كانت تلك لحظة سفر
رميت في حقيبتي كل ما كان
من ماضي حزين كنت أنت فيه نور و أمل
قررت يا صاحبي الرحيل....لتصوري أنك مجرد حلم
مع كل العويل ورغم كل الأنين في داخلي
من جسد بات الصدأ عليه ظاهر
والتكلس منه بفضلك تمكن أربما لأنك
ياصديقي كنت أنت مجرد وهم
رسمت بيدي تمثال وبه تعلقت
وجسد أحمق مهوس
يصرخ يأبى الرحيل
ولأوامري يعصى أي شيطان أحببت
بك تنجلي عنه كل التراكمات
وتمحي بكلمة منك قصائد ألأحزان
يبدوا يا صديقي أنك سعيد برحيلي
وحقيبتي تتمرد ترفض ألانطباق
تريد مزيداً من الأحزان وصلت مرحلة الهذيان
حقيبتي وجسدي استهواهم العذاب
طبقت تلك الشفتين التي طالما بهم غرقت
ومنعتهم من الكلام عن ذكريات
كنت أنت ترشف منهم
تلك الشفتان رحيق عسل
تنهل منهما السعادة والأمان
تطبق عليهم عشق
قبل القهوة والكلام
وبهم كنت تعيش وبدون كلام
واليوم تساعدني في لملمة كل الذكريات
تضحك تبتعد وأنت تمشي في نعش جسد
في سنوات مضت كان لك منتهى الأمل
حتى الروح عني بعدت وبقسوتك تعلقت
أطبقت حقيبتي وجسدي وروحي
ومشيت وحدي في نعشي
هل رأيت ميت يحضر نعشه سعيداً .
بذلك يقتل إحساس الحب والحزن معاً
أي شيطان أحببت رحيلي حقيبة سفري
كان مثل ما كنت له يوماً حلم وتعلم منه
في مدرسة روحي وجسدي معنى الحب
إذا ما أحلى التجديد يا صديقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق