⏪الشّعَرَاءُ نُفوسٌ وُلِدَتْ عَلَى أيدي الحُورِ قُربَ سُدّةِ عَرشِ اللهِ .., فَجَاءَتْ كَلِفَةً بِالجَمَالِ .., تطُوفُ عَلَى زرابيهِ في بَابِلَ , وأوغَاريتَ , وعَمريتَ , ووادي المُلوكِ حتى إذا فرِغَتْ مِنَ الطّوافِ خَرَجَتْ عَلَى النّاسِ بِنَفَثَاتٍ هِيَ ألوانُ الطّيفِ تأخُذُ العُقولَ فَلَا تَدري أبَوحُ خَميلَةٍ يَذهَبُ بِهَا أم تَغريدُ البَلابِل ..؟, كُلّ مَا تَدريهِ أنّ رَشَاقَةَ التّعبيرِ وحَلَاوَةَ الألفَاظِ جَعَلَها تُبَارِكُ الوحي .., وتُشرَعُ في التّسبيح ...
" وَقُلْ هُو الشّعرُ "
وقلْ هُوَ الشّعرُ وَحيُ الخَالِقِ الأزلِ
في البَدءِ كانَ , وَلَمْ يَبرَحْ , وَلَمْ يَزَلِ
وَحيٌ تَنَزّلَ مِنْ عَليَاءِ " عَبقَرِهِ "
آياً تَنَزّهَ عَنْ لَغوٍ وَعَن هَزَلِ
لَا تَعدو عَينَاكَ عَنْ ألوانِ قُدرَتِهِ
إلَى التّجَلّي وسِرّ العَينِ في المُقَلِ
فالشّعرُ صَعبٌ وإنْ يَبدو لِنَاظِرهِ
سَهلاً فَلا تَتَعَدّ الحَدّ واعتَدِلِ
في الشّعرِ تَكتَشِفُ الأشيَاءُ جَوهَرَهَا
ويُبصِرُ القلبُ مَا قَد لَاحَ بِالمُقَلِ
ورَوضَةُ الشّعرِ إمّا فَاحَ عَابِقُهَا
تَنَفّسَ الصّبحُ بَينَ السّطرِ والجُمَلِ
كَمْ زَلزَلَ الشّعرُ طُغيَانَاً وحَطّمَهُ
عَبرَ العُصورِ وإنْ كذّبتَ فَلتَسَلِ
يُنبيكَ " فِرجيلُ , عشتَارٌ , وبَابِلُها
" تَمّوزُ " قالَ : فَسَلْ مَا شِئتَ مِنْ رُسُلِ
الشّعرُ بُوصَلَةُ الإنسَانِ مِنْ أزلٍ
تُضيءُ .., تَخبو ولَكِنْ دُونَمَا أفلِ
قِفْ, سَمّ واقرَأ وَصَلّ أنتَ في حَرَمٍ
مُقَدّسٍ خُصّ بِالتّشريفِ والحُلَلِ
واتركْ لِروحِكَ أنْ تَرتَادَ عَالَمَهُ
تَأمّلاً وهُيامَاً في ذُرا المُثُلِ!
وإنْ أرَدتَ دَلِيلَاً فَالتَمِسْ جَبَلَاً
يُخبِركَ كيفَ تَجَلّى اللهُ لِلجَبَلِ!
واقرَأ مِنَ الشّعرِ آيَاتٍ مُقَدّسَةً
وَصَلّ فَرضَ صَلَاةِ الشّعرِ وانتَفِلِ
---
يَا خَجلَةَ الشّعرِ يَعلو الهُزوُ هَامَتَهُ
يَا غُصّةً أُضمِرَتْ في القَلبِ لِلثّقلِ
تَبَوّأ السّاقِطُونَ النّاعِقُونَ ذُرَا
كَانَتْ لَنَا وَغَدَا الأعلونَ في الوَحَلِ
واستَسْهَلَ الشّعرَ أوبَاشٌ زَعَانِفَةٌ
وهَلهَلوهُ أهَازيجَاً عَلى مَلَلِ
إنّي لَيُحْزنُني أنّا عَلَى جُرُفٍ
هَارٍ أقَمنَا صُروحَ الوهمِ والخَبَلِ!
---
يَا شِعرُ عُذرَاً إذَا مَا خَانَني كَلِمِي
واستَوقَفَتنِي عَلَى أوجَاعِهَا جُمَلِي
مَا أنتَ إلّا إِلَهٌ فَيضُ قُدرَتِهِ
أضَاءَ فِينَا دَياجي الوهمِ بِالشّعَلِ
أكبَرتُ هَيكَلَكَ القُدسِيّ عَنْ دَنسٍ
وَعَنْ نُبُوّةِ أقوامٍ مِنَ الخَوَلِ
مَا دَامَ نَبعُكَ رَقرَاقاً لِباصِرَتي
فَلستُ ألوي عَلَى نَضّاحَةِ الوَشَلِ
فَلا تَلُمنِي فَحَرفي بَاتَ مُرتَهَنَاً
في قبضَةِ الغَيبِ مَلقيّاً عَلَى طَلَلِ
أنَا القرأتُكَ وحيَاً صُبّ مِنْ أزلٍ
تُنيرُ دَربِيَ في حِلّي ومُرتَحَلي
يَهَابَني الكونُ إمّا قَالَ خَالِقُهُ :
لَكَ الأمَارَةُ – بِاسمِ الشّعرِ – فاحتَفِلِ
*:مُهنّد ع صقّور
سوريا .. جبلة
" وَقُلْ هُو الشّعرُ "
وقلْ هُوَ الشّعرُ وَحيُ الخَالِقِ الأزلِ
في البَدءِ كانَ , وَلَمْ يَبرَحْ , وَلَمْ يَزَلِ
وَحيٌ تَنَزّلَ مِنْ عَليَاءِ " عَبقَرِهِ "
آياً تَنَزّهَ عَنْ لَغوٍ وَعَن هَزَلِ
لَا تَعدو عَينَاكَ عَنْ ألوانِ قُدرَتِهِ
إلَى التّجَلّي وسِرّ العَينِ في المُقَلِ
فالشّعرُ صَعبٌ وإنْ يَبدو لِنَاظِرهِ
سَهلاً فَلا تَتَعَدّ الحَدّ واعتَدِلِ
في الشّعرِ تَكتَشِفُ الأشيَاءُ جَوهَرَهَا
ويُبصِرُ القلبُ مَا قَد لَاحَ بِالمُقَلِ
ورَوضَةُ الشّعرِ إمّا فَاحَ عَابِقُهَا
تَنَفّسَ الصّبحُ بَينَ السّطرِ والجُمَلِ
كَمْ زَلزَلَ الشّعرُ طُغيَانَاً وحَطّمَهُ
عَبرَ العُصورِ وإنْ كذّبتَ فَلتَسَلِ
يُنبيكَ " فِرجيلُ , عشتَارٌ , وبَابِلُها
" تَمّوزُ " قالَ : فَسَلْ مَا شِئتَ مِنْ رُسُلِ
الشّعرُ بُوصَلَةُ الإنسَانِ مِنْ أزلٍ
تُضيءُ .., تَخبو ولَكِنْ دُونَمَا أفلِ
قِفْ, سَمّ واقرَأ وَصَلّ أنتَ في حَرَمٍ
مُقَدّسٍ خُصّ بِالتّشريفِ والحُلَلِ
واتركْ لِروحِكَ أنْ تَرتَادَ عَالَمَهُ
تَأمّلاً وهُيامَاً في ذُرا المُثُلِ!
وإنْ أرَدتَ دَلِيلَاً فَالتَمِسْ جَبَلَاً
يُخبِركَ كيفَ تَجَلّى اللهُ لِلجَبَلِ!
واقرَأ مِنَ الشّعرِ آيَاتٍ مُقَدّسَةً
وَصَلّ فَرضَ صَلَاةِ الشّعرِ وانتَفِلِ
---
يَا خَجلَةَ الشّعرِ يَعلو الهُزوُ هَامَتَهُ
يَا غُصّةً أُضمِرَتْ في القَلبِ لِلثّقلِ
تَبَوّأ السّاقِطُونَ النّاعِقُونَ ذُرَا
كَانَتْ لَنَا وَغَدَا الأعلونَ في الوَحَلِ
واستَسْهَلَ الشّعرَ أوبَاشٌ زَعَانِفَةٌ
وهَلهَلوهُ أهَازيجَاً عَلى مَلَلِ
إنّي لَيُحْزنُني أنّا عَلَى جُرُفٍ
هَارٍ أقَمنَا صُروحَ الوهمِ والخَبَلِ!
---
يَا شِعرُ عُذرَاً إذَا مَا خَانَني كَلِمِي
واستَوقَفَتنِي عَلَى أوجَاعِهَا جُمَلِي
مَا أنتَ إلّا إِلَهٌ فَيضُ قُدرَتِهِ
أضَاءَ فِينَا دَياجي الوهمِ بِالشّعَلِ
أكبَرتُ هَيكَلَكَ القُدسِيّ عَنْ دَنسٍ
وَعَنْ نُبُوّةِ أقوامٍ مِنَ الخَوَلِ
مَا دَامَ نَبعُكَ رَقرَاقاً لِباصِرَتي
فَلستُ ألوي عَلَى نَضّاحَةِ الوَشَلِ
فَلا تَلُمنِي فَحَرفي بَاتَ مُرتَهَنَاً
في قبضَةِ الغَيبِ مَلقيّاً عَلَى طَلَلِ
أنَا القرأتُكَ وحيَاً صُبّ مِنْ أزلٍ
تُنيرُ دَربِيَ في حِلّي ومُرتَحَلي
يَهَابَني الكونُ إمّا قَالَ خَالِقُهُ :
لَكَ الأمَارَةُ – بِاسمِ الشّعرِ – فاحتَفِلِ
*:مُهنّد ع صقّور
سوريا .. جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق