هنا عندَ هذا المدى المشْرقيّ ..
يدٌ تذْهلُ المرْضعاتِ
وخيــّالةُ الموْتِ في جبهةِ الليلِ تسري إليَّ
وكوْفيّتي بعْدَ إعدام جسمي رداء الجوابِ
فمالي بأسئلةِ السّائلينَ..
إذا نعوتي عُلّقتْ مُلْصقاً في جبينِ الجدارِ
وحلَّ بمعْنى وجودي ترانيمُ كانَ المُكنّى
(فلانٌ قتيْلٌ.. على صهْوةِ النّعشِ أمْسى رقيما)
لهمْ صوْرتي في ارتسامٍ قديمِ المحيّـا
تزفُّ بألْوانها السّوْدِ خيلَ العزاءِ
.....
على مسْمعي
سعالٌ يوازي على مهْجةِ الليلِ عسْرَ الهدوءِ
وقيظُ الظــّلامِ المسجّى يشدُّ الضّلوعَ
بخيطِ التلاشي
وقلبي أنا في جوار الرّدى سنْديانُ التوكْلِ
وتحذيرُ صحْبي بياناتها أسْطرٌ للسرابِ
تفانيــْكَ قالوا : بخارٌ يطيرُ
إلى أعْينٍ للذّئابِ
وترويضكَ الآنَ بالقتــْلِ أمسى بأيدي الوحوشِ
تلاعبْتُ بالعمْرِ كالنّحـْلِ بينَ الصّدى والمدى
إليَّ الرّصاصاتُ منْ كاتمِ الصّوْتِ تحبو
بلا صرخةٍ تزعجُ النــّائمَ
...
خطايَ على موْعــدٍ تسْترقُّ البعيدَ
أودُّ المجيءَ إليكمْ ..ولكنَّ أهْلي قواميسَ جوعٍ
أودُّ المجيَّ إليكمْ.. ولكنَّ مازالَ يجري بقربي فمٌ..
طفْلةٌ لم تعانقْ كؤوسَ الحليبِ
وبحرُ الثــّواني على عقْربِ الوقْتِ يتلو
بمـا نشْتكي عندَ فوّهةِ المائجاتِ
وباقي التفاصيلُ كالطـــّلقةِ القاتلةْ
ووحشيّةُ الغدْرِ أدغالها عالمٌ
غبيٌّ على جانبيِّ الحياةِ
...
هنا الآن موتٌ.. ووجهي بلا ملْحِ ضوءٍ
بلا موطنٍ كالغريبِ
وما بينَ كـرٍّ وفـرٍّ تحدّى وميْضُ التلاشي..
تجاعيدُ لحمي ستبدو لديهم مشاعاً
وما جثّتي غيرَ تمـْـرة من رطيبِ المسارِ
هنا الآن موتٌ.. يربّي دوالي المراثي
ويصْطادُ في عينِ أعْمى جروحَ التآخي
لهاثي أراهُ كراعٍ أمامَ الذّئابِ..عصايَ فمٌ
بهمْسٍ يشقُّ الشّفاهَ بطيئاً بطيئا..
يقولُ: ( فلسطينُ عيني وقلبي)..
( دمي أسْطرٌ في رباها )
دمشق في 28/10/2015
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
يدٌ تذْهلُ المرْضعاتِ
وخيــّالةُ الموْتِ في جبهةِ الليلِ تسري إليَّ
وكوْفيّتي بعْدَ إعدام جسمي رداء الجوابِ
فمالي بأسئلةِ السّائلينَ..
إذا نعوتي عُلّقتْ مُلْصقاً في جبينِ الجدارِ
وحلَّ بمعْنى وجودي ترانيمُ كانَ المُكنّى
(فلانٌ قتيْلٌ.. على صهْوةِ النّعشِ أمْسى رقيما)
لهمْ صوْرتي في ارتسامٍ قديمِ المحيّـا
تزفُّ بألْوانها السّوْدِ خيلَ العزاءِ
.....
على مسْمعي
سعالٌ يوازي على مهْجةِ الليلِ عسْرَ الهدوءِ
وقيظُ الظــّلامِ المسجّى يشدُّ الضّلوعَ
بخيطِ التلاشي
وقلبي أنا في جوار الرّدى سنْديانُ التوكْلِ
وتحذيرُ صحْبي بياناتها أسْطرٌ للسرابِ
تفانيــْكَ قالوا : بخارٌ يطيرُ
إلى أعْينٍ للذّئابِ
وترويضكَ الآنَ بالقتــْلِ أمسى بأيدي الوحوشِ
تلاعبْتُ بالعمْرِ كالنّحـْلِ بينَ الصّدى والمدى
إليَّ الرّصاصاتُ منْ كاتمِ الصّوْتِ تحبو
بلا صرخةٍ تزعجُ النــّائمَ
...
خطايَ على موْعــدٍ تسْترقُّ البعيدَ
أودُّ المجيءَ إليكمْ ..ولكنَّ أهْلي قواميسَ جوعٍ
أودُّ المجيَّ إليكمْ.. ولكنَّ مازالَ يجري بقربي فمٌ..
طفْلةٌ لم تعانقْ كؤوسَ الحليبِ
وبحرُ الثــّواني على عقْربِ الوقْتِ يتلو
بمـا نشْتكي عندَ فوّهةِ المائجاتِ
وباقي التفاصيلُ كالطـــّلقةِ القاتلةْ
ووحشيّةُ الغدْرِ أدغالها عالمٌ
غبيٌّ على جانبيِّ الحياةِ
...
هنا الآن موتٌ.. ووجهي بلا ملْحِ ضوءٍ
بلا موطنٍ كالغريبِ
وما بينَ كـرٍّ وفـرٍّ تحدّى وميْضُ التلاشي..
تجاعيدُ لحمي ستبدو لديهم مشاعاً
وما جثّتي غيرَ تمـْـرة من رطيبِ المسارِ
هنا الآن موتٌ.. يربّي دوالي المراثي
ويصْطادُ في عينِ أعْمى جروحَ التآخي
لهاثي أراهُ كراعٍ أمامَ الذّئابِ..عصايَ فمٌ
بهمْسٍ يشقُّ الشّفاهَ بطيئاً بطيئا..
يقولُ: ( فلسطينُ عيني وقلبي)..
( دمي أسْطرٌ في رباها )
دمشق في 28/10/2015
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق