اصطَنعَتْ لها جُدْرانًا جليدية، مِن الخوفِ واليأسِ، وبَنَتْهُ بينهما، وطلَتْها بلونِ الليل. ذات فجرٍ مُفعَم بالرجاءِ، قرّرتْ أن تُمسِك بإذنِ الشمس؛ فوَضَعَتْها في كَبِدِ حياتِها؛ فتوهّجَتْ وأذابَت الأقرب إليهِا؛ فتساقطت الحيطان تِباعًا، وانبسطَت الأنوارُ أمامها وعادَتْ تَراهُ.
____________
رائد الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق