منذ أربعة أعوام لم ينقطع عن دوائه جرعة صبر صباحاً ومسكن مشاعر مساء...أحبه القدر فرست سفينة السلام على ميناء منطقته..فحمل مفتاح العودة...وضمد جرح هويته....وعزم على الرحيل من خيمة آلامه.
كتب في السعادة ألف رواية...وعزم على العودة...
أرتدى جعبة ذكرياته التي دفنها عندما دفن سوسن أيامه عند تساقط الثلج الاسود لبداية الأزمة...وعلى أنغام سمفونية السعادة التي ولدت من رحم عوده العقيم رقصت الحمامات بخلاخيلها...لكن زمنه كان مثقوبا تمر منه رمال الفرح بسرعة...وسرعان مافقد بريق سعادته بين بسمات الذكريات وصوت أنين الوجع الذي يسكن فوق تلك الرمال المتعانقة..
لكن الموت كان أسرع منه...فقد وجده يضم بين ذراعيه وطنه الصغير.....يحتضنه بكل بحنان..
للأسف وجد منزله شهيداً
إنها حكاية مواطن سوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق