اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حكيمة من دون فلسفة | قصة قصيرة ...*عصام نكادي

⏪⏬
صعدت إلى الحافلة متوجهة صوب مؤخرتها، حاملة بين طيات تجاعيدها بقايا تراب بني اللون ممتزجا ببعض العرق المتكبد حول
جبينها؛ فخليط التراب والعرق أصبح قارا في مكانه ولم يستطع الجريان فوق صفحة الجبين بفعل الأودية والحفر التي تملئ وجهها.أطلقت العنان لنظراتها متصفحة المكان بغية إيجاد كرسي فارغ لكي تستريح من عناء ردفيها السميتين و نهديها الكبيرتين المنتفختين كبطيختين من الحجم الكبير. لكن لم يكن لها ما أرادته، فالحافلة عامرة(مكتظة) بالركاب، والكراسي ممتلئة بأجساد تحمل هواتف، وترتدي ملابس، وتبتسم تارة للشاشة وتتحدث معها تارة أخرى.تقدمت بخطوات ثابتة إلى الوراء متملية بعينها الناعستين كومة الأجساد هاته طالبة منها ولو القليل من الرأفة لكي تأذن لها بالجلوس من أجل أن تنفض من على كتفيها شقاء يوم حار وتعب.لكن لم يستجيب لها أي من الراكبين، فالكل متشرنق على ذاته، غاطس في عالم من الوهم و اللامبالاة بما يحيق أو يحوم حولهم. رَجعت خطوتين أو ثلاث إلى الوراء، وضعت كيسا أزرق مزركش اللون تتوسطه ألوان باهتة بفعل صفعات الشمس ومرارة الزمن. لم أستطع أن أميز من بين خليط الألوان هذا سوى لونين هما اللون القرمزي و الرمادي وكلمة صغيرة مكتوبة باللغة الانجليزية على الشكل التالي"be happy".أظن بأنها لا تعلم المعنى المراد من هذه الكلمة، فلو كانت تعرف معناها لكانت قد مزقتها، لأن مثل هكذا أحاسيس لم تعد تشعر بها منذ زمن بعيد.وضعت الكيس على أرض الحافلة ورمت بجسدها على قضيب حديدي مخصص لمثل هذه الحالات، أخرجت من جهة بطنها بقايا خبز تبدو عليه ملامح الشيخوخة، قضمت منه قضمة صغيرة وبدأت تلوكها في فمها حتى تحلب، وسارت بضع حبات ريق تتسل من حوافه المهترئة.لكن، وبعد مرور قرابة خمس دقائق نادت عليها فتاة يانعة في السن، حسنة المظهر، لها شفتان دائريتان مطليتان بطلاء زهري اللون ولها عنق نحيف وطويل بعض الشيء يتجاوز مكانه الاعتيادي.شكرت الفتاة على هذا الجميل التي تقدمت به تجاهها و توجهت ناحية الكرسي المرخص لها الجلوس فيه.لكن وهي تستعد للجلوس على كرسيها، علا صوت امرأة كانت تجلس وراء كرسيها محذرة إياها من عدم الجلوس في هذا المكان لأن الشمس الكَسْلَى قد سلقته، لكنها لم تأبه للتحذير الذي سمعته للتو، وردت عليها ردا لا يخلو من حكمة و تجربة تنمان عن معاناة وصراع مريرين مع الزمن.فقد كان جوابها على النحو التالي:"أحياني ألالا، حر الشمس ليه الدوا؛ أما حر الزمان هو ليما ليه الدوا".

*عصام نكادي
طالب في علم الاجتماع
المغرب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...