اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا " سلاسل " للقاصة العراقية سمر العبيدي


*بقلم :رائد الحسْن 

سلاسل
زعم أن القمر ملكه،أقام سماء وأطرها بالنجوم ، ومن حينها ما عاودته الصباحات، ولم يقو على الخروج من الليل.

-
العنوان :
 يلمّحُ ولا يكشفُ، يصرّحُ ولا يفضحُ فكرةَ النص التي كًتبتْ بدون أل التعريف ، أي نكرة ، ليبقى نوعُ السّلاسلِ مغلّفًا مُبهمًا غير معروفٍ للقارئ.
والسّلاسِلُ هي جمعُ سِلسِلةٍ والسّلسلةُ هي حلقاتٌ ونحوها تتّصلُ بعضها ببعض ، والسّلاسلُ أنواعٌ ، لكن ، هنا تريدُ الكاتبةُ مِنها معنى القيود.

المتنُ :
ابتدأ بفعلٍ ، والجملةُ الفعليّةُ هي منْ أهمِّ الأركانِ والتّقنياتِ الشّكليةِ الأساسيّةِ في القصّةِ القصيرة جدًا؛ فعلية الجملة تهبُ وتمنحُ مرونةً حركيةً وتسريعاً وتتابعاً للحدثِ وتساهمُ في إعطاءِ زخم من طاقةٍ مستَثمَرةً إلى أقصى حدّ ممكنٍ والذي يساهمُ في ترشيقِ النّصّ للنأي عن ترهّلهِ، عبرَ سردٍ محبوكٍ يتصاعدُ مع مجرياتِ الأحداثِ، تتشظّى عنهُ جماليةً أخّاذةً وصولًا إلى القفلةِ.
القفلةُ: جميلةٌ ومدهشةٌ قدّمتْ دلالةً وامتدادًا للعنوانِ والمتنِ ليكتملَ المعنى للمتلقّي.
النّص يتحدّثُ عن البطلِ الذي يحاولُ الاستئثارَ بالقمرِ، والقمرُ هنا رمزٌ، ربّما هو الحبيبُ أو أيّ شيءٍ ثمينٍ، فالقمرْ، ليسَ لهُ ولا يملكهُ ، لكنّهُ ادّعى أنّهُ له، فكلمة زعم - بالرّغم من معانيها العديدة - لكنّي أرجّح أنّ المقصودَ بها هو: الاعتقادُ الذي تحرّكَ وأصبحَ إدِّعاءً؛ فالبطلُ انطلقَ وشرعَ مِن نقطةِ وفكرةِ الاستحواذِ النّابعةِ مِن الأنانيّةِ وحبّ السّيطرةِ والتملّكِ - لشيءٍ لا يملكهُ أصلًا - .
الكاتبةُ تدخلنا بأجواءَ رمزيةٍ وتتركُ للقارئ حريّةَ اختيارِ التفسيرِ الذي يناسبهُ، ليقارنَ ويطابقَ ويماثلَ كلّ الصّورِ الرمزيةِ المذكورةِ، مع مثيلاتها في عالمنا الواقعي، فالبطلُ لم يكتفِ بالادّعاءِ، بل أوجدَ و وفَّرَ أرضيةَ الاحتلالِ والتملّك من خلال إقامةِ سماء لقمره - المزعوم - في تلك الصّورة ويؤطّرها بالنجوم.
هو أتمّ مهمتهُ بنجاحٍ - في الظاهر - لكن ، هل حقًا نجح؟
النصُّ يخبرنا، بعد تلكَ الأحداثِ المقتضبةِ بكلماتها والغنيةِ بمعانيها، ونتلمّسُ ونستخرجُ جماليةَ تتابعِ وتداخلِ الأفعالِ ونتائجها، من خلالِ المعروضِ من الجملِ المُساقةِ، و- من حينها - من لحظتها ، أي ، لحظة ما فعلهُ بطلنا ، فالصّباحاتُ التي اعتادَ على رؤيتها، ما باتت تعاودهُ وما عادَ يستمتعُ بها ولا يحياها؛ اختفتْ، لأنّ: لا شمسَ لتشرقَ ولا فجرَ ليطلعَ.
والأدهى مِن ذلك أنّ المستعمِرَ الذي أرادَ استعمارَ القمر، هو نفسهُ أُستُعمِرَ من قبلِ الليلِ، وأصبحَ ضعيفًا لا حولَ له ولا قوّةَ، مُستسلمًا أسيرًا لظلامِ عمقِ الليلِ وسوادهِ وجوفهِ ورهبتهِ، فأمسى مقيّدًا بسلاسلَ أرادها فريسةً أو قمرًا، أرادهُ لهُ وحدهُ.
وهنا تبيَّن فشلُ البطلِ، فليسَ كلّ نجاحٍ يستمرُّ، بل بعضُ النجاحاتِ التي نظنّ بأننا أتممناها، بالحقيقةِ هي بدايةٌ لفشلٍ وسقوطٍ كبيرين ، لأنّ الفعلَ الذي شرعنا به كان مبنيًا على أسسٍ خاطئةٍ ودعائمَ غير صحيحةٍ.

فكرةُ النصِ:
 جميلةٌ جدًا، توضّحُ بأنّ الإنسانَ، مرّات هو يسجنُ ويقيّدُ نفسهُ بنفسهِ بسببِ أفعالهِ الرعناءِ وأنانيتهِ المقيتةِ وحبّ الذّاتِ مُستغلًا ظروفًا مواتية له ونفوذًا وسلطةً وقوّةً يمتلكها من أجلِ الاستحواذِ ورغبةِ حبّ التملّكِ وتحقيقِ مآرب شخصية إشباعًا لرغباتٍ غير سويةٍ، وإن كانَ الطرفُ الآخر - المُراد تملّكه - لا يناسبهُ أو غير راغبٍ به، فيقومُ بخطواتٍ، محاولًا التقرّب إليهِ للامساكِ به والسيطرةِ عليه وضمّهِ إلى قائمةِ ممتلكاتهِ، لكنّ، هذه الخطوات تقودهُ إلى فقدانِ ما كانَ يصبو إليهِ، والحبلُ الذي أرادهُ شركًا للإيقاعِ بفريستهِ، نفس ذلك الحبل يلتفُّ حولهُ ويقيّدهُ ويشلُّ حركتهُ.
التكثيفُ حاضرٌ - بالنّصّ - بقوةٍ ومقنعٍ، مقيدًا لأي ترهّلٍ ومبعِدًا لأيّ تقريريةٍ، والرمزيةُ موجودةُ، كُتبتْ بطريقةٍ بارعةٍ لتزيحَ وتكشفَ لنا عن معانٍ جميلةٍ بليغةٍ ومؤثرةٍ، والكلماتُ استخدِمَتْ في أماكنِها، بطريقةٍ تنمّ عن مهارةِ كاتبةِ القصةِ.
غير أنّي كنتُ أتمنّى مِن الكاتبةِ، أنْ تهتمَّ أكثر بحركاتِ التّشكيل، لأنّها ضروريةٌ ومهمّة جدًا، مع طبيعةِ وشكلِ ومتطلباتِ هذا اللونِ من القصّةِ، لأنّهُ بها ومعها يكتملُ النصُّ ويأخذُ أبعادهُ الجميلةَ لينبضَ بالحيويةِ وينطقَ بالبراعةِ.
فعلى سبيلِ المثال: كلمة سلاسل من خلالِ تغييرِ حركات تشكيلها تعطينا معاني كثيرةً ومختلفةً
السَّلاسِلُ : رملٌ يتعقَّدُ بعضُه على بعضٍ ممتدًا كأَنه سلسلةٌ.
السُّلاَسِلُ : الماءُ العذبُ الصَّافِي السَّلِسُ السهل ، إذا شُرِبَ تَسَلْسَلَ في الحلق.
السَّلْسَلُ : السُّلاسِلُ
شُرابٌ سَلْسَلٌ ، وخمرٌ سلسلٌ
وماءٌ سلسل : جرتْ في متنهِ الرّيحُ فصارَ وجههُ كالسِّلسلةِ
عذبٌ صافٍ سلسٌ سهلٌ ماءٌ سَلْسَل
إضافةً للمعنى الذي أريدَ منه هنا في نصّنا هذا
السِّلْسِلَةُ : حَلقاتٌ ونحوها يتّصلُ بعضها ببعض.
قصّةٌ قصيرةٌ جدًا، جميلةٌ .
أمنياتي للقاصّةِ الأستاذةِ سمر العبيدي دوامُ الإبداعِ والتألّقِ والنجاحِ.

*رائد الحسْن
العراق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...