هناك على المفارق ِوَارَبَتـْني
صباحاتي وزادتني احتراقـا
رأيتُ الشهدَ والنحلَ المُدََمََّى
بِوَفـْدٍ للشروقِ دعا الوفاقَ
ودارَ الحَنظلُ المُرُّ انتعاشاً
عَلـَيَّ مُرَفـْرِفـَاً والشـَّعْثَ ساقَ
وضوءٌ باهتٌ حَابا غـَليلي
تـَعَثـَرَ مُلـْهـِباً دمعـاً مـُرَاقـا
وبَوْصَلـَة ُ العبورِ بكلِّ جَفنٍ
شـُعاعٌ سادرٌ يرجو انبثاقـا
بأكواخ ٍ تصافحُ سفحَ ثلج ٍ
أبٌ يحنو ومَوجٌ فيه حاقَ
فراحتـُهُ دُثارٌ للمنايا
(لمهجتِهِ) بطفـلٍ ما أفاقَ
وطيرٌ ما له ريشٌ جَفاني
تـَهَجَّى البحرَوانداحَ اشتياقـاُ
وريحٌ تـُدْرِجُ الأصقاعَ همَّاً
يُزَنـِّرُ وِزْرُها(السُّمْرَ)الرفاقَ
بيوتُ اللهِ مُلقاة ٌكبعضي
وجَذعٌ للرفاء ِ رَجَا انعتاقـا
سماواتٌ تـُطـَبـَّقُ فوقَ صدري
وأرضي تـَصْفِِقُ السَّبْعَ الطـِّبَاقَ
يَمُرُّ العابرونَ على لـَظـَانا
كأنَّ على دمشقَ الكونَ ضَاقَ
على شرفاتِ قلبيَ نـَخَّ حَوْري
وَطـَلَّ الدَّوْحُ أبواباً رِواقـا
ولكنَّ (النهارَ) جـَفـَا مُرادي
ليَرْسُفَ خافقي! ومضى افتراقا
فحِمْصُ مدينة ُ الأمطارِ رَاجَتْ
بـ ِدِيْكِ الجِنِّ شـَجْوَاً واعتِناقـا
ومن زَنـُّوْبيا التاريخُ يـَعـْدو
ويَضْفِرُ وَابـِلَ العـزِّ اتِّساقـا
دَعَا ناعورة َ العاصي (سلامٌ)
وَحاكَ البُرْدَ واضطهدَ النـِّفاقَ
عَجـِبْتُ (لِدِيمَةٍ) تـَعْثــُوْ بـِلـَيْلي
وتـُكـْفِئُ صَبْوَة َ الرِّيِّ انغلاقـا
خفافيشُ الظلامِ غـَزَتْ فـُؤادي
وروحي تـَلـْطِمُ الآهَ اصْطِفـَاقـا
تـَقـَلـَّدَ وَرْدُنا الْجُوْرِيُّ تـُرْباً
وفاضَ الياســمينُ بـهِ لـَحَاقـَا
ألا يا شامُ يا تـُفـَاحَ وَجْدِي
أكانَ الكونُ مَهْرَكِ والصَّدَاقا؟!
عَرَفـْتـُكِ كالزمان بـِضَيِّ وَجْهي
وَضَوْعاً قد غـَزَا سَيْلاً فـَ رَاقَ
أنا المُحتارة ُ الثكلى أغالي
بـِرَأمِ الجرح ِ يزدادُ انفلاقـَا
وأومِئ للصباحاتِ انفراجاً
لِأحْلـُمَ ! والمتاهاتُ استباقـَا
وأوْقـِدُ شمعة َالآمال ِ عَلـِّي
أخـَلـِّصُ عُنـْوَة ً قمراً مـَحَاقـَا
فـَأخطو للغدِ الوَقـادِ ! عَهداً
إليه سأملأ ُ الغيمَ انطلاقا
سأنهضُ بالبلادِ بـِلـَعْس ِ جُرحي
وَأرْغِمُ قهرَ أوردتي انزلاقـَا
فهاتيكَ الأيائلُ رَهْنَ عيني
رَقيماً والفراتُ نـَعَى انشقاقـَا
يُكاشفـُنا السلاحُ بـِذاتِ بَين ٍ
ويزرعُ في ســَنـَا الشمس ِالبُهاقَ
فـَشـَعبُكِ يا شآمُ سَليْلُ مَجدٍ
ألـَسـْتِ عروسة َالكون اختلاقـا؟!
وبابلُ في خِضَمِّ الموج ِ تـَطفو
فـَيَا لـَعَـرَاقـَةٍ تـَلِدُ العِرَاقَ !
وجسرٌ حاملٌ بلقيسَ قـدراً
يـُهَدهِدَ مـن سُليمان َ الوِثاقـَا
ألا ياقدسُ في المَهْدِ استطيلي
وآوي الروحَ واسْـتـَنـْج ِالعِناقَ
أنا للحبِّ مـَنـْذوْرٌ بهائي
وَخـَلـْقُ اللهِ في قـَلـَمي تلاقى
يَميدُ بغربةِ الأوطان ِكبرٌ
وَفـِيـْنـا يشمخُ الـْبـَلـَـدُ ائتِلاقا
دمشق: فردوس النجار
صباحاتي وزادتني احتراقـا
رأيتُ الشهدَ والنحلَ المُدََمََّى
بِوَفـْدٍ للشروقِ دعا الوفاقَ
ودارَ الحَنظلُ المُرُّ انتعاشاً
عَلـَيَّ مُرَفـْرِفـَاً والشـَّعْثَ ساقَ
وضوءٌ باهتٌ حَابا غـَليلي
تـَعَثـَرَ مُلـْهـِباً دمعـاً مـُرَاقـا
وبَوْصَلـَة ُ العبورِ بكلِّ جَفنٍ
شـُعاعٌ سادرٌ يرجو انبثاقـا
بأكواخ ٍ تصافحُ سفحَ ثلج ٍ
أبٌ يحنو ومَوجٌ فيه حاقَ
فراحتـُهُ دُثارٌ للمنايا
(لمهجتِهِ) بطفـلٍ ما أفاقَ
وطيرٌ ما له ريشٌ جَفاني
تـَهَجَّى البحرَوانداحَ اشتياقـاُ
وريحٌ تـُدْرِجُ الأصقاعَ همَّاً
يُزَنـِّرُ وِزْرُها(السُّمْرَ)الرفاقَ
بيوتُ اللهِ مُلقاة ٌكبعضي
وجَذعٌ للرفاء ِ رَجَا انعتاقـا
سماواتٌ تـُطـَبـَّقُ فوقَ صدري
وأرضي تـَصْفِِقُ السَّبْعَ الطـِّبَاقَ
يَمُرُّ العابرونَ على لـَظـَانا
كأنَّ على دمشقَ الكونَ ضَاقَ
على شرفاتِ قلبيَ نـَخَّ حَوْري
وَطـَلَّ الدَّوْحُ أبواباً رِواقـا
ولكنَّ (النهارَ) جـَفـَا مُرادي
ليَرْسُفَ خافقي! ومضى افتراقا
فحِمْصُ مدينة ُ الأمطارِ رَاجَتْ
بـ ِدِيْكِ الجِنِّ شـَجْوَاً واعتِناقـا
ومن زَنـُّوْبيا التاريخُ يـَعـْدو
ويَضْفِرُ وَابـِلَ العـزِّ اتِّساقـا
دَعَا ناعورة َ العاصي (سلامٌ)
وَحاكَ البُرْدَ واضطهدَ النـِّفاقَ
عَجـِبْتُ (لِدِيمَةٍ) تـَعْثــُوْ بـِلـَيْلي
وتـُكـْفِئُ صَبْوَة َ الرِّيِّ انغلاقـا
خفافيشُ الظلامِ غـَزَتْ فـُؤادي
وروحي تـَلـْطِمُ الآهَ اصْطِفـَاقـا
تـَقـَلـَّدَ وَرْدُنا الْجُوْرِيُّ تـُرْباً
وفاضَ الياســمينُ بـهِ لـَحَاقـَا
ألا يا شامُ يا تـُفـَاحَ وَجْدِي
أكانَ الكونُ مَهْرَكِ والصَّدَاقا؟!
عَرَفـْتـُكِ كالزمان بـِضَيِّ وَجْهي
وَضَوْعاً قد غـَزَا سَيْلاً فـَ رَاقَ
أنا المُحتارة ُ الثكلى أغالي
بـِرَأمِ الجرح ِ يزدادُ انفلاقـَا
وأومِئ للصباحاتِ انفراجاً
لِأحْلـُمَ ! والمتاهاتُ استباقـَا
وأوْقـِدُ شمعة َالآمال ِ عَلـِّي
أخـَلـِّصُ عُنـْوَة ً قمراً مـَحَاقـَا
فـَأخطو للغدِ الوَقـادِ ! عَهداً
إليه سأملأ ُ الغيمَ انطلاقا
سأنهضُ بالبلادِ بـِلـَعْس ِ جُرحي
وَأرْغِمُ قهرَ أوردتي انزلاقـَا
فهاتيكَ الأيائلُ رَهْنَ عيني
رَقيماً والفراتُ نـَعَى انشقاقـَا
يُكاشفـُنا السلاحُ بـِذاتِ بَين ٍ
ويزرعُ في ســَنـَا الشمس ِالبُهاقَ
فـَشـَعبُكِ يا شآمُ سَليْلُ مَجدٍ
ألـَسـْتِ عروسة َالكون اختلاقـا؟!
وبابلُ في خِضَمِّ الموج ِ تـَطفو
فـَيَا لـَعَـرَاقـَةٍ تـَلِدُ العِرَاقَ !
وجسرٌ حاملٌ بلقيسَ قـدراً
يـُهَدهِدَ مـن سُليمان َ الوِثاقـَا
ألا ياقدسُ في المَهْدِ استطيلي
وآوي الروحَ واسْـتـَنـْج ِالعِناقَ
أنا للحبِّ مـَنـْذوْرٌ بهائي
وَخـَلـْقُ اللهِ في قـَلـَمي تلاقى
يَميدُ بغربةِ الأوطان ِكبرٌ
وَفـِيـْنـا يشمخُ الـْبـَلـَـدُ ائتِلاقا
دمشق: فردوس النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق