اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

يتمنعنَّ وهن راغبات... بقلم:عبدالمجيد محمد باعباد

⏪⏬(المقامة الغزلية في ديار الحرب الغازية)

حكى لنا المتغزل باعباد،المفتون بجمال سعاد، والمنحور بأشهار لثام السواد وفوهات الزناد ،والمضنون بأطراف الغيد الشداد،والمعنىَّ بأوصاف الغواني الجياد،والمأسور في جفون صوائد الفؤاد والمغروم في عشق حسناوات الخدود والمفتون في حب فاتنات الوجود والمشجون في شجوى الصدود والمنذهل بانفعلات الردود من قبل مجليات الشرود ومذلات آمال الولود ومعطيات منال السعود ومسبرات أغلال القيود ومذهبات عقول العباد ومؤنسات سكان البلاد أمثال بثينة وليلى وسعاد ورميلة واعتماد وريالا ووداد وغيرهن كثيرات الورود فهن فاعلات الأفاعيل وقاتلات المقاتيل ومجننات المراجيل آسرات الطرف وماهرات الخطف وفائقات الوصف وطاهرات الشرف وباهرات التحف جميالات الصدف قاهرت العرف مثيرات القرف وريفآت الجمال باذخات الحسن والترف مزهنقات الدهر بأتحف الزخارف متحفات الدنيا بالعواطف ولين المقاطف ومجملات العمر بأشغر الشواغف يقول المتغزل باعباد آهٍ آهٍ منك يا سعاد ولعمري قطف ليلي السهاد ونال دهري مراقي المراد ولكن عمري لم يصل إلى أحضان سعاد بعد أن رمتني راشقة النظر ونحرتني بارزة النحر وسحرتني مائسة السحر وأنكستني ناكسة الصدر وحاصرتني قائمة الخصر وقسمتني قاسمة الأمر فلا مفر من حسنها الظافر ولا ملجأ من نظرها الخافر ولا منجأ من ميلها الذافر ولا مزآرًا نحو زورها الظاهر فأنا أنا الصابر وفي معاركها خاسر أمسي الليالي أتذكرها في طيف السهر وأتوق إلى جمال صعب المدى مرقاه وانظر إلى حسن بعد الوصال مسعاه فقد استعصى جمال الحسن مناه وأنا أقلب أنظاري في كبد السماء ليلًا وأرمق طيف سعاد دهرًا وأنهد من أعماق الفؤاد عمرًا مناجيًا مضنى السهاد شعرًا....
نفْسي السماءُ لنجمٍ بعدَ مسكنهٌ
وَصَّانهٌُ شهُبٌ ناهيكَ عن شهبِ
يُسفرُ عن بُؤبُؤٍِ عجبٍ وعن حبٍ
وعن لماحٍ وعن وهجٍ وعن لهبٍ
يسهرُ مشجونًا مرميًا بلا سببِ
يعانقٌ الدجى محتبيًا ومكتئبًا
يطيلٌ النظر مهوسًا في الحبِ
يقول المتغزل باعباد بعد الإنشاد فإني أتجرع أوجاع البلاد وأعيش في ديار خوبر مستمتعًا بمرارة اليوم وناسيًا حرمان الأمس وأبيت الدجى ليلًا مرتعًا من شدة البرد القارص ونهارًا أشتمس حر الشمس،وهكذا أتقلب مع أحوال الطقس في بلاد الحرب الضروس،أذوق أوجاع الحس وأعيش معاناة الناس وأتغزل بجمال العذاراء لعل وعسى يزول بؤس الحرب ويأتي رفد الحب فأنا الظمآن حمَّيا الكأس، والعطشان رمش النعس،والمشتاق خدود حوى فتاة الإنس،والمحروم من ذلك الطرف الناعس، والمأسور باللمى الواعس والمسحور بالسحر المائس،أغبط صدور العذراء النواكس،وأحسد خدود البنات العوانس ،وأشتهي شفاة فتاة تقبل الثغر العابس لكن حظي ناحس نحسًا، وصبري فائق حسًا ،وعزمي فولاذي بائسًا،وعقلي واعيًا كيسًا أنتظر كل يومٍ فرج قدري بطيب نفس وأدوس بؤس الأمس بسعد الحال وأدفن اليأس بوجد الأمل وسلا الخاطر وروعة الفكر ..تعلمتُ من الشمس كيف أشع رغمًا عن ظلمة الليل، وتعلمتُ من البدر كيف أنير جهل الظلام بنور العلم، وتعلمتُ من البحر كيف أحتوي الجميع بدون استثناء، وتعلمتُ من الشجر كيف أقاوم الجفاف وأزهو بغصني المورق، وتعلمتُ من الثمر كيف أطيب لمن يرجمني من البشر وأدنى لهم متعسلق،وتعلمتُ من الدهر كيف أجلو الكدر مع تكور الليل والنهار وتعلمتُ الكثير والكثير فدعوا هذا المتغزل يتغزل بحياة الناس فهو قبسٌ من المعرفة ونبراسٌ يضيء العلوم وقبثٌ ينير غياهب الحندس ومبدعٌ في بلاد الخسس يحتسي أحاسيس الألم وينثر أوجاع القلم في وطن المأساة الكبرى حيث لا جودى من التذمر والمعابة وقد بلغ السيل الزبى ومزقت أيادي القوم سبأ وهد سد العمران فأر مأرب كما هد فأر كورونا كيان الإنسان وجائحة الزمان أخف ضررًا من حرب اليمن فاليمن ذهب منها الخير واليُّمن مذ أم شعبها سيد مران وقاد جيشها على شفى جرفٍ هار فانهار الوطن شمالا وجنوبًا ،وغدا البلد منكوبًا، وشعبهٌ مكروبًا، واقتصادهُ منهوبًا ،ورئيسهُ مغلوبًا، وحكمهُ مسلوبًا ،فلا تعجب عجبًا،ولا تسخط غضبًا، فحوثيهُ مرعبًا مشاغبًا، وإصلاحهُ مرهبًا إرهابًا،وانتقاليهُ محسوبًا وتابعًا متبوعًا ،ولم نرى صوبًا بعد والوطن مرتبكًا واستقرارهُ مشوبًا وعيشه مضطربًا وناب صراعه ناشبا وعزاء شعبه نادبًا ،وحربهُ ما زال صخبًا فلا ضوؤهُ مكهربًا، ولا نفطه موضبًا،ولا غذاؤهُ طيبًا ولا ماؤهُ عذبًا، ولا علاجهُ طبًا وحال صراعه بات متفاقمًا واتفاق رياضهً صار متفرقًا فكن لهذا الوطن متغزلًا محبًا رغمًا عن أنف الأعداء ورغمًا عن أنف العملاء كن وطنيًا لهذا الوطن ومحبًا لا محاربًا فالحال لن يدوم أبداً والكرب سيزول قريبا بإذن الله العلي القدير..


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...