لم يهنأ بالها في زوابع الترهات
فرض عليها عبور الممرات
فكت لغم الصديق المغضوب
قضم الليل الجائع أظافرها
التهم الظلام جدائلها السوداء
افترسَ الذئبُ حذاءها لحظةّ الهروب
حام الغراب فوق ظلها ليرهبها
لدغها العقربُ السام
وامتص السم والدها
لفَّ على خصرها الثعبان
فتمايلت كمّا الأفعى
تروض طول لسانه
إنها أغرب اللقطات الرقص مع المرقط
كم تشبه الشاب المشهور
حتى الكلبُ الوفيّ يوشي نباحه بالكذب
لم تعد تريده رفيق الدرب
ثم ماذا.... ولماذا...وإلى متى؟
تسارعت المشاهد وتنفست حروفها مذهولة
من براعةِ الكاتبة في رصدِ الواقع
من جبروتِ بطلة مسرحية أشباه البشر
بصورٍ شبه حيوانية
إن عالم الفلك اخبرها مسبقاً
عن اندلاعِ النيران في محيطها
عن مقصلة وأفخاخٍ تقطع الأطراف
عن حمامة محلقة يرميها الحسد
عن قعقعة السلحفاة وهروب الأرنب
عن ملاذ الأقنعة إلى المهرجِ التعيس
عن دمعة عنجهية سقطت لتلين قلبها
عن الربط والسحر والماكرين
عن وشاء الهوى وصمت الصابرين
عن سموم الحياة والمغريات الدنيئة
عن المخرج السوري اللامعِ نجمه في الغرب
عن الأمل المنتظر كمّا المهدي المنتظر
عن مشاهد مسرحية أشباه البشر
عن أحداث سورية قبل حدوثها
تسدلُ ستار السلامة وتبقى الملامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق