في إحدى حدائق الحيوانات العامة .. جلس الوالدان على المقعد وقالت الأم لولدها: بني اذهب والعب..
بدأ الولد بالركض على العشب واللعب بالكرة وملاحقة الفراشات.. وأثناء اللعب عثر الولد على عصفورٍ جميلٍ أخضر اللون كانت قد علقت إحدى ساقيه في أشواك واحدةٍ من الورود...
أمسك الولد العصفور وداعبه وبدأ الركض جيئةً وذهاباً من شدة فرحه بالعصفور والوالدان مسروران جداً لرؤية أبنهم يلهو ويمرح مع ذلك العصفور.
قرر الولد أن يسقي العصفور ماءً وفي غفلة من والديه قصد الولد بركة الماء التي تعيش فيها التماسيح وهو طبعاً لا يدرك خطورة الأمر...
كانت بركة التماسيح ذات أسوارٍ عاليةٍ خوفاً على الناس من خطر التماسيح...
وفي الطريق إلى البركة تذكر الولد إحدى قصص الأطفال التي تحكي عن الملك الحكيم الذي حولته الساحرة الشريرة إلى عصفورٍ أخضرٍ جميلٍ... ثم تحرر الملك من السحر عندما شرب من بحيرة الحياة.
وبعدما انحنى الولد وسقى العصفور أدار ظهره ورفع رأسه إلى السماء وأغمض عينيه.. وحرر العصفور ليطير ثم فتح عينيه.. وإذا برجلٍ كهلٍ ذو لحية بيضاء.
كان أحد المارة وبالصدفة البحتة وقف أمام الولد الصغير في تلك اللحظة.
وهنا ماكان من الصغير إلا أن انحنى وركع للملك ثم نهض وقال الحمد لله مولاي على تحررك من سحرك...
تبسم الرجل وقال: شكراً بني..
قال الصغير: مولاي أرجوك خذني معك إلى المملكة لألقي التحية على الأمير الصغير... فأجابه الرجل الملك متبسماً: بكل سرور بني لكن عليك أن تنتظرني برهة من الوقت ولا تبرح مكانك حتى أعود.
وذهب الرجل الملك..
وبعد مضي زمناً من الوقت جاء والد الصغير وقال: ما الذي جاء بك إلى هنا .. تعال يا بني لقد حان وقت الرحيل.
أجابه الصغير : لا استطيع الرحيل يا أبي فالملك أمرني بالمكوث هنا حتى يعود.
تبسم الأب وقال: هيا بني وكف عن هذا المزاح.. ودعنا نذهب.
أجابه الصغير: إنه الملك يا أبي ولا أستطيع الذهاب.
اقترب الوالد ليمسك يد الصغير.. فما كان من الصغير إلا أن تجاوز أسوار البركة ووقف على مقربة من حافتها وفي مكان ضيق لا يستطيع أحد الوصول إليه وقال:
أبي أرجوك لا أستطيع.. أرمي نفسي في البركة ولا أعصي أوامر الملك.
ذهل الأب والأم وأصابهم الخوف والهلع وطلبا المسؤولين عن الحديقة.
اجتمع الناس محاولين اقناع الصغير بالرجوع وكلهم خوف من أن يقترب أحد التماسيح منه.. لكن جواب الصغير كان واحداً لا أستطيع أرجوكم إنه الملك..
وفي كل مرة كان يهدد بإلقاء نفسه في البركة..
وبعد أن روى الصغير القصة للجميع.. بدأ الجميع البحث عن الرجل الملك دون جدوى... ظاهرُ الأمر أن الرجل قد نسي الموضوع أو أنه كان يتحجج ليتخلص من الصغير وفي الوقت ذاته يراعي مشاعره.
ومضى الوقت ساعة تلتها ساعة والصغير على عناده وفشلت كل المحاولات لإقناعه..
رجال الشرطة والإسعاف ورفاقه في المدرسة كلهم جاؤوا وحاول اقناعه لكن محال..
والناس خائفون ومذهولون وفي الوقت ذاته موقف يثير الضحك والابتسامة فشرُّ البلية ما يضحك.
.. فجأة انطلق صوتٌ من بين الموجودين وقال وجدتها.. التفت الجميع إلى مصدر الصوت وإذا به شابٌ وسيمٌ مفتول العضلات... قالت الأم: أرجوك قل لنا ما الحل ؟ قال أريد من المسؤول عن الحديقة أن يساعدني في الموضوع..
أجابه المسؤول: لك كل ما تريد يا عزيزي المهم أن تخلصنا من هذا الكابوس.
قال الشاب أريد أن تجهز لي حصاناً وأن تفتح لي أبواب السيرك لأحصل على ثياب الفارس الذي يصارع الثيران... وطلب من الموجودين أن يتظاهروا بالذهول عند قدومه.
وماهي إلا حوالي نصف ساعة وسمع الجميع صوت حصان ونظروا وإذا بالشاب على ظهر الحصان مرتدياً ثياب الفارس... اقترب الفارس من الموجودين الذين شقوا له الطريق وسط ذهولهم وصمتهم..
.. صاح الفارس بصوت مرتفع:
أيها الناس.. أيها الناس:
دلوني على الصغير الذي فك سحر مولاي الملك.. فأشار الجميع إلى الصغير واتجه إليه الفارس ثم ترجل الفارس عن حصانه واقترب من الصغير.. ثم انحنى أمامه وقال: سلاماً عليك أيها الصغير.
أجابه الصغير وعليك السلام أيها الفارس.
قال الفارس: أنا مبعوث جلالة الملك إليك.
يقول جلالته: إنه اليوم مشغولٌ بتفحص أمور رعيته بعد طول غيابه عنهم لذلك يعتذر عن الحضور اليوم..
.. ويقول لك: إنه لن ينسَ فضلك عليه لذلك عندما ينتهي من انشغالاته سوف يقصد منزلك ليزورك.
ثم قال الفارس: أتأمرني بشيء أيها الصغير صاحب الفضل العظيم.
أجابه الصغير بلغ سلامي للملك وللأمير الصغير.
ثم اعتلى الفارس حصانه وذهب..
وفي هذه الأثناء غادر الصغير أسوار البركة مسرعاً ووضع يديه بيد والده وقال أبي هيا بنا إلى المنزل لنعد العدة من الآن لزيارة الملك.
وهكذا عاد الصغير إلى منزله وانتهت قصة الولد الصغير والملك المسحور.
بدأ الولد بالركض على العشب واللعب بالكرة وملاحقة الفراشات.. وأثناء اللعب عثر الولد على عصفورٍ جميلٍ أخضر اللون كانت قد علقت إحدى ساقيه في أشواك واحدةٍ من الورود...
أمسك الولد العصفور وداعبه وبدأ الركض جيئةً وذهاباً من شدة فرحه بالعصفور والوالدان مسروران جداً لرؤية أبنهم يلهو ويمرح مع ذلك العصفور.
قرر الولد أن يسقي العصفور ماءً وفي غفلة من والديه قصد الولد بركة الماء التي تعيش فيها التماسيح وهو طبعاً لا يدرك خطورة الأمر...
كانت بركة التماسيح ذات أسوارٍ عاليةٍ خوفاً على الناس من خطر التماسيح...
وفي الطريق إلى البركة تذكر الولد إحدى قصص الأطفال التي تحكي عن الملك الحكيم الذي حولته الساحرة الشريرة إلى عصفورٍ أخضرٍ جميلٍ... ثم تحرر الملك من السحر عندما شرب من بحيرة الحياة.
وبعدما انحنى الولد وسقى العصفور أدار ظهره ورفع رأسه إلى السماء وأغمض عينيه.. وحرر العصفور ليطير ثم فتح عينيه.. وإذا برجلٍ كهلٍ ذو لحية بيضاء.
كان أحد المارة وبالصدفة البحتة وقف أمام الولد الصغير في تلك اللحظة.
وهنا ماكان من الصغير إلا أن انحنى وركع للملك ثم نهض وقال الحمد لله مولاي على تحررك من سحرك...
تبسم الرجل وقال: شكراً بني..
قال الصغير: مولاي أرجوك خذني معك إلى المملكة لألقي التحية على الأمير الصغير... فأجابه الرجل الملك متبسماً: بكل سرور بني لكن عليك أن تنتظرني برهة من الوقت ولا تبرح مكانك حتى أعود.
وذهب الرجل الملك..
وبعد مضي زمناً من الوقت جاء والد الصغير وقال: ما الذي جاء بك إلى هنا .. تعال يا بني لقد حان وقت الرحيل.
أجابه الصغير : لا استطيع الرحيل يا أبي فالملك أمرني بالمكوث هنا حتى يعود.
تبسم الأب وقال: هيا بني وكف عن هذا المزاح.. ودعنا نذهب.
أجابه الصغير: إنه الملك يا أبي ولا أستطيع الذهاب.
اقترب الوالد ليمسك يد الصغير.. فما كان من الصغير إلا أن تجاوز أسوار البركة ووقف على مقربة من حافتها وفي مكان ضيق لا يستطيع أحد الوصول إليه وقال:
أبي أرجوك لا أستطيع.. أرمي نفسي في البركة ولا أعصي أوامر الملك.
ذهل الأب والأم وأصابهم الخوف والهلع وطلبا المسؤولين عن الحديقة.
اجتمع الناس محاولين اقناع الصغير بالرجوع وكلهم خوف من أن يقترب أحد التماسيح منه.. لكن جواب الصغير كان واحداً لا أستطيع أرجوكم إنه الملك..
وفي كل مرة كان يهدد بإلقاء نفسه في البركة..
وبعد أن روى الصغير القصة للجميع.. بدأ الجميع البحث عن الرجل الملك دون جدوى... ظاهرُ الأمر أن الرجل قد نسي الموضوع أو أنه كان يتحجج ليتخلص من الصغير وفي الوقت ذاته يراعي مشاعره.
ومضى الوقت ساعة تلتها ساعة والصغير على عناده وفشلت كل المحاولات لإقناعه..
رجال الشرطة والإسعاف ورفاقه في المدرسة كلهم جاؤوا وحاول اقناعه لكن محال..
والناس خائفون ومذهولون وفي الوقت ذاته موقف يثير الضحك والابتسامة فشرُّ البلية ما يضحك.
.. فجأة انطلق صوتٌ من بين الموجودين وقال وجدتها.. التفت الجميع إلى مصدر الصوت وإذا به شابٌ وسيمٌ مفتول العضلات... قالت الأم: أرجوك قل لنا ما الحل ؟ قال أريد من المسؤول عن الحديقة أن يساعدني في الموضوع..
أجابه المسؤول: لك كل ما تريد يا عزيزي المهم أن تخلصنا من هذا الكابوس.
قال الشاب أريد أن تجهز لي حصاناً وأن تفتح لي أبواب السيرك لأحصل على ثياب الفارس الذي يصارع الثيران... وطلب من الموجودين أن يتظاهروا بالذهول عند قدومه.
وماهي إلا حوالي نصف ساعة وسمع الجميع صوت حصان ونظروا وإذا بالشاب على ظهر الحصان مرتدياً ثياب الفارس... اقترب الفارس من الموجودين الذين شقوا له الطريق وسط ذهولهم وصمتهم..
.. صاح الفارس بصوت مرتفع:
أيها الناس.. أيها الناس:
دلوني على الصغير الذي فك سحر مولاي الملك.. فأشار الجميع إلى الصغير واتجه إليه الفارس ثم ترجل الفارس عن حصانه واقترب من الصغير.. ثم انحنى أمامه وقال: سلاماً عليك أيها الصغير.
أجابه الصغير وعليك السلام أيها الفارس.
قال الفارس: أنا مبعوث جلالة الملك إليك.
يقول جلالته: إنه اليوم مشغولٌ بتفحص أمور رعيته بعد طول غيابه عنهم لذلك يعتذر عن الحضور اليوم..
.. ويقول لك: إنه لن ينسَ فضلك عليه لذلك عندما ينتهي من انشغالاته سوف يقصد منزلك ليزورك.
ثم قال الفارس: أتأمرني بشيء أيها الصغير صاحب الفضل العظيم.
أجابه الصغير بلغ سلامي للملك وللأمير الصغير.
ثم اعتلى الفارس حصانه وذهب..
وفي هذه الأثناء غادر الصغير أسوار البركة مسرعاً ووضع يديه بيد والده وقال أبي هيا بنا إلى المنزل لنعد العدة من الآن لزيارة الملك.
وهكذا عاد الصغير إلى منزله وانتهت قصة الولد الصغير والملك المسحور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق