إرادة | عمرفهد حيدر

في قريته عبرالى العالم ،المسربل بالنار والماء والتراب ، حملته أمه دون إدراك ، جاء مولودا" ، لففته بطرف فستانها، احتضنته بقلبها ، رافقته بدربها ، كيف جاء ولم' جاءت به ؟ لاتسلها .هكذا جاءوماكان على باله، لاأن يجب ولايرد ، ماله؟
كاشف ذاته، لمس سعادته فأكتشف حزنا" .هو المجبول بعشقه الراضي عن بلوائه .كبرت' وبقي ذاك الطفل في داخلك.

مشاكس أنت...!؟
فوضوي إلى رمح الحياة ، مخصب كما القنبلة الذرية ،ياأنت المتعب كسنونو السقف ، لاسقف لك ، تعشش أينما حللت ، تبرم مع ذاتك الحلم ، لترميه في الوادي السحيق ، تتبرى من لسانك ، لكن لاتندب حظك ، تفرح وتحزن " تحمل قلما" ، تحمل علما " " تهزي وتجن ، تخربش في صدرها بأظافرك' ، تتهالك لتمضغ ريقك'، وتستبيح الجغرافيا ، في مستحيلك' ، كل حروفك ليست شعرا" ، ولاكلماتك أدبا" ، أنت' طلاصم ، ماترميه بقرتك من سواد ، ينفع أكثر من حروفك .
لا تدغدغ إصبعك' ، ﻷنك تلتقط سم افعى ، أماأنت ابن أفعى؟!، لاالدار ديارك.ولاالنار نارك ، ولاالجار جارك ، أنت لاتفك الحرف فاختر خيارك ، أما آن لك أن تغادر ، لترسي على بر ، وتلقى اختيارك . أما رأيت كيف قتلت وحززت كل الرقاب ، نحن أمريكا ، أنت شاعر ..انسى بأنك شاعر ..وأنك من بلاد وجودك فيها ليس من اختيارك، ؛ نحن نسمح ان تكون مع جوارك ..نحن .. نحن
حتى نحن نسميك شاعرا" متى أردنا ، ولو كنت صعلوكا " نمنحك ألقابا ونحميك ..ننفخخ فيك نبقيك بدارك..
أنا حلمكم ، لست شاعر، أنا فلاح ..وأفدي بدمائي كل ذرة من بلادي ، اهدي حبي للجميع-.لست أنثى....لست شاعر ..
أنا انسان ..صباحاتي فيها اشراق البشائر..

* سورية
23/5/2017