زَرَعْتُ الضِّفَافَ روائِعَ فُلٍّ
وورداً مُعَطّرْ
وكحّلتُ فيها بُعَيدَ الغروبِ
عيوناً لقلبي
وجرحاً مُجمّرْ ...
تساءَلتُ عنكِ أجابتْ ضفافٌ
بأنَّكِ أحلى ...
وأنَّكِ أغلى
وأنكِ ظبي بغابٍ تمَاهَى
بعشقٍ مُخَمّرْ
أَمَا الشمسُ هَامَتْ
أمَا البدرُ راحَ بصبحٍ يُنَادِي
بصوتِ يمامٍ إليكِ يقولُ
بأنّكِ عشقُ الغمامِ وأكثرْ ....!!
دَعي عنكِ قلبي
دعيه يلملمُ كلَّ جراحِي
ويرمي لظَاهَا بحضنٍ لبَيْدَرْ
فعينُك من نفحةِ الأرجوانْ
ورمشُك أحلى السّواقي تلمني
بأنّي عشيقٌ لخدٍّ مُنَوّرْ
ووجهٍ صَبوحٍ بطعمِ الدَّوالي
وطعمِ النبيذِ بنكهةِ عَنْبَرْ
إذا القلبُ جاءَ لعينكِ يوماً
يريدُ الشفاهَ كشهدٍ ومَرْمَرْ
فقولي له : إنّ طعمَ الشِّفاهِ
تروحُ إليه بلوزٍ وسُكَرْ
ويحياك قلبي كزهرِ الرّبيعِ
كلونِ النّجيعِ إذا الوردُ أزهرْ
جنوني غريبٌ يهيمُ إليكِ
ويعرفُ أن عيونَكِ نارٌ
و يعرف أن عيونَكِ غارٌ
إذا الليلُ جَنَّ ...
تذوبُ وتسْهَرْ...!!!
*سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق