نص نثري.....
حداء أخرس حارتي
حارتي غابةٌ ترتدي فصلاً منْ زهْرِ الصّفيحِ
تراسلها مفاتنُ الأرواحِ 00بقوافل من العشاق.,يصيدون الكواكبَ والقصائدَ.
ويعقدون على استدارتها00كوؤس جنونهم.
و على مصاطب محيّاها أخْرسٌ.0يفرّغُ زورقهُ العقيم بجوفِ الصّمتِ..
بملحٍ منْ الأحلامِ..أراه على شفة الإشراق00واقفا كفرخ الحمائم..
يستحم بالصباح المعطر.. في هديل التهجد و السجود.
يرمي سحراً.. يبدّدُ جراحَ المحطاتِ الأليمةِ قبْلَ وصولِ قطارَ العمرِ.
يفكُّ تحيّـةً الصّباحِ .. كأنّهُ يشاكسُ شرعَ الهدوءِ.
يدقُّ باباً على أنثى الأبجديةِ.. ليرشفَ ماءَ لذّتها منْ غابات الاسئلةِ.
كمنْ تشرب قهوةً في كأسِ الحياةِ..!
هو منْ جنّةِ الحالمين يرمي إلى كلِّ طائرٍ قُبْلةً..مْسحُ بطاحَ الشّقاوةِ بندى الغمامِ.
يخرج ضحكة من ضرع الجفافِ.. تخْتزلُ المسافةَ والوجوهَ التي ذبلت كعذراءٍ 00
يدنسها عجاجُ العنوسةِ.
ظلّهُ الصّوفيُّ يُقَيّلُ كنخّاسٍ في بؤبؤ الأفئدةِ..ليعرّي عظامَ ذاكرتي..
ثمَّ يسري كالوحيِّ على ناقةِ أوراقي .
يجْلسُ القرفصاءَ في رحْمِ أنثى القريحة النائمةِ.
((أراه عائداً من جديدِ..ليمرَّ على الأبوابِ الخشبيةِ المزركشةِ الفقرِ
جامعاً أسرابَ القطا.. يٌقبْلُ كفَّ البراءةِ..جامعاً ابتساماتهم في أكياس حلوى.
و حين يشرد طير 000يعلنُ في الأزقة الموحلة.. رقْصةً كرقِصةِ الغجرِ ))
حبلهُ السّريُّ ينظرُ في مرآة الخوف..عيناه في المدى المفتوح تعزف أوتار الوجود..
بحنجرة داهمها الجذام.. يطرح ثوبه بين دفتي الحياة
يتأبّطُ ذراعَ الوقتِ الهزيلِ.. لعلّهُ يزداد موسماً من احتطاب السّؤال
و لسانه يجرجرُ قدميه.. ليراقصَ رغوةَ النّطقِ ..
يومىء للكلمات المصلوبة في همهمات بريئة..أو رفرفات من أجنحة..
ينذزني عن يباب الأجوبة كرخٍّ كبّلَ بالهباءِ..يكبح برق لعابه على تخوم الفراغ
هو أخرس يوسوس حكمة..تعبد الفجر لخطوة نحو الآتي.
تبارك في حداء ذكرى غافية في الظلّ الظليل.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
حداء أخرس حارتي
حارتي غابةٌ ترتدي فصلاً منْ زهْرِ الصّفيحِ
تراسلها مفاتنُ الأرواحِ 00بقوافل من العشاق.,يصيدون الكواكبَ والقصائدَ.
ويعقدون على استدارتها00كوؤس جنونهم.
و على مصاطب محيّاها أخْرسٌ.0يفرّغُ زورقهُ العقيم بجوفِ الصّمتِ..
بملحٍ منْ الأحلامِ..أراه على شفة الإشراق00واقفا كفرخ الحمائم..
يستحم بالصباح المعطر.. في هديل التهجد و السجود.
يرمي سحراً.. يبدّدُ جراحَ المحطاتِ الأليمةِ قبْلَ وصولِ قطارَ العمرِ.
يفكُّ تحيّـةً الصّباحِ .. كأنّهُ يشاكسُ شرعَ الهدوءِ.
يدقُّ باباً على أنثى الأبجديةِ.. ليرشفَ ماءَ لذّتها منْ غابات الاسئلةِ.
كمنْ تشرب قهوةً في كأسِ الحياةِ..!
هو منْ جنّةِ الحالمين يرمي إلى كلِّ طائرٍ قُبْلةً..مْسحُ بطاحَ الشّقاوةِ بندى الغمامِ.
يخرج ضحكة من ضرع الجفافِ.. تخْتزلُ المسافةَ والوجوهَ التي ذبلت كعذراءٍ 00
يدنسها عجاجُ العنوسةِ.
ظلّهُ الصّوفيُّ يُقَيّلُ كنخّاسٍ في بؤبؤ الأفئدةِ..ليعرّي عظامَ ذاكرتي..
ثمَّ يسري كالوحيِّ على ناقةِ أوراقي .
يجْلسُ القرفصاءَ في رحْمِ أنثى القريحة النائمةِ.
((أراه عائداً من جديدِ..ليمرَّ على الأبوابِ الخشبيةِ المزركشةِ الفقرِ
جامعاً أسرابَ القطا.. يٌقبْلُ كفَّ البراءةِ..جامعاً ابتساماتهم في أكياس حلوى.
و حين يشرد طير 000يعلنُ في الأزقة الموحلة.. رقْصةً كرقِصةِ الغجرِ ))
حبلهُ السّريُّ ينظرُ في مرآة الخوف..عيناه في المدى المفتوح تعزف أوتار الوجود..
بحنجرة داهمها الجذام.. يطرح ثوبه بين دفتي الحياة
يتأبّطُ ذراعَ الوقتِ الهزيلِ.. لعلّهُ يزداد موسماً من احتطاب السّؤال
و لسانه يجرجرُ قدميه.. ليراقصَ رغوةَ النّطقِ ..
يومىء للكلمات المصلوبة في همهمات بريئة..أو رفرفات من أجنحة..
ينذزني عن يباب الأجوبة كرخٍّ كبّلَ بالهباءِ..يكبح برق لعابه على تخوم الفراغ
هو أخرس يوسوس حكمة..تعبد الفجر لخطوة نحو الآتي.
تبارك في حداء ذكرى غافية في الظلّ الظليل.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق