذا اليوم خُلقت
ولن أغادر التراب الميمون
تعالي خذيني إليكِ
ادفنيني بين ضلوع الجذور
اقبليني بذرة مشحونة
بهواء قاسيون
وعشق المطر
وشجيرات تنتظرن
مَن يتفيأ لحظة
كي تسمع ضحكات
ومواويل
لا تتوقف عن النداء
تبقى تحرس الليل
تسامر نجمات راغبات
توشوشُ في أذن الفجر همسة
وتنهض تنفض الحزن وتنشد النور
2
عزم
..
أدندنُ ويسمعني أثير
نسمات يروقُ لها حمل اللحن الوليد
للمدينة المعجونة ببياض زهور صغيرة
تلك التي تفتح صدرها لأسراب عصافير
لرائحة صباح ودلال مساء يحمل في قلبه
ذكريات وحكايات وأهازيج
لبسطاء يهرولون وراءَ الرغيف لعمال وفلاحين
لأغنيات جبل ونهر وساقيّة ودالية على طريق
لبراءة صغار ونشيد البلاد أشدّ العزم عند كلّ فجر
3
مُهجة
..
لستُ مُتأكدة
بينَ الظلال ضوء يتهادى
أو هو الطيف الخجول
في سماء يغيب فيها القمر
كلّ شيء معقول
ولا يموت حلم
يسمع ذبذبة الروح
ويلمح العبير وهو يحوم
لا تفتأ تدغدغ الأثير
أصابع
ويُربكني ضباب
أهدهدُ وهجَ الأمل
وأتنفسُ صبري
وفي سماء بلادي كثير مِن الغيوم
في قلب دفاتري أدفن نبض الترجّي
ينهض فجر في عينه لمعة دمعاتي
وغد يتوقُ إلى صوت مطر
بين سطور
دياجير متاهات تباريح غناء وألحان
ويتصدّع عود على حواف السَحَر
ترتسمُ سحابات وتتشكل لوحات
في فضاء يقطف المزن وزنابق
وملح أناشيد
يعبر الليل بطوله الفارع
تضيق ثمّ تتسع دوائر
وتتوغل
لحظات ساخنة المفاصل
ومُهجة تذوب
..
4
مسافة
..
أغلقُ الأبوابَ خشية
وتتفتحُ كوى
وتحارُ روحُ
وفصلٌ رغم القيود
يتفتحُ فيه جلّنار يلوح
مسكينة كلّ نفس سجينة
أراها تكرهني نفسي
ميتة هي الرغبات
مَن يغرفُ عليها التراب
لا ابتسامة تعبر
أخشى أنّني نسيت
الابتسام
عابسة تنتظر مرايا
أبكي وحدي
تتشلهف زوايا
أتوارى خلف جدار
وبين يديّ ندى على وريقات
وفي رأسي مواويل وحكايات ولون نهار
أسافرُ طويلاً ولا أدري كُنه المسافة
..
5
زغرودة
..
ودّعتْ ابنها بزغرودة
ورشّت الكثير مِن الأرز الأبيض
لا للبكاء تقول وتبتسم
كأنّها قصيدة
على ضفاف الكوثر
تتقزّم بقايا
ودموع
وحواجز
آه يا دمشق
لا حول
ولا قوّة
لكن
سيقرأ فجر ويشفّ نور
وتبقى علامات تتموسق
حول جيد قاسيون
..
6
الملكة
..
لَنْ تنكرني الشام وهي ملكة الوفاء
سيذكرني نهر بردى وقد أطلتُ الوقوف جانبه
وأكثرتُ الدعوات
وجبل قاسيون أمير الهوى صاحب القامة الشامخة
وشجيرات طيّبات خُلقن للعطاء
هي الشام حبيبة القلوب الصافيّة عطر العراتليّة
ولون الغار وحمامة السلام
..
7
حمامة
..
لفجر قادم أبحث في جيوب العتمة عن عود ثقاب
تتشابك أفكار وتحط على السطر حمامة بيضاء
ثمّة دمعات تسأل
مَن يرتب الرغبات
وتفرط فوضى عارمة
تتساقط أوراق لبلاب وندى أحلام وذكريات
قليل مِن الصبر يكفي لدهشة تأتي على بساط ريح هامسة
ينفلتُ عقال وتهربُ سَكِينة ويُبحرُ الحبق والزعتر والبكاء
وتنامُ قصيدة على مفارق تحلمُ بغصن زيتون مخضوضر
..
لَنْ أُغَادر
..
سَأشتري الكثير مِن الورق
يبدو أنّ الرحلة سَوفَ تطول
أفكّرُ وأعلّقُ الأماني
على غصن ريحانة قصيرة
عليّ أنْ أملكَ مفاتيحَ العتمة
وأدرسَ أوجاعَ الطقس المجهول
حبيتي دمشق افتحي كلّ النوافذ
أفسحي المجال لنسمات
تشتهي التغلغل في كلّ ركن
وكلّ تويجة مُتفتحة
في مثل هذا اليوم خُلقت
ولن أغادر التراب الميمون
تعالي خذيني إليكِ
ادفنيني بين ضلوع الجذور
اقبليني بذرة مشحونة
بهواء قاسيون
وعشق المطر
وشجيرات تنتظرن
مَن يتفيأ لحظة
كي تسمع ضحكات
ومواويل
لا تتوقف عن النداء
تبقى تحرس الليل
تسامر نجمات راغبات
توشوشُ في أذن الفجر همسة
وتنهض تنفض الحزن وتنشد النور
2
عزم
..
أدندنُ ويسمعني أثير
نسمات يروقُ لها حمل اللحن الوليد
للمدينة المعجونة ببياض زهور صغيرة
تلك التي تفتح صدرها لأسراب عصافير
لرائحة صباح ودلال مساء يحمل في قلبه
ذكريات وحكايات وأهازيج
لبسطاء يهرولون وراءَ الرغيف لعمال وفلاحين
لأغنيات جبل ونهر وساقيّة ودالية على طريق
لبراءة صغار ونشيد البلاد أشدّ العزم عند كلّ فجر
3
مُهجة
..
لستُ مُتأكدة
بينَ الظلال ضوء يتهادى
أو هو الطيف الخجول
في سماء يغيب فيها القمر
كلّ شيء معقول
ولا يموت حلم
يسمع ذبذبة الروح
ويلمح العبير وهو يحوم
لا تفتأ تدغدغ الأثير
أصابع
ويُربكني ضباب
أهدهدُ وهجَ الأمل
وأتنفسُ صبري
وفي سماء بلادي كثير مِن الغيوم
في قلب دفاتري أدفن نبض الترجّي
ينهض فجر في عينه لمعة دمعاتي
وغد يتوقُ إلى صوت مطر
بين سطور
دياجير متاهات تباريح غناء وألحان
ويتصدّع عود على حواف السَحَر
ترتسمُ سحابات وتتشكل لوحات
في فضاء يقطف المزن وزنابق
وملح أناشيد
يعبر الليل بطوله الفارع
تضيق ثمّ تتسع دوائر
وتتوغل
لحظات ساخنة المفاصل
ومُهجة تذوب
..
4
مسافة
..
أغلقُ الأبوابَ خشية
وتتفتحُ كوى
وتحارُ روحُ
وفصلٌ رغم القيود
يتفتحُ فيه جلّنار يلوح
مسكينة كلّ نفس سجينة
أراها تكرهني نفسي
ميتة هي الرغبات
مَن يغرفُ عليها التراب
لا ابتسامة تعبر
أخشى أنّني نسيت
الابتسام
عابسة تنتظر مرايا
أبكي وحدي
تتشلهف زوايا
أتوارى خلف جدار
وبين يديّ ندى على وريقات
وفي رأسي مواويل وحكايات ولون نهار
أسافرُ طويلاً ولا أدري كُنه المسافة
..
5
زغرودة
..
ودّعتْ ابنها بزغرودة
ورشّت الكثير مِن الأرز الأبيض
لا للبكاء تقول وتبتسم
كأنّها قصيدة
على ضفاف الكوثر
تتقزّم بقايا
ودموع
وحواجز
آه يا دمشق
لا حول
ولا قوّة
لكن
سيقرأ فجر ويشفّ نور
وتبقى علامات تتموسق
حول جيد قاسيون
..
6
الملكة
..
لَنْ تنكرني الشام وهي ملكة الوفاء
سيذكرني نهر بردى وقد أطلتُ الوقوف جانبه
وأكثرتُ الدعوات
وجبل قاسيون أمير الهوى صاحب القامة الشامخة
وشجيرات طيّبات خُلقن للعطاء
هي الشام حبيبة القلوب الصافيّة عطر العراتليّة
ولون الغار وحمامة السلام
..
7
حمامة
..
لفجر قادم أبحث في جيوب العتمة عن عود ثقاب
تتشابك أفكار وتحط على السطر حمامة بيضاء
ثمّة دمعات تسأل
مَن يرتب الرغبات
وتفرط فوضى عارمة
تتساقط أوراق لبلاب وندى أحلام وذكريات
قليل مِن الصبر يكفي لدهشة تأتي على بساط ريح هامسة
ينفلتُ عقال وتهربُ سَكِينة ويُبحرُ الحبق والزعتر والبكاء
وتنامُ قصيدة على مفارق تحلمُ بغصن زيتون مخضوضر
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق