إهداء إلى الشاب المبدع كرمل أحمد سليمان..من مخيم الشهداء جرمانا
بالمسْرح الخشبيِّ تنْسجُ دبكــةً فيهـا الفنــونُ كمــا العجــائب للّعـلـنْ
جسْمٌ ظريفُ الطّـولِ يرسمُ محوراً مثلَ الــزّوابـعِ فــوقَ هامــاتِ السّفنْ
جسمٌ يحــاور كالفراشةِ نسمـــةً خـلعتْ بمسٍّ ثـــوبهــا سحرَ الحُسنْ
أخطاكَ (كرْملُ) نحلةٌ..لم يختصرْ إيقــاعهــا لحنــــــاً تهــــادى كالمـــرنْ
قـــدمٌ تصــــارعُ بالهـــواء كأنّهــــا في رقصــةِ الأفـعى تنــادمُ بــالفتنْ
تعلو و تهْبطُ بيـــنَ آفــاقِ المدى قرعتْ طبولَ النـّـارِ لاهبـةَ الثّمـنْ
وتـــرٌ على الكتفين هـزّهمــا إذا حرُّ الجناحِ يفــكُّ أشْــرعةَ الحـَـزَنْ
يـا راقصاً درْ كالنـوارسِ مُشْعلاً زهرَ الحواسِ بكلِّ آيــاتِ البــــدنْ
أوفٌ تعانقُ (ميْجنا) آه الصّبـــــا دفءٌ كأحلى أيكـــةٍ يبقى الشّجنْ
نغمُ العتــابــا يجتبي في خطــوةٍ ساحات قلبي حينما يطغى الوهـنْ
خيـــلُ التراثِ مــِـنَ المنابــعِ تــرتوي حَرَكَاتها كنـــزٌ تخفّـــى بـالحصنْ
و بمعْول الإبـــداعِ مــاءُ أصالــــــةِ يكسو بـه الفتيانُ فجْـوات القــرنْ
مـدّوا التواصـلَ كالوريـدِ إلى غـدٍ في أنهـــرِ الإبداعِ أو فيمـــــا يكـــنْ
شبلٌ يـواعدُ بنْــدقيــّةَ ثائـرٍ .. حرُّ الجناحِ يفــكُّ أشْرعةَ الحـَـزَنْ
طرْ فوقَ قافيتي بمســْـرحِ مقْـــلتي حتّى يعــودَ إليَّ تقــْـليــْـدُ الــوطنْ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق