كتب جلال العتمي :
في أحد الأيام ،قصد إحدى المكتبات ليستقي من مشاربها، بما ينير ذاته و بصيرته
أخذ كتاباً،ثم قعد على إحدى الطاولات والهدواء يخيم على المكان . وبينما كان يطالع على صفحاته ، إذ به يسمع صوت خافت يأتي من إحدى زوايا المكتبة المظلمة ،ولم يكن يوجد أحد سواه . فعجب ولم يأبه لذلك ،فازدادت تلك الأنات ، فاتجه بخطوات بطيئة نحو ذلك المكان ،أقترب رويداً رويدا .
فأذبه "قلم " مستاء حزين ،يذرف دمعاً ؛ فنظر نحوه بملامح حزين . فقال : ماذا بك ...وما الذي أتا بك الى هذا المكان المظلم؟ فظل صامتً
فقال : لماذا أنت صامت ...لماذا لاتجبني ؟
فأجاب: ولماذا أشرح لك حالتي ...إنك لن تفهمني ؟ فقال له :لماذا ؟ قال :لانك ولدت في زمن كثر فيه التعصب والطائفية والغلو والتطرف والمزيدات اللامنطقية ، والتصفيق للباطل ، ودحظ فيه الحق ،في زمن يهان العزيز الحر ، ومن له صوتاً يضيئ به هذة البلاد ،ويعز ويمجد فيه الطامعون،بهوانه. والوقوف الى جانب الظالم على المظلوم ،وانتشر الظلم ،والاغتيالات،وقيدت فيه الحريات. فقال له :لقد صدقت . فقال:لهذا فضلت الانعزال عن هذا العالم الذي سلبت فيه حريتي .
فذكرني ببعض الابيات :
مأذا ساقرأ من شعري ومن أدبي حوافر الخيل داست عندنا الادباء
وحاصرتنا ..واَذتنا..فلا قلمّ قال الحقيقة الإ إغتيل أو صلبا
حبل الفجيعة ملتف على عنقي من ذا يعاتب مشنوقاً إذا أضطربا فضممه وقال له :
لاتخف ! أنا إعلامي وسوف أجعل من الحرية رايتي .
فقد ولى زمان الجبن والجبناء، ولقد أتيت من رحم الاحزان يا وطني أُقبل الارض والابواب والشهباء.
(2)
قلم
كان يكتب كل شيء محظور فحضروه من الحياة .
(3)
ما أن احاول الكتابة
يجثو قلمي
وتتحول كلماتي عَبرات
لا يلملمُها إلا صوت
لا اعلم من أين ؟
يهمس لي
عن وطن خناهُ
جميعاً
.
.
.
ليستوطنهٌ
شبح الموت.
جلال العتمي .
في أحد الأيام ،قصد إحدى المكتبات ليستقي من مشاربها، بما ينير ذاته و بصيرته
أخذ كتاباً،ثم قعد على إحدى الطاولات والهدواء يخيم على المكان . وبينما كان يطالع على صفحاته ، إذ به يسمع صوت خافت يأتي من إحدى زوايا المكتبة المظلمة ،ولم يكن يوجد أحد سواه . فعجب ولم يأبه لذلك ،فازدادت تلك الأنات ، فاتجه بخطوات بطيئة نحو ذلك المكان ،أقترب رويداً رويدا .
فأذبه "قلم " مستاء حزين ،يذرف دمعاً ؛ فنظر نحوه بملامح حزين . فقال : ماذا بك ...وما الذي أتا بك الى هذا المكان المظلم؟ فظل صامتً
فقال : لماذا أنت صامت ...لماذا لاتجبني ؟
فأجاب: ولماذا أشرح لك حالتي ...إنك لن تفهمني ؟ فقال له :لماذا ؟ قال :لانك ولدت في زمن كثر فيه التعصب والطائفية والغلو والتطرف والمزيدات اللامنطقية ، والتصفيق للباطل ، ودحظ فيه الحق ،في زمن يهان العزيز الحر ، ومن له صوتاً يضيئ به هذة البلاد ،ويعز ويمجد فيه الطامعون،بهوانه. والوقوف الى جانب الظالم على المظلوم ،وانتشر الظلم ،والاغتيالات،وقيدت فيه الحريات. فقال له :لقد صدقت . فقال:لهذا فضلت الانعزال عن هذا العالم الذي سلبت فيه حريتي .
فذكرني ببعض الابيات :
مأذا ساقرأ من شعري ومن أدبي حوافر الخيل داست عندنا الادباء
وحاصرتنا ..واَذتنا..فلا قلمّ قال الحقيقة الإ إغتيل أو صلبا
حبل الفجيعة ملتف على عنقي من ذا يعاتب مشنوقاً إذا أضطربا فضممه وقال له :
لاتخف ! أنا إعلامي وسوف أجعل من الحرية رايتي .
فقد ولى زمان الجبن والجبناء، ولقد أتيت من رحم الاحزان يا وطني أُقبل الارض والابواب والشهباء.
(2)
قلم
كان يكتب كل شيء محظور فحضروه من الحياة .
(3)
ما أن احاول الكتابة
يجثو قلمي
وتتحول كلماتي عَبرات
لا يلملمُها إلا صوت
لا اعلم من أين ؟
يهمس لي
عن وطن خناهُ
جميعاً
.
.
.
ليستوطنهٌ
شبح الموت.
جلال العتمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق